الخرطوم والرياض.. علاقات لا يهزها تغيير الأنظمة

مقدمة

على مدار السنوات ظلت العلاقات السودانية السعودية ثابتة ومميزة  تقوم على أساس التعاون وتبادل المصالح المشتركة التي تساهم في إستقرار وأمن البلدين إذ أن علاقة الخرطوم والرياض لم تتزحزح في أي يوم من الأيام بل ظلت تتطور في مختلف المجالات وامتدت حتى مجيء الفترة الإنتقالية وتقديم  الرياض لحزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية، وكذا إعلان المملكة عن تأييدها لما اختاره الشعب السوداني حيال مستقبله  ودعوتها  إلى تغليب المصلحة الوطنية وبما يحقق تطلعات السودانيين وآمالهم في الرخاء والتنمية والازدهار.

تقرير إخباري: النورس نيوز

مشروع جديد

طوارئ مستشفي الأبيض ووضع حجر الأساس لمستشفى مكة للعيون الذي تنفذه مؤسسة البصر الخيرية بالمملكة العربية السعودية يعد من أحدث المشاريع التي افتتحها سفير خادم الحرمين الشريفين على بن حسن جعفر مطلع الأسبوع الجاري بمدينة الأبيض إذ تسع الطواريء 60 سرير بتبرع كريم من الشيخ حمد بن عبد العزيز الجميح وتقدم عبرها الخدمات الصحية في مجال طب الأطفال على مدار الـ(24) ويضم المستشفى عيادة الطواريء العناية الوسيطة ومعمل متكامل وبنك الدم والأشعة والموجات الصوتية وصيدلية الطواريء وعنبر الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.

تجاوز أرقام

ومع إفتتاح أي مشروع جديد بالسودان في إطار التعاون المشترك بين الخرطوم والرياض ظل سفير خادم الحرمين الشريفين على بن حسن جعفر يجدد تأكيده على مضى بلاده في تقديم الأعمال الإنسانية للسودان والدول الأخرى، وقال إن المملكة تتربع في مجال تقديم العون الإنساني وفقاً لإحصائيات وأرقام فاقت أرقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كما يؤكد السفير السعودي استعداد بلاده لتقديم كافة المساعدات لإنجاح الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي في السودان.

حزمة مشروعات

وحتى سبتمبر العام الماضي بلغت  جملة المشروعات الاستثمارية التي طرحتها الحكومة السودانية للجانب السعودي،  124 مشروعا في مختلف المجالات بينها 77 مشروعا مطروحا للشراكات بين القطاع الخاص والعام، 47 مشروعا للاستثمار  وتشكل المشروعات حزمة متكاملة كمشروعات الثروة الحيوانية (تسمين، مسلخ، إنتاج ألبان، تصنيع لحوم)”.

مساعدات مختلفة

وتبرز المملكة العربية السعودية إحدى أهم الدول التي تربطها علاقات وثيقة بالسودان، والداعمة له لتجاوز الصعوبات الاقتصادية، ومن ذلك إيداعها 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني في مايو 2019، لتعزيز سعر صرف العملة المحلية، كما قدمت مساعدات مالية تجاوزت 250 مليون دولار منذ بداية الفترة الانتقالية، للتخفيف من أي أثر سلبي على المواطن السوداني إضافة إلى التزامها  بتقديم 1.5 مليار دولار، كمنحة وجزء من المساعدات الاقتصادية كانت قد أقرتها للسودان في عام 2019، منها مبلغ 750 مليون دولار تم إيداعها في حساب الحكومة السودانية، و500 مليون دولار مخصصة للمساعدة في حل أزمة القمح والدواء والبترول وبعض السلع الأخرى.

تميز استثمارات

وتعد المملكة العربية السعودية من أوائل الدول العربية التي استثمرت في السودان، وتتميز الاستثمارات السعودية في السودان بتنوعها، إذ تشمل المجالات الزراعية والصناعية والخدمية.

وتعهدت السعودية في شهر مارس 2021 باستثمار ثلاثة مليارات دولار في صندوق مشترك للاستثمار في السودان، كما قررت بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في إبريل الماضي، تقديم 400 مليون دولار للسودان، لمساعدته في توفير مدخلات الإنتاج الزراعي للموسمين الصيفي والشتوي للعام 2021 كما قدم الصندوق السعودي للتنمية قرضين لتمويل مشروعات في قطاعي الصحة والتعليم في السودان للعام 2020م بقيمة 487.5 مليون ريال سعودي بواقع 243.75 مليون ريال لكل قطاع، ويعد هذان القرضان جزءاً من التمويل المقدم من الصندوق لدعم تنفيذ عشرات المشروعات التنموية في السودان.

كما نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 28 مشروعاً في السودان، بلغت قيمتها الإجمالية حتى 30 إبريل الماضي 16.4 مليون دولار.

Exit mobile version