تقارير

استمرار اعتصام القصر..تحولات في المشهد السياسي..!

تقرير إخباري  – النورس نيوز 

 

ارتباك كبير يفرض سيطرته على المشهد السياسي، وحالة خوف عارمة بدأت تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي بعد ان فرض تحالف كيانات الحرية والتغيير العودة لمنصة التأسيس سيطرتهم على المشهد بإنفاذ موكبهم ليوم ( 16 اكتوبر الجاري والذي قاد جموعه للاعتصام امام بوابة القصر الرئاسي ليدخل اليوم في يومه الرابع وهو ينادي بحل الحكومة والعودة لمنصة التأسيس لحكم ما تبقى من فترة المرحلة الانتقالية عبر كفاءات وخبرات دون الانتماء السياسي. فيما تمضي البلاد لتشهد بعد غد بحسب الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي موكب الحرية والتغيير “المجموعة الحاكمة”، إذ يخشى مراقبون من احتدام الوضع عقب تداعيات التحشيد الكبيرة التي بدأت تأخذ طريقها على ساحة الفرقتين؛ الأمر الذي يجعل من احتدام الصراع بينهما امرا مفرغا منه بعد ان صار لعب كليهما سياسيا على المكشوف..!

الدور الدولي:

يأتي هذا فيما دعا رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان (يونيتامس) الأطراف المعنية إلى خفض حالة التوتر، والمحافظة على الشراكة القائمة بين المكونين العسكري والمدني وتنظيمات الكفاح المسلح. وتطرق لقاء فولكر بيترس رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس”، مؤخرا وعضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي الإثنين الماضي إلى جملة من القضايا في مقدمتها العلاقة بين شركاء الحكم، وقضية شرق السودان إلى جانب موضوع صناعة الدستور. وطالب فولكر السودانيين بضرورة المحافظة على الشراكة القائمة بين المكونين العسكري والمدني وتنظيمات الكفاح المسلح الموقعة على السلام، وناشد بخفض حالة التصعيد، والتركيز على القضايا المهمة خلال المرحلة المتبقية من عمر الفترة الانتقالية، مشددا على ضرورة عودة الأطراف إلى مائدة الحوار، و إلى ضرورة الاتفاق على خارطة طريق بشأن القضايا الاستراتيجية. وتباعدت المواقف وعلت أصوات الانتقادات والاتهامات بين المكونين المدني والعسكري بعد عامين من الفترة الانتقالية التي فشلت في تحقيق أهداف الثورة التي جاءت من أجل تغيير الواقع إلى الأفضل بتطبيق شعارات “الحرية والسلام والعدالة”، مع تردي اقتصادي مريع وسياسات غير سوية نتيجة تطبيق وصفة صندوق النقد الدولي بحسب مراقبين اقتصاديون وسياسيين ، في وقت يحاول كل طرف أن يحقق انتصارا في معركة “كسر العظم” نتاج التعقيدات السياسية التي وصلت مراحلها الأخيرة بين قوى الحرية والتغيير المنقسمة على نفسها.

قطع الطريق:

و فيما يرى الناطق الرسمي بحزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله المشهد السياسي بأنه في حالة غير مسبقة ومعتم الرؤيا من خلال التدافع بين من يدافع عن وحدة الوطن و دعم التحول الديمقراطي ، ومن يعيق التحول الديمقراطي، يرى احمد منصور اسحق قيادي بقوى الحرية والتغيير إن المعركة فاصلة على سارقي الثورة والمستأثرين بالحكم على حساب الرفاق. وقال إنه ورغم حشدهم المنتظر إلا أن الشعب السوداني جميعه يؤيد العودة لمنصة التأسيس وقطع الطريق على سارقي الثورة جهود الثوار والشهداء، مبينا إن يوم غد الخميس سيكون يوما مفصليا وان الحكم سيعود لأهله من الذين حاولوا تدجين الثورة لمصالحهم الشخصية وقد مارسوا نفس التمكين السابق الذي من اجله خرجت هذه الثورة.

واشار إلى ان ظحاوللت وصفنا بفلول النظام البائد لن تثنيا عن المضي قدما في تطهير دولاب حكم الدولة في فترتها الانتقالية المتبقية من هؤلاء اللصوص.

ارتداد تاريخي:

 وقال منصور ل(النورس) لأول مرة في التاريخ السياسي تصر فيه القوات المسلحة على الحكم المدني الديمقراطي عبر الانتخابات ويرتجف فيه السياسيون ويرتدون عن ديمقراطيتهم المكذوبة مشيرا الى ان الجيش استطاع ان يكشف عوارهم السياسي ولكنهم لا زالوا يراهنون على خداع الناس. واكد اسحق أن الشعب السوداني وعى الدرس وانه لن ينخرط مرة اخرى ويجري خلف من باعوه الوهم وان الثورة عائدة لأهلها وأصحابها ولا مجال لتمكين مضاد. واكد انه من الافضل للقوى السياسية الاربع العودة لمنصة التأسيس لغسل أيديهم مما اغترفوه من ظلم بحق الرفاق.قلة التحول الديمقراطي:

ويرى الاستاذ عادل خلف الله الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي،

 أن استمرار الاعتصام الحالي مرهون على مقدرة الشعب وقواه لحماية الثورة ودعم التحول الديمقراطي، مبينا ان جهات داخل السيادي تدعم هذا الحراك و الاعتصام. مؤكدا إن هذا يرجع لعدم رغبة البرهان لتسليم رئاسة المجلس السيادي عقب اكتمال دورته ، وان ما يجري جهود لعرقلة التحول الديمقراطي السلمي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *