الإعلان السياسي المرتقب .. أحزاب تتبرأ

 

تقرير أخباري: آية إبراهيم

التسريبات التي دارت خلال الساعات الماضية عن قرب طرح إعلان سياسي جديد وضع عدد من الأحزاب السياسية في إمتحان عسير باتهامات متبادلة بين بعضها البعض حول المشاركة في الإعلان وهو مايناقض رفضها للاتفاق الذي تم مابين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك الذي اعقب قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.

هجمة الأمة
حزب الأمة القومي من أكثر الأحزاب التي تواجه هجمة شرسة انطلاقا من الحديث عن مشاركتها في الإعلان السياسي الجديد، ولعل ماعضد ذلك تباين الآراء داخل الحزب في وقت سابق للاتفاق السياسي مابين البرهان وحمدوك، فحديث رئيس الحزب المكلف فضل الله برمه ناصر يذهب في اتجاه دعم الاتفاق وآخرين بالحزب يرفضون ذلك، وحول مشاركة الأمة في الإعلان السياسي الجديد نفى الأمين العام للحزب الواثق البرير الامر، وقال انهم ليسو طرفا في الإعلان السياسي، وتابع “لا علم لنا به ولسنا طرف فيه”
وجدد البرير في حديثه ل” النورس نيوز” التزام حزبه بخارطة طريق محددة طرحها من خلال بيان له، وقال” رؤيتنا السياسية واضحة وملتزمين بقرارات المكتب السياسي”.

عدم جدية
لكن وعلى الرغم من تبرؤ حزب الأمة القومي من المشاركة في الإعلان السياسي المرتقب إلا أن قيادات سياسية أكدت ضلوع الحزب في أعداد
الإعلان السياسي لكنهم اشاروا إلى أن الموقف الرسمي له رفض الإعتراف، ورأي أنه يخالف موقفه السابق.
ويرى عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي على سعيد أن إتجاه البعض لإعلان سياسي جديد وتشكيل حاضنة سياسية يؤكد عدم الجدية في استكمال مهام الثورة.
وقال سعيد ل”النورس نيوز” ان الحاضنة السياسية الجديدة يجب أن تكون من قواعد الثورة حتى تمر المرحلة الإنتقالية بشكل سليم.

اسماء مشاركة
خلافا عن حزب الأمة القومي وردت عدد من الأسماء البارزة في قيادة الأحزاب حول مشاركتها في الاعداد للإعلان السياسي الجديد والداعمين له بينها يحيي الحسين، محمد عصمت وحيدر الصافي بحسب ما افاد القيادي بمركزية الحرية والتغيير بشرى الصائم.
وقال الصائم ل”النورس نيوز” ان أحد بنود الإتفاق هو ضرورة توسيع القاعدة السياسية بإشراك جميع الأحزاب بما في ذلك أحزاب الحوار الوطني؛ الإسلاميين عدا المؤتمر الوطني “المحلول” لكن الذين ذكرهم الصائم التزمو الصمت ولم يعلقوا على حقيقة مشاركتهم في الإعلان من عدم ذلك.

تحديات مختلفة
وقبل إعلان ميلاده يواجه الإعلان السياسي الجديد بتحديات كثيرة ابرزها تمسّك عدد من الأجسام بعدم الاعتراف به في مقدمتها
تجمّع المهنيين ولجان المقاومة الذين يرفضون التفاوض والمساومة والمشاركة مع العسكريين إضافة لرفض أحزاب سياسية بارزةبالمجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير التي أعلنت عدم المشاركة في أيّ عملية سياسية تستند على الاتّفاق المبرم بين رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي.

Exit mobile version