الأخبار الرئيسيةتقارير

حميدتي في إثيوبيا.. هل تخمد الزيارة توتر العلاقات؟

تقرير اخباري : آية إبراهيم

مقدمة
على نحو مفاجئ حطت طائرة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول ، محمد حمدان دقلو ”حميدتي“، يوم السبت، في مطار العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة رسمية تستغرق يومين بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.

ترحيب رئاسي
ووفقا لبيان سابق لمجلس السيادة من المقرر أن يجري حميدتي محادثات مع عدد من المسؤولين في إثيوبيا لكن المجلس لم يعلن في بيان نشره صباح السبت، عبر صفحته على ”فيسبوك“، عن ما إذا كان حميدتي، سيلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي ابي أحمد، لكنه قال إنه ”من المقرر أن يجري محادثات مع عدد من المسؤولين في إثيوبيا، في الأثناء قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ان العلاقات بين السودان وإثيوبيا لايجوز فصلها مهما كانت الظروف، معربا عن تقديره للأواصر التاريخية التي تربط شعبي البلدين، ورحب آبي أحمد في تغريدة على تويتر السبت بزيارة الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى إثيوبيا.

رهان خاطئ
وأكد المحلل السياسي مكي المغربي أهمية الزيارة، وقال إن الأنسب للسودان الاعتدال والتوازن في العلاقة بين مصر وإثيوبيا خصوصا وأن الدولتين عملاقتين وكثافتهم السكانيه عالية واحتياجهم للسودان في الزراعة وغيرها لأنهم يواجهون مشكلة في الأمن الغذائي.
وأشار المغربي في حديثه ل”النورس نيوز” إلى أن الرهان على خسارة ابي أحمد في حربه مع التيغراي كان خاطئا وحكومته الآن ستستقر، مؤكدا أن إثيوبيا راغبة في إعادة العلاقات مع السودان وهو يبادلها ذلك ولابد أن يمضي الأمر بغير تأثير على متانة العلاقات بين البلدين.

أزمات متجددة
وتأتي زيارة حميدتي إلى إثيوبيا في ظل أزمة متجددة بين الخرطوم وأديس أبابا استمرت لأكثر من عام على منطقة الفشقة الحدودية التي استردها السودان بعد سلسلة معارك مسلحة مع ميليشيات إثيوبية كانت مستوطنة بها لنحو 25 عاما إضافة إلى قضية سد النهضة ومايدور حول الملف من نقاش مستمر وخلافات مابين السودان، مصر ، إثيوبيا.

عمق استراتيجي
بدوره يرى الباحث في العلاقات الإستراتيجية والعلاقات الدولية حسن دنقس أن السودان يعي أهمية العمق الاستراتيجي الأمني الإثيوبي الذي توفره للبلاد لذلك ستناقش الأبعاد الأمنية لكلا البلدين لا سيما القضايا المتعلقة بوضع العلامات الحدودية لا ترسيمها لأن أمر ترسيم الحدود حسم منذ أمد بعيد.
وأشار دنقس ل”النورس نيوز” إلى أن الزيارة ستناقش أيضا الدعوة لعدم التصعيد العسكري بين الجانبين و الإلتفات للتحديات الداخلية التي تواجههما وتعقيدات المشهد السياسي السوداني و أن تلعب إثيوبيا دور إيجابي فيه و هذا يعني تقديم مصالح استراتيجية لإثيوبيا تتعلق بفتح المعابر الحدودية و تسهيل الحركة التجارية، وقال ربما تكون زيارة حميدتي لأديس نتاج زيارة الوفد الإسرائيلي للخرطوم لأن إثيوبيا تمثل لاسرائيل مركز ثقل في أفريقيا و هذا هو الأقرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *