الأخبار الرئيسيةحوارات

الأمين السياسي للمؤتمر السوداني في حوار لـ(النورس نيوز): الوصف الصحيح لاستقالة حمدوك سقوط بأمر الشعب

حوار- رفقة عبدالله

 

 

 

قال الأمين السياسي لحزب للمؤتمر السوداني محمد شريف عثمان، إن استقالة رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك نتيجة طبيعة للقرار الخاطئ بالتوقيع على اتفاق 21 نوفمبر والذي وجد رفضًا من الشارع السوداني، مؤكداً في حوار لـ(النورس نيوز) أن حمدوك ظنّ بانه مفوّض باسم الشعب ليوقّع على اتفاق نيابة عن قوى الثورة الحية، وأنّ الوصف الصحيح للاستقالة هو سقوط الاتفاق بأمر الشعب، وانه سيكون هنالك توافق سياسي جامع لكل القوى السياسية مناهضة لانقلاب البرهان.

 

كيف تنظر لاستقالة حمدوك ؟

استقالة عبد الله حمدوك هي نتيجة طبيعة للقرار الخاطئ بتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر الذي شرعن لانقلاب ٢٥ أكتوبر رفض السودانيين، و منذ فجر الانقلاب ورفض السودانيين اتفاق ٢١ حيث ظنّ رئيس الوزراء بانه مفوّض باسم الشعب ليوقع على اتفاق نيابة عن قوى الثورة الحية ولكن لفظت قوى الثورة الاتفاق و عملت على مناهضة الانقلاب والوصف الصحيح للاستقالة هو سقوط الاتفاق بأمر الشعب.

 

المجتمع الدولي كان مجمع على حمدوك فهل سيتغير الوضع ؟

بالتأكيد هناك اختلاف في موقف المجتمع الدولي تجاه السودان لكن الثابت في الأمر اننا نتوقع منه ان يلتفت لحراك الشارع وإصرار القوى السياسية على الانتقال الديمقراطي واسقاط الانقلاب العسكري، هذا أمر حتمي حدوثه لذا على الجميع ان يتحمل المسؤولية تجاه هذا الشعب وثورته السلمية العظيمة وان يدين القتل والانتهاكات التي تحدث من السلطة الانقلابية في السودان، هذا موقف أخلاقي لا يجب ان يتعامل معه احد بحياد ونحن نقدر مواقف الأصدقاء في الدول الحريصة على وحدة السودان وامنه.

 

ما مصير مجلس السيادة في نظرك؟

الآن هناك معسكر الانقلاب و معسكر الثورة و التحول الديمقراطي وستعمل قوى الثورة على مقاومة الانقلاب و تحقيق اهداف ثورة ديسمبر المجيدة و مدنية الدولة.

 

هنالك من يقول أن عمر الدقير أبرز المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء ما صحة ذلك ؟

غير صحيح، حزب المؤتمر السوداني ذو خط واضح فيما يختص بالسلطة الانقلابية وكان من أوائل الأحزاب والقوى السياسية التي أصدرت بيان صبيحة انقلاب 25 أكتوبر وعليه ليس من المحتمل أو الممكن لحزب يرفض منظومة الانقلاب كلها ويشارك فيها لم يتم نقاش داخل الحرية او أي من تكوينات الثورة مسالة ترشيح رئيس الوزراء وهذا شائعات ليس إلا.

 

ما بديل قوى الحرية والتغيير لرئاسة مجلس الوزراء الجديد ؟

وهو امر ستتوافق فيه قوى الثورة بعد إسقاط الانقلاب، وليس الآن.

 

كيف تنظر لأزمة السياسية في البلاد ؟

* أن الأزمة السياسية في البلاد كانت بسبب إجراءات وقرارات 25 أكتوبر الانقلابية قائد الجيش ولولاها لما دخلت البلاد في هذا النفق المظلم.

 

 هل سيكون هنالك توافق سياسية جامع يشمل كل القوى السياسية؟

* نعم بالتأكيد القوي السياسية المناهضة للانقلاب مع كل قوي الثورة لجان المقاومة و المجتمع المدني و المهنيين ستعمل علي أحداث توافق سياسي حول اهداف الفترة الانتقالية.

 

ماهي خطة قوى الحرية والتغير بعد السقوط ؟

* قوي الحرية عازمة علي إسقاط انقلاب 25 أكتوبر و تكملة مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة و انها عسكرة الحياة السياسية و الانقلابات العسكرية إلي الأبد .

 

وهل بعد السقوط هناك خطة إسعافيه لمعاش الناس ؟

بالتأكيد يتم النقاش حول ذلك في الحرية والتغيير وهناك لجنة متخصصة لدراسة الوضع الاقتصادي وتحليل الاثار الاقتصادية للانقلاب العسكري خاصة انه اضر ضررا بالغا بالبلاد واعادنا الى الوراء خطوات كثيرة الانقلاب العسكري اثر على وضع السودان الاقتصادي وخصم منه الكثير وقتل الكثير من الإنجازات التي تمت في فترة الحكومة الانتقالية كاستقرار سعر الصرف ووجود احتياطي من العملة الحرة، وصلونا الى نقطة القرار بشأن ديون السودان عبر مبادرة الهيبك وغيرها كل هذا تراجع بشدة بسبب الانقلاب العسكري ونحن عاكفون على دراسة ذلك لتجهيز خطة اقتصادية لمعالجة هذه الاثار مستقبلا عبر حكومة مدنيه تحقق أحلام هذا الشعب العظيم .هذا الشعب لم يخرج يوما للمطالبة بالخبز او غيره بل تحددت مطالبه في الديموقراطية والتحول الى الدولة المدنية والسلام والعدالة الانتقالية هذه هي قضيته الجوهرية الان.

 

 

هنالك أزمة سياسية داخل القوى السياسية على حسب تصريح حمدوك ما هي الحلول لذلك ؟

حمدوك لم يشر في استقالته إلى القمع والقتل والإرهاب الذي ارتكبته السلطة الانقلابية بل لم يشر في استقالته الى رفض الانقلاب ككل بل كان يردد ان استقالته جاءت لعدم التناغم بين القوى السياسية وهذا امر مستغرب هذه القوى السياسية تم اقتيادها قسرا الى المعتقلات صبيحة يوم الانقلاب وقضت فيه ما قضت حتى وقع حمدوك الاتفاق في ٢١ نوفمبر، الخلاف بين القوى السياسية هو امر طبيعي وصحي المهم هو وحدة الهدف وهو العبور بهذا الوطن الى بر الأمان والديموقراطية والعدالة والحريات هذه شعارات هذه الثورة العظيمة وهذه هي مطالب هذا الشعب وسنستمر في هذا الحراك حتى تتحقق بسلميتنا المعهودة.

 

هنالك فارغ في مؤسسات الدولة ما هو الحل ؟

الفراغ الحالي في مؤسسات الحكم هو نتيجة طبيعية لانقلاب البرهان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *