خطوة التعليق.. هل تصحح مسار الشرق؟

 

تقرير أخباري: آية إبراهيم

بعد عمليات شد وجذب مابين الحكومة والمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة من جهة ومسؤولو مسار الشرق من جهة أخرى تم الإعلان عن تعليق مسار الشرق في خطوة وجدت القبول من الطرفين إلى حين التوصل إلى حلول وطي ملف قضية شرق السودان حينها ولكن هل تفلح الجهود في تقريب وجهات النظر بين الطرفين أم ستواجه القضية بتعقيدات أخرى؟.

قبول وتبشير
ردود الفعل الأولية من طرفي النزاع بشرق السودان تشير إلى أن القضية ربما تصل إلى نهايات مبشرة بعد أن وصف سيد محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق ‎السودان، قرار تعليق مسار الشرق بالبشرى الكبيرة، لكل أهل الشرق.
وقال ترك في تسجيل صوتي من محل اقامته بالأردن، إن ما تم من قرارات بشرى كبيرة، وأكد أن هذه القرارات تساهم في لم أهل الشرق وحل القضية بكل مكوناتها”.
بدورهم أعلن الموقعون على مسار الشرق باتفاق جوبا، قبولهم بقرار التعليق الصادر من مجلس السيادة، وقال بيان صادر عنهم إن التعليق مؤقت لمدة أسبوعين وذلك حسب طلب لجنتي المجلس السيادي والوساطة، وأكد البيان استعداد الموقعين للانخراط فورا في عمل اللجان المقترحة لبدء المشاورات حول حلول تنهي الأزمة في شرق السودان، وأضاف “نؤكد عدم التنازل عن المكتسبات الواردة في اتفاق مسار الشرق و العائدة إلى كل ابناء وبنات شرق السودان”.

أصل أزمة
وترى عضو التنسيقية العليا لكيانات شرق السودان حنان عبد القادر ضرورة العودة إلى أصل أزمة قضية الشرق وكيفية إدارتها ومعالجة جذورها.
وتقول حنان ل”النورس نيوز ” إن إدارة أزمة شرق السودان كانت خاطئة منذ البداية باختلال مسار الشرق لابعاده للقادة الحقيقيين الذين يمثلون الشرق.
وأشارت إلى ان حل الأزمة يرتبط بمعالجة المسار إما إلغائه أو معالجته بحلول يضعها أهل الشرق.

عصا تهديد
وقبيل هذا القرار رفع المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان عصا التهديد في وجه الحكومة بالعودة إلى إغلاق الشرق عقب إنتهاء المهلة المحددة لتنفيذ مطالبهم التي توافق 19 ديسمبر الجاري. وقال أمين إعلام المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة عثمان كلوج إنهم مستعدون لإغلاق الشرق عقب إنتهاء المهلة المحددة لتنفيذ مطالبهم، وأكد كلوج عبر صفحة المجلس على “فيسبوك” ، الأربعاء أنهم مستعدون للموت والقتال من أجل نزع حقوقهم والحكم الذاتي وفقا للأرض والثقافة، وتابع ” إننا نعلم بأن الدولة ستقاتلنا من أجل الموارد في شرق السودان”.

إمتحان حكومي
وتأتي تهديدات مجلس نظارات البجا، بعد منحهم الحكومة ”مهلة أخيرة“ مدتها أسبوعان، للاستجابة لمطالبه بإلغاء مسار الشرق، قبل إغلاق ميناء بورتسودان من جديد لكن مسؤولو ”مسار الشرق“ في اتفاق جوبا للسلام بالسودان، أكدوا بأن ”اتفاق المسار“ غير قابل للتنازل أو المساومة، وأنهم سيدافعون عنه بكل الوسائل.
وحمّل الناشط البجاوي والفنان المعروف سيدي علي آدم محمد الشهير (بسيدي دوشكا ) الحكومة الإنتقالية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع بشرق السودان .
وقال دوشكا لـ( النورس نيوز ) إن عدم جلوس الحكومة مع المجلس الأعلى لنظارات البجا والتحاور معهم في وقت سابق وتجاهل مطالبهم ساهم في تفاقم الأزمة.

ضوء أخضر
ترحيب قيادات شرق السودان بخطوة تعليق مسار الشرق يعطي الضوء الأخضر للبدء في حل الأزمة التي أوصلت قادة الاحتجاج بشرق السودان إلى إغلاقه في وقت سابق
ويعتبر القيادي بالتنسيقية العليا لكيانات شرق السودان مبارك النور أن هذه خطوة إلى الأمام وجزء من الكل، وقال النور ل”النورس نيوز” ان تعطيل مسار الشرق لايعني تنفيذ مطالبهم، مشيرا إلى أن مطالبهم معروفة وتتمثل في الغاء المسار ومنبر تفاوضي لأهل الشرق، وتابع “هذه المطالب مازالت قائمة”.

Exit mobile version