سدّ النهضة.. تأثير إنتاج الكهرباء على السودان

الخرطوم: النورس نيوز

 

احتفلت اثيوبيا امس ، بانتاج الكهرباء من سد النهضة ، وهنأ رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد السودان ومصر بالخطوة وقال (هو ملك لكم ، لذلك اود ان اهنئكم ايضا)، مشبيرا الي انها تمثل خطوة جيدة لافريقا ودول المصب التي نطمح للعمل معها .

لكن الحكومة السودانية لزمت الصمت ولم تعلق سلبا او ايجابا علي الخطوة ،فيما اعتبرتها مصر اختراقا من اثيوبيا حول اتفاق اعلان المبادئ الموقع في 2015م.

توقف المفاوضات :

توقف مفاوضات سد النهضة ، والخلافات بين دول المصب والتي تم طرحها بمجلس الامن الدولي علي امل ان تجد حلا ، لكن لم تجد الا البيانات التي تؤكد اهمية السد وضرورة التعاون بين مصر والسودان واثيوبيا ، كان ذلك بعد ان دفعت وزيرة الخارجية السابق مريم الصادق بشكوي رسمية للمجلس ، مااعتبره البعض تصعيدا غير مبررا لان القضية يمكن حلها بالتفاوض ، وتم اتهام الوزيرة وقتها بأنها تريد ان تضع السودان في مربع واحد مع مصر ضد اثيوبيا .

 

خطوة ايجابية :

الخبير في مجال السدود ابوبكر محمد اشار في تصريحاتٍ أوردتها صحيفة السوداني إلى ان اطلاق التشغيل في اثيوبيا خطوة ايجابية واثيوبيا تواجه عقبات في تنفيذ سد الهضة ولكن مايهمنا الاتفاقية التي تحقق المصلحة لدول حوض النيل ، ولا بد ان يتم التعامل بدبلوماسية فس اطار المصالح المشتركة .

موضحا ان ابي احمد افتتح المرحلة الأولى وهي مرحلة مبكرة للاستفادة من المياة المخزنه ، مؤكدا ان سد النهضة فرصة للتنمية المستدامة ،لكن السعي في الاضرار بالاخرين مخالفة للقانون الدولي ، مشيرا الي الاضرار التي لحقت بالسودان في 2020م وجفاف طلمبات المياة وتأثرة بمياه الفيضان ، منوها إلى اعتماد البلاد علي خزان الرصيرص بتوفير المياة للري والتشغيل .

اتفاقية الانهار :

وقال ابوبكر ان سد النهضة الاثيوبي هو سد كبير يبعد عن الحدود السودانية  20كلم، وعن سد الرصيرص 120 كلم ، واضاف انه يؤثر علي سد الرصيرص مما يستوجب توافقات فنية ومتطلبات تشغيلية لتحقيق الفائدة والاستدامة لادارة مورد المياة والامان لسد الرصورص .
مؤكدا انه لا بد من من اتفاق في ادارة التشغيل والملء ، كما تنص اتفاقية الانهار المائية المشتركة للاغراض غير الملاحية 1967 ، وقال ان الدراسات حول السد لم تستكمل لعدم التوافقات والاشتراطات من كل جانب .

حصة مصر :

ابوبكر اشار الي ان مصر تريد اجازة حصتها حسب 1959م ، ونحن في السودان نتاثر مباشر من سد النهضة من حيث اطلاق كمية المياه او نقصانها ، وقال ان المنهج الذي تتخذه مصر عدائي يثير اثيوبيا ، ولا يجب ان سير السودان في الطريق الذي تريده مصر دون ات يدري ، يؤكد ضروة الوصول الي اتفاق للدول الثلاث بدون ان يتمسك طرف بقرار احادي .

تبادل المعلومات:
وزير الري السابق ياسر عباس ، شكا من عدم تعاون اثيوبيا في تبادل المعلومات الخاصة بسد النهضة ، وقال المغلومات ليست هبة تمنحها اثيوبيا وتمنعها متي ماتشاء ، واضاف لا بد ان يكون تبادل المعلومات عبر اليه وبإتفاق فق اتفاق ، مطالبا بضرورة تمليك السودان كل المعلومات حول الدراسات البيئية وسلامة السد .

قلق مصر :
وشكا وزير الري المصري ايضا من عدم تعاول اثيوبيا في تبادل المعلومات حول السد ، وقال ان الامر مثير للقلق ، مشيرا الي ان مصر لم تتلقي المستوي الثاني من التصميم للسد، واضاف ان عدم الاتفاق علي الملء والتشغيل ربما يحدث خلل في ادارة نهر النيل ، بالتالي ستتاثر مصر والسودان بهذا الامر .

مطرقة وسندان :
وقال الخبير في مجال السدود ابوبكر محمد ان السودان بين المطرقة والسندان ، ونتمني من اثيوبيا ان تتعاون عبر اتفاقيات ، مؤكدا ان السودان المتاثر الاول اذا حدث اي خطأ ، لان سد الرصيرص سد صغير مقارنه مع سد النهضة ، مشيرا الي ان مصر لن تتأثر كثيرا .

رفض السودان :
في وقت سابق اشار السودان الي ان الالية التي يتم اتباعها في التفاوض حول ملء وتشغيل السد غير فعال ، مايعني انه يجب تغييرها وصولا الي اتفاق مرضي لدول المصب ، واعلن رفضه لإدراج تقاسم المياه، ضمن مفاوضات سد النهضة باعتبار أن المرجعية القانونية للمفاوضات هي إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في 2015م .