إعادة صلاحيات المخابرات.. خطوة لفرض هيبة الدولة

تقرير اخباري: النورس نيوز

مقدمة
وجد قرار رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القاضي بإعادة صلاحيات جهاز المخابرات العامة ومنحه الحصانه وحق الاعتقال وفقا لحالة الطوارئ ارتياح وسط الكثيرين الذين أشادوا بالخطوة في ظل الظروف التي يمر بها السودان وضرورة الحفاظ على أمنه وسلامته.

توسيع صلاحيات
وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، قد وسع من صلاحيات جهاز المخابرات العامة بإعادة سلطة القبض على الأشخاص وتفتيش المباني، التي نزعت منه عقب سقوط نظام البشير، كما منح القوات المنفذة للإجراءات حصانة من المساءلة القانونية بعد أن نصت الوثيقة الدستورية على حصر سلطات الجهاز الذي تغير اسمه إلى ”المخابرات العامة“ على جمع وتحليل المعلومات وتمريرها للأجهزة المختصة.

ضرورة حسم
ويرى مراقبون أن إعادة صلاحيات جهاز المخابرات العامة أمر ضروري في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها السودان، ويشير المراقبون إلى أن هذه الخطوة كان يفترض أن تتم في وقت سابق في ظل مايعانيه الشارع السوداني من تخريب وهمجية خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وأكدوا أنهم مع سلمية المظاهرات لكن أن تتخطى غير ذلك فلابد من حسمها وإيقاف كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في السودان إذ لايجب أن يتم التفريط في هيبة الدولة التي من صميم مهام جهاز الأمن.

ضرورة تفعيل
وقال الخبير الأمني أحمد محمد الجعلي ان حالة الطوارئ تستوجب تفعيل الأجهزة وإعادة صلاحياتها، وأعتبر ذلك تحصيل حاصل.
ولفت الجعلي في حديثه ل”النورس نيوز” إلى أن القبول بحالة الطوارئ يستوجب قبول مابعد ذلك والإجراءات التي تعقبه وقال إن الإعتقال حق لتكملة إجراءات أجهزة الأمن لكنه طالب بعدم زيادة هذه الإجراءات والتعامل معها بصدق وأمانة وانضباط من قبل الأجهزة الأمنية الممنوحة لها الصلاحيات.

أمر طبيعي
بدوره قال  الطاهر أبو هاجة، مستشار القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، إن قرار إعادة صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات العامة أمر طبيعي في ظل الظروف الحالية.
وأشار أبو هاجة، إلى إن بعض الجهات والعناصر تستغل جو الحريات بصورة سلبية في خلق الفوضى، قائلاً: “هذه الصلاحيات أعيدت لجهاز الأمن والمخابرات في توقيتها، وأنها ليست تهديداً للحريات وحق التظاهر وإنما لوضع حدٍ للأيادي المخربة التي لا تريد فترة إنتقالية مستقرة ولا تحول ديموقراطي حقيقي، كما تهدف لحماية سلمية الثورة من محاولة جرها للعنف.

توقيت مناسب
المتابع لحراك الشارع السوداني خلال الفترة الأخيرة والاحتجاجات المستمرة ينظر إلى إعادة صلاحيات جهاز الأمن بأنه مناسب في هذا التوقيت لجهة أن هنالك الكثير من التفلتات الأمنية التي يجب حسمها وفقا لاختصاصات الجهاز الذي وجب عليه حماية السودان من أعمال التخريب والدمار في كل الأوقات خصوصا وقت الأزمات.

Exit mobile version