الأخبار الرئيسيةتقارير

أزمة شرق السودان… تحركات لبحث الحلول

تقرير أخباري: آية إبراهيم

 

مقدمة

رشحت الأنباء عن اجتماعات مكثفة خلال الساعات الماضية ضمت عدد من قيادات الدولة لبحث أزمة الشرق، وكيفية معالجتها إذ ضم اجتماع الأول رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى جانب رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك ووزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي وآخرين فيما ضم الاجتماع الآخر حمدوك بقيادات مركزية الحرية والتغيير والحركات المسلحة.

 

زيارة حكومية

وتأتي هذه الاجتماعات التي ضمت قيادات الحكومة الانتقالية لبحث قضية أزمة الشرق التي دخلت اسبوعها الثاني دون التوصل إلى حلول بالرغم من زيارة وفد حكومي لبورتسودان بقيادة عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي وجلوسه مع رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الناظر سيد محمد الأمين ترك قائد الاحتجاج الذي دفع بعدد من المطالب أبرزها الغاء مسار الشرق المدرج ضمن اتفاقية سلام جوبا ومنح الحكومة مهلة لتنفيذ المطالب إلا أن الخطوة لم تكتمل بعد.

 

ناقوس خطر

الحكومة الانتقالية التي كان ينتظرها قادة الاحتجاج في شرق السودان للرد على مطالبها كان ردها بدق ناقوس الخطر بعد تحذيراتها من نفاذ وشيك للأدوية المنقذة للحياة والسلع الاستراتيجية الأخرى التي تتضمن الوقود والقمح بسبب إغلاق الميناء والطريق القومي بشرق السودان، وأشار مجلس الوزراء إلى أنّ استمرار عملية إغلاق الميناء والطريق القومي سيؤدي إلى انعدام تام لهذه السلع والتأثير الكبير على توليد وإمداد الكهرباء بالبلاد ما أدى إلى تخوف مراقبون من انعكاسات ذلك على المواطن السوداني بشكل مباشر في حال عدم إيجاد حلول عاجلة لقضية شرق السودان.

 

سماح مرور

التحذيرات الحكومية والرد على مطالبات الشرق بشكل مختلف أدى إلى ردود فعل واسعة وسط قادة الاحتجاج بالشرق بعد أن سخر بعضا منهم من حديث الحكومة حول تحمل قادة الاحتجاج بالشرق لمسئولية نفاذ وشيك للأدوية المنقذة للحياة مشيرين ان ذلك يأتي في إطار تأليب الشارع ضد قادة الاحتجاجات وقال عبد الله أوبشار مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا ا أنهم منذ بدء التصعيد في شرق السودان اعلنوا سماحهم بمرور الأدوية وكل ما له علاقة بالحالات الإنسانية، وأوضح أوبشار لـ(النورس نيوز) إلى أن الأدوية المحجوزة التي أشارت لها الحكومة في بيانها ليست لها علاقة بالتصعيد بشرق السودان وانما مرتبطة بإجراءات قانونية، وقال إن الحكومة ارادت بهذا الحديث تأليب الشارع ضد الحراك في شرق السودان.

 

تحمل مسئولية

في المقابل لم ينكر قادة الاحتجاج في الشرق إمكانية تسببهم في نفاذ السلع الاستهلاكية الأساسية بالبلاد، وقال رئيس نقابة هيئة الموانئ البحرية عبود الشربيني، إن السلع الاستهلاكية الأساسية من القمح والسكر محجوزة بالموانيء البحرية، مبينا أن سعة المخازن والصوامع امتلأت بالسلع، وأشار الشربيني لـ(النورس نيوز) إلى أن هنالك بعض المخازن التي خصصت للسكر تم تفريغها لتخزين القمح لعدم وجود مساحات له.

 

إغلاق شامل

ومنذ أكثر من أسبوعين دخل محتجون في شرق السودان في احتجاجات بإغلاق شاملا لطرق حيوية في ولاياته الثلاث: ”البحر الأحمر، كسلا والقضارف“، إضافة إلى الطريق الرئيس الرابط بين بورتسودان والعاصمة الخرطوم وأغلق المحتجون الميناء الرئيس، وعدد من الموانئ ومنعوا عبور الصادرات والواردات السودانية احتجاجا على عدم إلغاء مسار الشرق بمفاوضات السلام في أكتوبر الماضي.

 

منبر منفصل

ويطالب المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الذي يقود الاحتجاجات بـإلغاء مسار الشرق في اتفاق سلام السودان وتنفيذ مقررات مؤتمر سنكات، فضلا عن منبر تفاوضي منفصل وجديد حول قضايا الشرق بين الحكومة والمجلس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *