تعدد المواثيق السياسية.. تسريبات وغياب إعلان

تقرير اخباري : آية إبراهيم

مقدمة

جملة  من المواثيق السياسية التي جرى الحديث عنها  تعتزم أحزاب وقوى سياسية التوقيع عليها مابعد الاتفاق السياسي الذي وقع بين رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في 21 نوفمبر الماضي.

إلا أن جميع المواثيق محل الحديث لم يتم التوقيع عليها واعلانها بشكل رسمي إذ لا تزال هذه الخطوات تجرى من داخل الغرف المغلقة فقط، ما قد يشير إلى وجود انقسامات كبيرة وسط الأحزاب والتحالفات السياسية تمنع الوصول إلى رؤي مشتركة تمكنهم من التوصل إلى توافق سياسي وفق مراقبين.

مولود جديد

خلال الساعات الماضية رشحت أنباء  عن استعداد أحزاب وقوى سياسية التوقيع على ميثاق سياسي جديد اليوم السبت، في وقت لم تقدم أي جهة رسمية الدعوة لوسائل الإعلام لتغطية الحدث كما درجت العادة على ذلك مايضع عدد من الاستفهامات حول مولود الساحة السياسية الجديد الذي ينتظر ان ينضم لمواليد المواثيق السياسية الأخرى وسط استمرار الاحتجاجات في الشارع السوداني للمطالبة بالحكم المدني والبحث عن رئيس مجلس وزراء بعد استقالة عبد الله حمدوك.

قضايا مشتركة

ونفى عضو المكتب السياسي للحزب الناصري القيادي بقوى اعلان الحرية والتغيير محمد بشير الإعلان عن ميثاق سياسي جديد اليوم السبت لكن بشير قال لـ”النورس نيوز” إن الترتيبات لاتزال تمضي في هذا الإتجاه لكن لم يحدد بعد متى سيتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي، وأوضح أن التوافق على الميثاق يمضي بشكل جيد بعد الاتفاق على عدد كبير من القضايا المشتركة فيما تبقى بعض النقاط الخلافية التي ينتظر أن تحسم.

ميثاق سابق

قبل ذلك رشحت أنباء عن اقتراب الإعلان عن ميثاق سياسي جديد في ديسمبر الماضي كان قد كشف عنه القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير  .. المجلس المركزي بشرى الصائم إلا أن الميثاق لم يتم الإعلان عنه حتى اللحظة، وقال الصائم ل”النورس نيوز” حينها إن أبرز المشاركين فيه محمد عصمت ، يحيي الحسين ، حبيب العبيد إضافة لدعم  حيدر الصافي ويوسف محمد زين لخط الميثاق الذي تضمن أبرز بنوده ضرورة توسيع القاعدة السياسية بإشراك جميع الأحزاب بما في ذلك أحزاب الحوار الوطني والإسلاميين عدا حزب المؤتمر الوطني “المحلول”.

تعقيد مشهد

التسريبات التي تسبق عملية التوقيع على الميثاق السياسي والتي تأتى من قيادات سياسية موثوقة ومايجري بعد ذلك من عمليات ارجاء للخطوة يفتح عدد من السيناريوهات ويوضح وجود تجاذبات بين القوى السياسية مايشكل مهدد للمشهد السوداني ويزيد من أزمته.

بالمقابل توقع المحلل السياسي مصعب محمد على أن توقع  القوى السياسية والعسكرية اتفاقاً بموجبه تتكون حكومة انتقالية لإكمال ما تبقى من الفترة الانتقالية، وقال محمد على لـ”النورس نيوز” إن استقالة حمدوك كانت متوقعه وأنها عقدت المشهد وعادت به لما بعد 25 أكتوبر الماضي في ظل عدم توافق القوى السياسية والعسكرية والصراع الدائر بينهم.