وفد أمريكي بالخرطوم… فرص نجاح الوساطة

تقرير اخباري : آية إبراهيم

بدأ وفد أمريكي رفيع المستوى  يضم مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الإفريقية مولي فيي، والمبعوث الخاص الجديد للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد زيارة إلى السودان أمس الأربعاء، وأجرى الوفد الأمريكي فور وصوله الخرطوم لقاءات مع عدة أطراف سودانية، منها قوى الحرية والتغيير، وتجمع المهنيين السودانيين، وأسر شهداء الثورة بالتزامن مع حالة الانسداد السياسي  واحتجاجات مستمرة تطالب بالمدينة الكاملة للدولة واستبعاد المكون العسكري  من المشهد.

حشد دعم

وبحسب بيان سابق  لوزارة الخارجية الأمريكية  تهدف زيارة الوفد إلى حشد الدعم الدولي لبعثة ( يونيتامس) في جهودها لتسهيل المشاورات حول العملية السياسية في السودان وكيفية المضي قدماً من أجل الديمقراطية والسلام، وقالت الخارجية الأمريكية: “ستكون رسالتهما واضحة، الولايات المتحدة ملتزمة بالحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني”.

فتح باب

ويرى  المحلل السياسي والملحق السابق بسفارة السودان في واشنطن، مكي المغربي أن هنالك فراغ وضرورة لوجود وساطة خارجية بعد فشل القوى الداخلية في الإتفاق على وساطة.

وقال المغربي لـ”النورس نيوز” إن المبادرات الوطنية كانت معقولة ومحترمة ولكن العيب في عدم اعتراف جميع الأطراف بها، مشيرا إلى أن دور الخارج كان أقرب للضغوط من الوساطة، وقال إن عدم نجاح وساطة داخلية فتح الباب على مصراعيه لمبادرة الأمم المتحدة وجهود مباشرة من واشنطن وأوروبا والدول العربية وتدخل من الإتحاد الأفريقي مع الأمم المتحدة في الوساطة.

مخرجات لقاء

وقالت قوى الحرية والتغيير،  في مؤتمر صحفي إن لقاءها مع الوفد الأمريكي تناول ”العنف الممنهج والقمع الذي شنته السلطات الأمنية إضافة إلى بحث  مبادرة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس)، حيث قدمت الحرية والتغيير رؤيتها حول كيفية جعل المبادرة ذات مصداقية وجدية تحُقق مطالب الشعب السوداني، وتفضي لانتقال مدني ديمقراطي، وطي صفحة الانقلاب.

من جهته، قال تجمع المهنيين السودانيين، في بيان تلقاه “النورس نيوز” إن الوفد الأمريكي أكد دعمه للشعب السوداني لتحقيق أهداف ثورته في الحرية والسلام والعدالة، كما أكد موقفه المعلن في لقاء أصدقاء السودان بالرياض، والدعم غير المحدود للتحول الديمقراطي والمدني في السودان، بالعمل مع الفاعلين الدوليين.

مساندة مبادرة

وقال الخبير الدبلوماسي الرشيد أبوشامة إن زيارة الوفد الأمريكي للسودان مهمه ومفيدة بشكل كبير لما لها من مساندة للمبادرة الأممية.

وقال أبو شامه لـ” النورس نيوز” إن السند الامريكي لمبادرة فولكر سترفع الروح المعنوية للجميع حتى المترددين في دعم المبادرة التي لن تكون معزولة بعد ذلك.

منح فرصة

وفي ظل التطورات المتسارعة في المشهد السوداني وحالة الانسداد التي يمر بها يأمل الجميع في إيجاد مخرج لحل الأزمة السودانيه عاجلا غير آجل مع ارتفاع الأصوات بضرورة الحوار السوداني السوداني وعدم السماح للخارج بالتدخل في الشأن الداخلي بحسب رأي الكثيرين الذين يرفضون بشدة أن يكون للخارج يد في حل الأزمة السودانية وينتقدون في ذات الوقت الدور الضعيف الذي تقوم به الجهات الداخليه وتسببها في منح فرصة للتدخلات الخارجية.

Exit mobile version