العسكر والمدنيين… “مشاكسات” تعيد المواكب

تقرير إخباري  : رفقة عبدالله

 

شهدت الأيام الماضية صراعات بين المكوّن العسكري والمدني حول السلطة داخل الحكومة الانتقالية ، وقد دعت هذه “التشاكسات” بعض القوى السياسي الى الخروج للشارع للتعبير عن ارئها؛ خاصة القوى الثورية المحزبة، وسبقها دعوة عضو للجنة التمكين محمد الفكي للثوار لحماية مقر للجنة إزالة التمكين، لتحفز بدورها الدعوة للمواكب مليونية والتي سبقها الحزب الشيوعي السوداني في الخروج للموكب اليوم ، و غدٍ الخميس (30) سبتمبر مواكب تطالب بدعم الحكومة الانتقالية.

 

إنهاء الشراكة
خرج المئات من أنصار الحزب الشيوعي السوداني بالخرطوم، اليوم “الأربعاء ” ، في موكب يطالب بإنهاء الشراكة مع العسكر وفرض مدنية الحكم ، و تسليم مذكرة لوالي الخرطوم أيمن نمر و اشتملت جملة من المطالب يقول الحزب إنها خاصة باستكمال مهام الثورة. وطالبت مذكرة الحزب والي الخرطوم، بإلغاء القوانين والأوامر التنفيذية السارية للنظام البائد، وإلغاء نظام المنسقين والتعيين السياسي بالمحليات، إضافة لتوفير المياه الصالحة للشرب والبيئة الصالحة للعيش، واعتماد ميزانيات لتسيير المدارس من قبل المحليات، وكذا إصدار القوانين المحلية النافذة لتحسين إدارة المركبات العامة، وتأهيل الطرق وإنارتها، وإيصال الكهرباء للمناطق خارج الشبكة واستقرار إمدادها، وإنشاء شبكات الصرف الصحي ومحطات التدوير للنفايات، عدا إجازة قانون الحكم المحلي الديمقراطي، وزيادة عدد المستشفيات والمراكز الصحية..يأتي هذا فيما تتعالى الدعوات وسط أحزاب وقوى سياسية بالخروج في مواكب هادرة يوم غدٍ الخميس 30 سبتمبر تطالب بدعم الحكومة الانتقالية.

 

عدم الاستقرار السياسي

وقال القيادي بالحرية والتغيير محمد نور كريم الله؛ إن عودة المواكب للشارع مرة أخرى بسبب الخلافات التي نشأت بين العسكر والمديين ، وعدم ثقة الشعب في الطرفان؛ مشيرا إلى أن مستقبل الشركة بين العسكر والمدنيين مبنية على الجلوس في طاولة الحوار؛ وأضاف “يجب على الطرفين الجلوس الى طاولة المفاوضات الجادة لتجنيب البلاد الكوارث الأمنية والاقتصادي”، مشيراً إلى أن “التشاكس” بين الطرفين يقود إلى مواجهة بين الجيش والشعب مما يؤدى الى الدمار الكلى للاقتصاد وأرواح البشر مضيفاً في حديثه لـ(النوس نيوز ) أن عدم اتفاق العسكر والشريك المدني قطعا سيؤدي إلى عدم استقرار سياسى والى اعتصامات واضراب شامل عن العمل يوقف دولاب عمل الدولة وبالتالى ينعكس اثره على الاقتصاد بصورة سالبة حيث تتوقف عجلة الانتاج الزراعى ، الصناعي والخدمى ، وأن الحل الوحيد لمستقبل الشركة الجلوس الطرفين طاولة الحوار.

 

سبب المواكب
و يرى نائب رئيس حزب الامة القومي ابراهيم الأمين؛ أن عودة المواكب للشارع مرة خرى بسبب الخلافات داخل القوى السياسية لقوى الحرية والتغيير، والخلافات بين العسكر والمدنيين، مؤكدا أن المحاصصات تحول الحكومة من الالتزام ببرنامج الحكومة الانتقالية إلى الحكومة الائتلافية وتجعل الوزير يتنازع بين برنامج حزبه والفترة الانتقالية؛ وأشار الأمين لـ(النورس نيور) إلى أن مأخذه شخصياً نحو التحالف الاخير لقوى الحرية والتغيير عليه هو يفترض أن يكون هناك برنامج يتم التحالف عليه خلال الفترة الانتقالية حتى لا توسع دائرة الخلافات ونترك دائرة التوحد والالتفاف حول إنجاز برنامج الفترة الانتقالية، وان الخلافات بين العسكر والمديين قد تؤدي الى العود للشارع والمطالبة باسقاط النظام .

Exit mobile version