الأخبار الرئيسيةحوار

القيادي بالحرية والتغيير بشرى الصائم في حوار مع (النورس نيوز).. فشلنا طوال عامين في إدارة (الإنتقالية)

 

قال القيادي بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بشرى الصائم ان قوى الحرية والتغيير فشلت في إدارة البلاد طوال العامين الماضيين بسبب الصراعات بين المكونين العسكري والمدني إضافة إلى وجود الدولة العميقة التي كانت تمثل متاريس للفترة الإنتقالية، وأكد أن اي إعلان سياسي مع “الانقلابيين” سيجد رفض من الشارع وسيجد قبول من “الفلول”، وقال ان تعديل الوثيقة الدستورية لم يجدي نفعا لانها تمثل طرف واحد هو المكون العسكرى.
(النورس نيوز ) اجرا حوارا مع القيادي بمركزي الحرية والتغيير بشرى الصائم حول الوضع السياسي الراهن وخرجت بالحصيلة التالية .

حوار : رفقة عبدالله

معروف انك كنت من أنصار قوى الميثاق ما الذي دعاك لتغيير رأيك؟
كنت من مؤسسي الحرية والتغيير “الميثاق ” منذ أن كانت ٩+١ وبانضمام حزب الأمة أصبحت اللجنه الفنية وعدل إسمها إلى الحرية والتغيير الاصلاح بعد انضمام مكونات الجبهة الثورية إليها وكان الهدف والخط الأساسي لنا هو وحدة الحرية والتغيير والعودة لمنصة التأسيس وقيام مؤتمر عام للحرية والتغيير يتم فيه تقييم للمرحلة السابقة من الفترة الإنتقالية ويتم فيه تعديلات للوثيقة الدستورية لتتماشى مع المرحلة المتبقية من الفترة الإنتقالية لانجاز مهام ما تبقى من مهامها
لكن بعد انسحاب ثمانية مكونات من أحزاب الحرية والتغيير وسيطرت عليها مجموعات الجبهه الثورية وصارت أقرب الى المكون العسكري وداعمة له أحسست انها حادت عن الاهداف التي قامت من أجلها ومن ثم اعلنت انسحابي منها قبل ثلاثه أيام من التوقيع على الميثاق وهاجمت موقفهم من الإعتصام إلى رافعه للانقلاب عندما طالب به التوم هجو أضافه إلى وجود الفلول داخل الإعتصام.
* وما تعليقك على تعديل الوثيقة الدستورية؟
الوثيقه الدستورية بعد إنقلاب البرهان أصبحت تمثل طرف واحد وهو المكون العسكرى لذا أصبحت بلا قيمة ويمكن أن تجمد كثير من بنودها دون أن يعلن عن تجميدها لان من يحرسها ويطبقها طرف واحد انفرد بها هو المكون العسكرى أما بعد اجازة الوثيقة الجديدة والتوقيع عليها تصبح لا قيمة لها وستحل محلها الجديدة وتعتبر فى حكم الملغية.
* هناك إعلان السياسي جديد سيعلن عنه قريبا هل سيجد قبول من الشارع ؟
أبدا ولن يجد قبول من الشارع ولكن سيجد قبول من الفلول . من يتكون هذا الاعلان ؟
من بعض القانونيين والسياسيين
* هل حزب الأمة القومي من ضمن هذا الإعلان؟
حزب الأمة أصلا لا تستطيع ان تحدد له موقف نتيجة للصراعات والتيارات داخله .
*ماهي حلول الأزمة السياسية للعبور بالفترةالإنتقالية ؟
الفتره الانتقاليه تتطلب التوافق فى الحد الادنى وهو انجاز مهام الفترة الانتقالية المحددة
وهذا ما فشلنا فيه طوال السنتين الماضيتين.
* ولماذا فشلتم؟
بسب الصراعات مابين الشركاء والدور الذي كانت تقوم به الدوله العميقة من تعويق وتخزيل أدى إلى انقلاب البرهان.
* ماذا عن الشارع ؟
الان احتدم الصراع فيما بين المدنيين انفسهم والعسكرين إضافة إلى ظهور الشارع
الذى يرفض الطرفين.
* ماهي الحلول العاجلة لإدارة الفترة الإنتقالية في ظل هذا الوضع ؟
وضع كهذا يحتم ويفرض على الجميع ان يجعلوا قضية الوطن فوق كل الصراعات ويتنازلوا من أجل المحافظة عليه وعلى الفترة الإنتقالية لتحقيق الهدف الاساسي وهو الحكم المدنى والدولة المدنية ويتم التوافق بين الجميع بوضع مصفوفة بمهام ماتبقي مما لم ينجز من مهام الفترة الإنتقالية وكيفية انجازها مع أهمية القضية الأولى وهى قضية السلام والاقتصاد بميثاق واحد وبضمانات غير قابلة للنقض والانقلاب عليها. وان لم يحدث ذلك سنكون قد مهدنا لانقلاب أشد دكتاتورية.
* كيف تنظر إلى الوضع السياسي الآن؟
الوضع السياسي فى قمة أزمته بسبب عدم التوافق والصراع المدنى المدنى والمدنى العسكرى إضافة إلى ما يحدث في الأقاليم من اقتتال وعدم توافق فى الشرق ، والأوضاع بالبلاد ستنفجر قريبا مع وجود أزمة اقتصادية طاحنة وغلاء في كل شيء مع أجور متدنية لغالبية أهل السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *