الأخبار الرئيسيةحوار

عروة الصادق في حوار مع(النورس نيوز).. أرجح استقالة رئيس الانقلاب

قال عضو لجنة ازالة التمكين المجمدة والقيادي بحزب الامة القومي عروة الصادق ان إستقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك من منصبه كانت متوقعة بعد فشله في تحقيق مايريده عبر الاتفاق السياسي، وشدد على عدم وجود تأثيرات لاستقالته لأن الاتفاق كان بين البرهان وحمدوك، ورجح أن يدفع رئيس مجلس السيادة باستقالته، وقال إن عمل لجنة إزالة التمكين تم تجميده بعد أن وصلت اللجنة إلى مناطق فساد متصلة بنافذين في السلطة.

حوار : رفقة عبدالله

ماهو رايك حول إستقالة حمدوك؟
* استقالة حمدوك متوقعة منذ مدة وحدوثها كان واردا في أي لحظة لأنه فشل في ما كان يريد تحقيقه عبر الاتفاق السياسي.

وما هي تأثيرات تلك إستقالة؟
* لن يكون هنالك تغيير لأن الاتفاق بين حمدوك وبين قائد الانقلاب لم يغير شيء، والأوضاع أسوأ مما كانت عليه قبل الانقلاب، واستقالته وضحت للجميع أن الانقلاب اتخذ من حمدوك “حصان طروادة” لكسر وحدة قوى الثورة وفشلوا في ذلك، المرجو هو وحدة قوى التغيير والمضي قدما في سبيل تحقيق مراميهم، ومن المرجح جدا استقالة رئيس الانقلاب أيضا لأن الأوضاع ستنزلق للأسوأ عقب استعادة أجهزة ومؤسسات وعناصر النظام البائد وهو أمر سيأتي بمزيد من الانتهاكات والتضييق، وسيقابله الشارع بالتحدي والتصدي والصمود.

وماهي الأشياء التي فشل حمدوك في تحقيقها؟
* إخضاع الإنقلابيين وهزيمة الإنقلاب وانتزاع كافة الحقوق غير المنقوصة، كما فشل في إقناع المحيط الإقليمي والدولي أن الانقلاب تم تجاوزه باستعادة المؤسسات و في استعادة المكاسب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية في البلاد وقد تم استدعاء لثالوث: الأيدلوجيات الواهمة، والسياسات الخاطئة، والحروب الأهلية.
وهل فشل حمدوك في توحيد الطيف السياسي؟

* نعم فشل في توحيد الطيف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري والثوري المقاوم ولم يوقفهم عن المعارك العبثية حول المصالح والمكاسب والأجندة الحزبية والصراع حول الهوية والدين والدولة وغيره، والتي اتخذها الانقلابيين ذريعة لانقلابهم، والاستعداد للمستقبل بصياغة مشاريع وبرامج ورؤى تنافسية تكفلها آليات التداول السلمي والتعاطي الحر.

ما تعليقك على تجميد لجنة ازالة التمكين؟
* تعطيل عمل اللجنة هو السبب الرئيس وراء الانقلاب لأن اللجنة وصلت إلى مناطق فساد متصلة بنافذين في السلطة وهو أمر قوبل بالرفض والاعتراض، وتحركت حواضن الفساد السياسية والاقتصادية والأسرية والاجتماعية لوأد أهم مؤسسات الثورة وهي المؤسسة الوحيدة التي انجبتها الثورة، فجميع المؤسسات الماثلة موروثة وموبوؤة بعناصر النظام المباد، وحتى إذا تمت إعادتها في ظل هذا الانقلاب ستكون داجنة تأتمر بأمر الانقلابيين وتحمي الفساد والمفسدين.
وما تعليقك حول تباين الآراء داخل حزب الأمة؟
التباين في الآراء مفهوم في حزب كحزب الأمة القومي . ولكن ما يهم هو الموقف الموحد للمؤسسات، وردي أن موقف حزب الأمة مؤسسيا واضح ومعلوم، وما نراه من تصريحات هو اجتهادات فردية لا يمكن أن يؤسس عليها.
وما تعليقك على إنشقاقات قوى الحرية والتغيير؟
* انشقاقات قوى الثورة اضعفت الثقة في مكوناتها وهو أمر عرضي وسيزول لأن الحراك الحالي وحد تلك القوى ونعمل على الوحدة السياسية والتنظيمية، فكل الخصوم قد توحدوا وهو ما يستوجب وحدة قوى الثورة في مواجهتهم .
الشارع يحتاج إلى حاضنة ومركزية كيف تنظر لذلك؟
* بدأت لجان المقاومة في تنظيم نفسها وهو أمر استمر على مدى سنوات الثورة الثلاث ، وقد طرأت قطيعة بينهم والحرية والتغيير ولكنها إلى زوال .
برأيك من يقف وراء غاضون وملوك الأشتباكات ؟
* هؤلاء شباب غيبوا من كل مراحل الانتقال وبعضهم فقد زملاءه ومنهم من أصيب وتم اهمالهم لذلك غضبوا من كل شيء ونحن قصرنا في حقهم فتاخير الاقتصاص وعدم الاستجابة لمطلوبات الثورة هو ما دفعهم للتنظيم وترتيب صفوفهم، ولهم وجود واقعي ولا يمكن تجاوزه وهم أبناء هذه الثورة ومن الذين ضحوا لأجلها وكانوا ضحاياها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *