الأخبار الرئيسيةتقارير

إضراب أساتذة الجامعات… طلاب تحت رحمة المطالب

تقرير أخباري: آية إبراهيم

مقدمة
يعاني الآلاف من طلاب الجامعات السودانية حالة من القلق والتوتر خلال السنوات الأخيرة من حين لآخر بفعل الإغلاق المتكرر للجامعات السودانية لظروف مختلفة بدء بالثورة السودانية في العام 2018 مرورا بجائحة كورونا وصولا إلى مطالب اساتذة الجامعات التي يدفعون بها من حين لآخر ولاتجد الاستجابه من الحكومة مايدفعهم للتهديد في الدخول باضراب عن العمل ما لم تحقق مطالبهم.

تهديد جديد
خلال الأسبوع الماضي رفعت جامعة الخرطوم عصا التهديد بإعلان الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم، الدخول في إضراب مفتوح بداية الأسبوع المقبل، لحين تنفيذ زيادة الأجور التي أقرها مجلسي الوزراء، والقومي للتعليم العالي في أكتوبر الماضي ، وقالت الهيئة، في بيان لها أن تحسين وضع الأستاذ الجامعي من أهم ركائز استقرار العملية التعليمية، وحملت الجهات التي تعرقل تنفيذ الهيكل الراتبي تبعات عدم استقرار الوضع بالجامعات، وقالت إنه قد يؤدي لانهيار قطاع التعليم العالي في البلاد.

حجب رؤية
وظل أساتذة الجامعات يجددون مطالبهم ويدعون لضرورة الالتفات لقضايا الأساتذة والعاملين بالجامعات، لا سيما في جانب الهيكل الراتبي وحفاظا على استقرار الجامعات والنظر إلى مطالب الأساتذة المشروعة بعين العدالة والسرعة اللازمين في المقابل يشكي الكثير من طلاب الجامعات من حالهم في ظل عدم استقرار الجامعات خلال السنوات الأخيرة ما أدى لتوقفهم عن الدراسة وضياع سنوات من عمرهم التي كان يفترض أن ينهو خلالها دراستهم الجامعية لكنهم مازالو يواصلون فيها وسط ضبابية تحجب رؤية مستقبلهم الجامعي في ظل هذه الظروف.

استهتار وزاري
وقالت عضو لجنة أساتذة الجامعات السودانية إيمان مصطفى حمد إن وزارة المالية رفضت تعديل الهيكل الوظيفي وأن المرتب سيكون نصف المرتب المعدل حسب ماوردهم من حديث لمصادر موثوقة داخل الوزارة.
واعتبرت حمد في حديثها ل”النورس نيوز” في حال صحة ذلك فإن القرار استهتار بأساتذة الجامعات بسبب أن الوزارة وعدت في وقت سابق الإلتزام بالهيكل الوظيفي الجديد المقدم من لجنة الأساتذة ماقد يؤدي إلى التصعيد بشكل رسمي وبالطرق الرسمية لمواجهة القرار والعدول عنه وتنفيذ مطالب أساتذة الجامعات.

استنكار تعامل
في اكتوبر الماضي استقبل رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك (5) من ممثلي مدراء الجامعات، الذين سلموه مذكرة مطلبية أمن عليها حمدوك لكنه لم يحدد سقفاً زمنياً لتنفيذها في وقت أشار فيه مدراء الجامعات إلى وجود عقبات تحول دون تفهم وزارة المالية لمهامها تجاه الجامعات واستنكروا تعامل وزارة المالية وما وصفوه بالحجج الواهية وغير المقبولة والنظرة غير السليمة تجاه مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدين في الوقت نفسه حرصهم على مستقبل الطلاب وأسرهم منوهين إلى أن الإجراءات التي تقوم بها وزارة المالية تجاه أساتذة الجامعات يمكن أن تؤدي إلى عدم استقرار الأوضاع بالجامعات.

حجر عسرة
وإلى حين معالجة أجور أساتذة الجامعات تظل القضية عالقة ومهددة لطريق الجامعات السودانية إذ يرى الاستاذ الجامعي محمد حسن إن زيادة أجور أساتذة الجامعات يجب تنفيذها والاهتمام بها بالشكل المطلوب حتى لايقف ذلك حجر عسرة في طريق الاستاذه وطلابهم.
ويقول حسن ل”النورس نيوز” أن المسيرة التعليمية في السودان لا تحتمل أي عسرات أخرى في ظل مامرت به خلال السنوات الأخيرة من ظروف مختلفة أثرت بشكل كبير على مجمل الجامعات السودانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *