الحرية والتغيير.. معركة الشارع والحشود

تقرير أخباري : آية إبراهيم

 

من حين لآخر تشتد الصراعات ما بين مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير حتى أصبحت لا تثير الدهشة، بعد أن وصلت إلى حد الظاهرة السياسية التي استعصى حلها بالرغم من إطلاق الدعوات لضرورة وحدة التحالف من قبل الكثير من قيادات الدولة في مقدمتهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلا أنها دعوات لم تجد الاستجابة واستمر الحال على ما هو عليه.

 

استعادة اهداف

قوى اعلان الحرية والتغيير المجموعة الثانية التي اطلقت على نفسها “منصة التأسيس” والتي يقودها جبريل إبراهيم ومني اركو مناوي سيطرت على مجريات المشهد السياسي خلال الأيام الماضية منذ إعلان مشروع ميثاق التوافق الوطني لوحدة التحالف بقاعة الصداقة والذي وجد ردود فعل كبيرة ما بين مؤيد ومعارض وقبل ساعات نفذت القوى ما قالت أنه مليونية 16 أكتوبر لاستعادة أهداف الثورة ممن اسمتهم مجموعة الاختطاف الأربعة في حشد رأته القوى المنظمة أنه ناجح باستجابة الآلاف له والنزول إلى الشارع فيما رأى آخرون أنه حشد مصنوع ولا يمكن الاعتراف به بأي حال من الأحوال.

 

ترتيبات مكثفة

على الجانب الآخر تستعد المجموعة الأخرى من قوى إعلان الحرية والتغيير التي يطلق عليها المنتسبون لها مركزية الحرية والتغيير لتنظيم حشد في الحادي والعشرين من الشهر الجاري إذ كشفت مصادر موثوقة عن ترتيبات مكثفة تقوم بها مركزية الحرية والتغيير المعروفة بمجموعة الأربعة لتنظيم مسيرة مليونية في الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري وقال المصدر لـ(النورس نيوز) ‘ن المجموعة ترتب لحضور حشد من الولايات إضافة لقطار عطبرة للمشاركة في المسيرة وأوضح أن تكلفة ذلك تكفل بها وزير الصناعة إبراهيم الشيخ.

 

تكبير كوم

ويعلق القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار على حراك الحرية والتغيير “منصة التأسيس ” بقوله أن القوى هذه تريد هذا الزخم الجماهيري لتأكيد قوتها أمام المجلس المركزي للحرية والتغيير ولفت كرار في حديثه لـ(النورس نيوز) إلى أن هذا النوع من الفعل في اطار تكبير الكوم أسلوب لا يعكس النفوذ الحقيقي لهؤلاء، وزاد” ولكن ما يجري على صعيد انقسامات قحت يدل على تغليب المناصب والمحاصصة على البرامج والمبادئ.

 

عدم فائدة

ويذهب الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي عبد الوهاب أحمد سعد في الحديث عن عدم فائدة الحشود اذا لم تأخذ القيادة برأي الجماهير ويرى سعد في حديثه لـ(النورس نيوز) أن هنالك استجابة للدعوات التي أطلقتها قوى اعلان الحرية والتغيير “منصة التأسيس” امس السبت مبررا ذلك بأن الأجسام التي دعت لها كبيرة.

 

ثقة كبيرة

وقبيل انطلاق مواكب 16 أكتوبر بساعات تحدث القيادي بقوى اعلان الحرية والتغيير “منصة التأسيس” محمد سيد أحمد الجاكومي بثقة كبيرة حول الموكب وعن توقعاته لنجاح الموكب أو فشله قال لـ(النورس نيوز): نجاح بس فشل ما في”  مشيرا ان مركزية الحرية والتغيير عصابة اختطفت الثورة، وأضاف :ظللنا أكثر من سنتين نقول لهم أنتم مختطفين وطالبنا بفتح الباب والعودة لمنصة التأسيس أو الذهاب لانتخابات إذا أتت بهم سنصفق لهم لكنهم لا يريدون انتخابات لعلمهم فشلهم فيها.

 

تهديد انتقالية

مع استمرار الصراعات مابين تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير “مركزية الحرية والتغيير ” ومنصة التأسيس” والتي انتقلت إلى العلن بشكل أوسع ووسط الجماهير من خلال الدعوات لمواكب من قبل الطرفين تبقى كل السيناريوهات مفتوحة لما يمكن أن تسفر عنه المرحلة القادمة وسط مخاوف وتحذيرات مما يمكن أن يسفر عنه ذلك بتهديد المرحلة الانتقالية والتحول الديمقراطي.

Exit mobile version