الترتيبات الأمنية… مهمة نزع السلاح

تقرير اخباري : آية إبراهيم

 

مقدمة

يعد ملف الترتيبات الأمنية المدرج ضمن اتفاق سلام السودان بجوبا أحد أبرز العثرات التي تواجه تنفيذ الاتفاق بعد أن تأخر النظر في هذا البند باعتراف رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

 

خطوة جيدة

التحرك الأخير للمجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية والذي عقد اجتماعا بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بحضور رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه  قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” وقيادات الحركات المسلحة الرئيسية في مسار دارفور لبدء عملية الترتيبات الأمنية أعده كثيرون خطوة جيدة للالتفات لملف الترتيبات الأمنية الذي يعتبر من أهم الملفات المدرجة ضمن اتفاق سلام جوبا والبدء فيه يعني تخطي العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاقية سلام السودان بشكل كبير.

 

دلالات هامة

ويؤكد القيادي بحركة جيش تحرير السودان نور الدائم طه أن الاجتماع الأخير الذي التأم بمدينة الفاشر بخصوص الترتيبات الأمنية خطوة نحو الاتجاه الصحيح ويحمل دلالات هامة وكبيرة بشأن الملف من حيث التوقيت والمكان ومشاركة ممثلي أعلى سلطة في السودان، وأشار طه لـ(النورس نيوز) إلى أن ما خرج به اجتماع الفاشر سيكون له أثر كبير وبالغ بشأن تنفيذ بند الترتيبات الأمنية باتفاق سلام جوبا.

 

ربكة مشهد

لكن الخبير  الخبير الأمني أحمد محمد الجعلي يربط نجاح تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بالمرحلة الانتقالية ومدى سيرها، وقال الجعلي لـ(النورس نيوز) إن أهم ما يقف عائقا في تنفيذ الترتيبات الأمنية الوضع المالي الحالي للسودان خصوصا ما حدث بعد 25 أكتوبر الذي أدى إلى ربكة في المشهد السوداني بشكل عام وأضاف إن السودان يحتاج إلى ترتيب أمني كامل وليس فيما يخص الترتيبات الأمنية لاتفاق جوبا لكنه عاد وأكد إن البدء في تنفيذ الترتيبات الأمنية يعد خطوة كبيرة في اتجاه تحقيق السلام بالبلاد.

 

تحدي كبير

ووفقا  لمراقبون فإن الجزء المتعلق بالترتيبات الأمنية لا سيما نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج يمثل  التحدي الأكبر لتنفيذ اتفاق سلام جوبا ويشيرون إلى أن الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق لاتزال تشتكي من تأخر تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الذي تسبب في حدوث اختلالات أمنية في المدن الرئيسية بما في ذلك الخرطوم لكن عضو اللجنة العلياء للترتيبات الأمنية العميد حامد حجر يرفض ربط ذلك بالحركات المسلحة الموقعة على السلام أو تأخر الترتيبات الأمنية الذي ينظر له بشكل مختلف عن الكثيرين الذين يعيبون تأخر تنفيذه ويعتبر حجر في حديثه ل”النورس نيوز” أن تشكيل قوة مشتركة لحفظ الأمن في إقليم دارفور يمثل بداية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية.

 

 

مراحل اتفاق

وبحسب اتفاقية سلام جوبا فإن الاتفاقية تمر خلال جداول تنفيذها الزمنية المعلنة بـ 4 مراحل تتمثل في تنفيذ وقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية الشاملة ،تنفيذ برنامج الدمج في المؤسسات العسكرية والأجهزة الأمنية ،تنفيذ برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، استمرار وقف الأعمال العدائية للأغراض الإنسانية مما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وتنص على أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خلال 72 ساعة بعد توقيع الاتفاق إضافة إلى تنفيذ خطة الإصلاح والتطوير والتحديث للمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية.

Exit mobile version