الحرية والتغيير … محاولة ضبط المصنع

تقرير أخباري: آية إبراهيم

مقدمة
تتوجه أنظار الكثيرون اليوم السبت إلى قاعة الصداقة حيث الدعوة من قبل إعلان الحرية والتغيير للاحتفال بميلاد ميثاق جديد للتحالف يشمل جميع الأحزاب السياسية في السودان عدا المؤتمر الوطني “المحلول” حسب متابعات “النورس نيوز ” فالميثاق الجديد الذي ينتظر الإعلان عنه اليوم يأتي بعد خلافات حادة خلال الأيام الماضية مابين مكوني الحكومة الإنتقالية العسكر والمدنيين ما بعد إعلان السلطات للمحاولة الانقلابية الفاشلة وتحميل كل طرف الآخر مسئولية ذلك.

لملمة أطراف
حالة من الضبابية وانعدام للرؤية في ظل عدد من المعطيات الأخيرة بالمشهد السياسي دعا الكثيرون للمطالبة بتوسيع القاعدة السياسية وترتيب اوراق قوى اعلان الحرية والتغيير ربما ذلك ما أدى إلى دعوة اليوم من قبل التحالف الذي يحاول بشكل او بآخر لملمة أطرافه وسط تباين الآراء حول الخطوة مابين الرفض والقبول.

تبرؤ مركزية
المجلس المركزي القيادي لقوى الحرية والتغيير قال أنه لا علاقة له بالفعالية المقررة في قاعة الصداقة للتوقيع على الميثاق الوطني لوحدة قوى الحرية والتغيير وذكر بيان صادر للمجلس المركزي (طالعنا في وسائل التواصل الاجتماعي وجود دعوة بإسم قوي إعلان الحرية والتغيير لفعالية مقامة يوم السبت الموافق ٢ أكتوبر ٢٠٢١، بقاعة الصداقة)، وأضاف البيان “نؤكد بأن الحرية والتغيير ليس لها أي علاقة بهذه الفعالية ونود أن نوضح للجهات الحكومية والشعبية وأعضاء السلك الدبلوماسي بأن هذه الفعالية المزمعة لا تمثل الحرية والتغيير ولا صلة لها بها البتة”.

رد وسخرية
من جهتها سخرت قوى اعلان الحرية والتغيير من تبرؤ مركزية الحرية والتغيير من الدعوة لاعلان ميثاق جديد للتحالف وقالت “نعلن لكافة جماهير شعبنا الصابر والمثابر الصامد ولضيوفنا الكرام بأننا قد تنادينا كقوي إعلان الحرية والتغيير بأستعادة الثورة عبر العودة لمنصة التأسيس وأنهاء عملية الاختطاف التي تقودها المجموعة التي أصدرت بيان تنفي فيها قيام فعالية للحرية والتغيير بقاعة الصداقة وتابعت نؤكد أن ساعة نصر الثورة قد اذنت واقتربت يوم الثاني من أكتوبر بقاعة الصداقة بتوقيت الثورة وأن حرب البيانات التي تصدر بين كل آونه وحين لن تتمكن من إيقاف المد الثوري الذي انطلق.

تغيير حاضنة
ما بعد الأحداث المتسارعة ما بين العسكر والمدنيين والاتهامات المتبادلة بين الطرفين توقع البعض بأن يكون هنالك اتجاه لتغيير الحاضنة السياسية وهو ما لفت له المحلل السياسي مصعب محمد على الذي قال إن الشراكة بين العسكر والمدنيين تتجه إلى طريق مسدود بعد حرب التصريحات الأخيرة، وزاد من الواضح أن هناك تغييرا سيحدث بتغيير الحاضنة السياسية بأخرى جديدة الأمر الذي قد ينعكس على واقع الفترة الانتقالية وأشار محمد على لـ(النورس نيوز) إلى أن تطورات الأحداث يعكس مدى غياب الحوار والتنسيق بين المدنيين والعسكريين ويؤكد أن هناك خلافات ظلت مكتومة لفترة وبرزت الى السطح مؤخراً وأضاف “اعتقد ان الشراكة لن تستمر بطريقتها السابقة كما إن هناك مفاصلة قد تحدث خصوصاً وأن هناك قوى سياسية ظهرت في موقف يرفض سيطرة بعض القوى الأخرى على الحكم.

الأمة يرفض
حزب الأمة القومي من جهته تبرأ من الدعوة للقاء قاعة الصداقة اليوم، وقال إنه في ظل تطورات الوضع الراهن في البلاد وتعقيدات المشهد السياسي فإن حزب الأمة القومي يؤكد على موقفه الساعي للعمل على وحدة قوى الثورة والتغيير من أجل حماية الفترة الانتقالية واستكمال كافة مهامها وصولاً للتحول الديمقراطي المنشود وأشار الحزب في تصريح صحفي إلى أنه ظل يعمل منذ بداية الفترة الانتقالية على إصلاح الحاضنة السياسية والوضع الانتقالي بالصورة التي تحقق المصلحة الوطنية وقدم في سبيل ذلك مبادرات عدة على رأسها العقد الاجتماعي الجديد ومبادرة إصلاح الحاضنة السياسية.

ملء فراغ
وقال القيادي في حركة العدل والمساواة العميد حامد حجر أن بعض من الأحزاب داخل المكون المدني، اعتادوا على عدم إيلاء المرحلة الانتقالية كثير اهتمام والشعور بالمسؤولية تجاهها مشيرا إلى إن موقف مجموعة الاختطاف الأربعة لا يخدم المرحلة الانتقالية ولا يفيد الشعب السوداني في شيء، لذلك يجب ملء الفراغ الذي يحدثونه بتحالف جديد قوي ومسؤول من قبل بقية أطراف العملية السلمية ولفت حجر ل” النورس نيوز” إلى إن المكون المدني بالحكومة الإنتقالية يتبع منهج المشاكسة بكثرة خروجهم عن نص برنامج الحد الأدنى، ودعا للالتحاق بالتحالف الجديد الذي يقوده رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.

Exit mobile version