وسط (النخلة) و(الطنبور) .. (كرمكول) رحلة ثلاثة أيام في حضرة الطيب صالح

 

كرمكول : آية إبراهيم

لم يكن المهرجان كغيره من المهرجانات أو المكان كما ذات الأمكنة ونحن على مسافة قريبة من منزل الأديب الراحل الطيب صالح بمنطقة كرمكول بالولاية الشمالية ونحن نتنسم عبير ابداع الطيب صالح على مدى ثلاث أيام وكأننا نعايش ماسطره يراعه في تلك الروايات الخالدة الباقية في بيته ووسط أهله الذين اكرمونا بحفاوة الاستقبال وهم يرددون “حباب الضيف” ويذرفون الدمع لحظة الوداع والعودة إلى الخرطوم بعد  اسدال الستار على رحلة ” موسم الهجرة إلى الشمال”.

فقرات مهرجان

مهرجان “عرس الزين” وجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي التي نظمها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بالتعاون مع أسرة الأديب الطيب صالح اشتمل على العديد من الفقرات التي انطلقت منذ الخميس تضمنت الإعلان عن جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، فقرات غنائية،  سباق للهجن،  إلقاء شعري، فقرات تكريم وغيرها من الفقرات التي نالت استحسان جمهور كرمكول الذي شارك بحضوره وتفاعله مع أشعار أزهري محمد علي وخالد شقوري وتمايلو طربا على نغمات طمبور ميرغني النجار والمستر ياسر سيف الدين الذي الهب حماس الجمهور إضافة إلى دندنة عود الفنان أبوبكر سيد أحمد.

بشريات دال

شركة دال للمواد الغذائية راعية المهرجان كانت حضورا وهي تفتخر بأن تكون جزء منه وتعلن

عن مشروعها القادم لترميم منزل الطيب صالح بكرمكول ليكون مزارا للسياح في خطوة كبيرة قوبلت بفرحة كبيرة من أهالي كرمكول.

وقال مدير الإعلام بشركة دال الغذائية عمر العشاري إن الطيب صالح علامة فارقة في تاريخ السودان، مطالبا بأن يدرس أدبه،وأشاد العشاري خلال مخاطبته لحفل ختام المهرجان بإنسان كرمكول الذي كان حاضرا  في جميع روايات الراحل.

رد تحية

تحية أهالي كرمكول من جانب شركة دال للمواد ممثلة في مدير الإعلام عمر العشاري رد عليها هشام بشير صالح بتحية أكبر منها وشكر شركة دال على مساهماتها المقدرة في المهرجان، وقال نأمل أن تكون المشروعات في القريب العاجل لتحقيق فكرة التنميه عبر الثقافة كما تقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح المهرجان.

مسئولية كبيرة

الشاعر المعروف أزهري محمد علي استبق مشاركته الشعرية التي الهبت حماس الجمهور بالقول إن الوقوف في كرمكول مسؤولية كبيرة، مشيرا إلى أن  كل ذرة من أرض السودان تمثل قيمة وأثر للطيب صالح وتفاصيل المحلية للعالم، مبينا أن هنالك الكثير من كتاباته التي ساهمت في حركة الوعي للشعب وزاد “كان صعباً أن لانستجيب  لدعوة الحضور”.

زيارة مختلفة

زيارة منزل الأديب الراحل الطيب صالح كان لها وقع خاص لدى الزائرين إلى بيته وهم يتجولون مابين مقتنياته المتعددة والتي شهدت ولادة ابداعه الروائي فغرفته الخاصة لا زالت كما تركها من سراير ، بروش،  كراسي وكأنها تأبى أن تبارح محلها لارتباطها بالراحل الذي رحل بجسده لكن باق بروحه الخالدة .

مشاركة إعلامية

البعثة الإعلامية لتغطية المهرجان كانت محل حفاوة واستقبال كبير من  أهالي كرموكول الذين اخجلو كل الإعلاميين بكرمهم الفياض وحسن ضيافتهم لكن هذا لم يكن محل دهشة لطالما أنهم جزء لايتجزأ من إبن المنطقة الطيب صالح وقد ردت التحية لهم من قبل المرافقين للبعثة بأن تعتلي الزميلة الصحفية بـ” اليوم التالي” أمنية مكاوي منصة مسرح المهرجان في تجربه اذاعية لأول مره وجدت الاشادة والدعم من الحضور والاعلاميين إضافة إلى مشاركة مميزة للزميلة هادية قاسم بصحيفة “الانتباهة” وهي تنثر شعرا إلى جانب  تفاعل البعثة الإعلامية مع اغاني الطمبور بالرقص والغناء.

 

اتفاق مشاركين

اتفق جميع المشاركين في مهرجان عرس الزين بكرمكول الذي تم على هامشه إعلان جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي على نجاح المهرجان بكل المقاييس مع المطالبة بضرورة إقامة هذا العرس الثقافي كل عام بمنطقة كرمكول مسقط رأس الراحل حتى تكتمل لوحة الاحتفال به بين أهله وابناء منطقته.