مغادرة وزراء الانتقالية للخارج.. نهاية مهمة

عندما تم تشكيل الحكومة الانتقالية الاولى وجدت معارضة من بعض المكونات ،لان عدد من الوزراء جيء بهم من خارج السودان ولم يشاركوا في ثورة ديسمبر المجيدة، وحينها وصف البعض من يرفضون خطوة تعيين وزراء من خارج السودان بالفلول واعداء الثورة وغيرها ، لكن بعد فترة قليلة تبين ضعف أداء الوزراء الذين جاءوا من الخارج الأمر الذي انعكس على فشل الحكومة بأكملها.

تقارير اخباري : النورس نيوز

تقارير اعلامية أشارت إلى أن عدد من وزراء الحكومة المعزولة غادروا البلاد إلى أماكن عملهم السابقة والبلدان التي جاءوا منها.

وقالت التقارير الإعلامية إن وزير الثقافة والإعلام في الحكومة السابقة حمزة بلول غادر البلاد قبل يومين إلى العاصمة القطرية الدوحة حيث مكان عمله السابق.

وأكدت أن وزير العدل السابق غادر البلاد أيضا إلى العاصمة البريطانية لندن حيث تقيم أسرته الصغيرة هناك، مشيرة إلى أن عددًا من المستشارين والموظفين بمكتب رئيس الوزراء خلال الحكومة السابقة غادروا البلاد.

العمل السياسي :

بعض الوزراء لم يسمع بهم الشعب السوداني الا بعد ان تم ترشيحهم للمناصب ، ولم يروا وجوههم الا بعد اداءهم القسم كوزراء ، ولا يعرفون لهم تاريخا نضاليا في عهد النظام السابق او غيره ، لذلك رفض البعض ان يكونوا ضمن حكومة الثورة ، وقالوا ان السودان ملئ بالخبرات والذين دفعوا ثمن معارضتهم للنظام السابق ، بالتالي هم الانسب ان يكونوا ضمن الجهاز التنفيذي .

واشار اخرون إلى ان بعض الوزراء كانوا ضد نظام الانقاذ ، لكنهم فضلوا المغادرة إلى دول اخرى لتفادي بطش النظام السابق ، وفضلوا محاربته الكترونيا ،لافتين إلى ان هؤلاء افضل درجة من الفئة السابقة ، وقالوا ” لكن كان الافضل ان يتم تشكيل الحكومة من الداخل واعطاء الشباب النصيب الاكبر بحكم انهم وقود الثورة مايزالون” .

وزراء وسفارات:

عندما اتخذ رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان اجراءات 25 اكتوبر ، اشارت انباء إلى ان بعض المسؤولين لجوء للاحتماء بسفاراتهم خوفا من ان تطالهم الاعتقالات ، مايعني ان وجودهم في مناصبهم كـ(برستيج ) فقط ، ووصفهم البعض بعديمي الوطنية ، كونهم بدلوا جلدهم سريعا واشهروا جنسياتهم الاجنبية وبالتالي سقطوا عندما تم اختيار وزراء ومسؤولين في الحكومة ، وبرزت مطالبات بضرورة التخلي عن جنسياتهم الاجنبية ، لانه لا يمكن ان يكونوا على رأس الدولة السودانية ، لكنهم يحملون جنسيات دول اخرى.

وظيفة سابقة:

وزير المالية السابق د.ابراهيم البدوي الذي شارك في حكومة الثورة الاولي ، غادر البلاد بمجرد قبول استقالته ، وهو الان يعمل المدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادية لمنطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط ، وهي نفس الوظيفة التي كان يشغلها قبل مشاركته في الحكومة ، الا ان علاقته بالبلاد لم تنقطع وجاء لتمويل مسح عمل يتم اجراءه لاول مرة في السودان .

 

جنسية حمدوك :

رئيس الوزراء عبدالله حمدوك يحمل جنسية مزدوجة ولم يتنازل عنها رغم شغل منصب رئس الحكومة ، وفي وقت سابق رشحت انباء انه بدأ اجراءات التنازل عنها ، الا ان ذلك لم يحدث، ووفق مراقبون سياسيون فإن الضغوط التي يتعرض اليها بسبب تشاكسات القوى السياسية والذي يعقد تشكيل حكومته القادمة ، ربما يضطره إلى تقديم استقالته ، وربما يعود إلى العمل في منصبه السابق .

 

اعضاء السيادي :

عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي ، كان يعمل بالدوحة ، لكن كان معروفا بنشاطه في جامعة الخرطوم ضمن الطلاب الاتحاديين ، لكن الرجل مايزال موجودا بالبلاد بعد الافراج عنه من قبل السلطات عقب اجراءات البرهان في 25 اكتوبر الماضي .

عضو مجلس السيادة محمد التعايشي ايضا جاء من بريطانيا لشغل هذا المنصب ، وكان محسوبا على حزب الامة القومي ، وعرف بمصادمته لنظام الانقاذ ، وهو موجود الان بالبلاد ولم يغادرها .

 

امر متوقع :

المحلل السياسي ابرهيم صلاح اشار في تصريح لـ(النورس نيوز) إلى ان مغادرة الوزراء للدول التي جاءوا منها امر طبيعي ، معتبرا ان اختيارهم كان خطأ فادحا ، وهذا الامر اغضب كثيرين كونه اعطي انطباع انه لا يوجد شخص مناسب داخل السودان ليكون علي رأس الوزارة .

وقال ان الوزراء قبلوا التكليف لانهم يريدون ان يدخلوا التاريخ بأنهم اول وزراء في حكومة ثورة ديسمبر ، بالتالي المنصب هو شرف لهم ، لكنهم تركوا البلاد بعد مغادرتهم المنصب بفترة قليلة وهذا يدل ان علاقتهم بالسودان ضعيفة جدا ، موضحا ان بعضهم غادر السودان منذ اكثر من 30 عاما .

Exit mobile version