الخرطوم – النورس نيوز
لقى أربع تلميذات مصرعهم، جراء انهيار حفرة تستغل في صناعة الطوب الني في معسكر كلمة بولاية جنوب دارفور.
وقال آدم رجال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، إنه في مساء أمس الإثنين الموافق 7 فبراير 2022، حوالي الساعة الخامسة عصراً، في معسكر كلمة للنازحين بمحلية بليل ولاية جنوب دارفور، انهارت الحفرة علي اثرها توفى 4 من تلاميذ المدارس الابتدائية.
منوها إلى ان أغلب تلاميذ المدارس بالمعسكر يعتمدون على صناعة الطوب الني، لكسب لقمة العيش ودفع الرسوم الدراسية، وكذلك الحال العمل في الأعمال الهامشية.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم المعلمين في مدارس المعسكرات متطوعين، ويعتمد علي الحافز التي يدفعه التلاميذ واولياء امورهم، وجزء من التلاميذ هم مسؤولين عن الرسوم الشهرية مثل هؤلاء الشهداء، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة.
وقال رجال إن أسماء شهداء الطلاب هم: مريم محمد يعقوب عبد الشافع 16عاماً الصف الثامن، سنتر4، نسيبة إسماعيل ابكر محمد 13 عاماً الصف الثاني ابتدائية، سنتر4، مناهل خميس إسماعيل رمضان 13 عاماً الصف الثالث ابتدائية، سنتر4، حب الدين يعقوب جمعة عبدالله 12 عاماً الصف الرابع ابتدائية، سنتر4.
وأشار إلى ان الأسباب تعود إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيسية بصورة فلكية، زاد معاناة النازحين، وخلفت أوضاع إنسانية كارثية، وصعبت ظروف النازحين وتردي أوضاعهم المعيشية ويتطلب هذا الأمر الي التدخل العاجل للمنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية لتقديم الخدمات الطارئة لا سيما الغذاء والدواء والكساء والمأوي ومياه الشرب، ورسوم المدارس، لإنقاذ حياة الملايين من النازحين بالمعسكرات، ومتابعة ورصد الانتهاكات والجرائم المتكررة ومحاسبة مرتكبي أحداث إقليم دارفور تحت إشراف دولي، لعدم نزاهة القضاء السوداني وعدم رغبته في محاكمة المجرمين الذين يحتمون بالسلطة وتوفر لهم الحماية والحصانة الكاملة.
مطالبا بعودة المنظمات الإقليمية والدولية التي طردها نظام المخلوع عمر البشير، حتى تقدم خدماتها للمحتاجين في معسكرات النازحين واللاجئين الذين فتك بهم الجوع والأمراض وقسوة الظروف المناخية ولا سيما في فصل هذا الشتاء، وهم يواجهون الموت البطيء.