الأخبار الرئيسيةتقارير

خطاب البرهان… رسائل مختلفة

تقرير – آية إبراهيم

 

حديث مختلف ورسائل متعددة وجهها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ما بعد الإعلان عن إحباط المحاولة الانقلابية بساعات خلال مخاطبته لضباط وجنود صف مدرعات الشجرة ومن ثم احتفال تخريج دورة عسكرية بقاعدة المرخيات اليوم الأربعاء

 

أوصياء وحدة

بنبرة حادة ودفاع مباشر ردد البرهان خلال الساعات الماضية الدور الكبير الذي تلعبه قواته المسلحة في البلاد وحرصها على حماية الفترة الانتقالية  وهو يؤكد أنهم في القوات المسلحة  أوصياء رغم أنف الجميع على وحدة وأمن السودان وأضاف البرهان في كلمته بمعسكر القوات الخاصة بالخرطوم، الأربعاء  أن “هناك من لديهم مقاصد للتفريق بين القوات النظامية ، وقال  لكن وحدتنا من وحدة السودان، وطالما نحن متسامحين وموحدين لن يستطيع شخص تفتيت وحدة السودان”.

 

تكرار وتجديد

حديث رئيس مجلس السيادة  الانتقالي بقاعدة المرخيات اليوم الأربعاء جاء بعد ساعات قلائل لرسائل متعددة وضعها في بريد الكثيرين خلال زيارته لمدرعات الشجرة فما بين الخطابين يلاحظ تكرار الرسائل وتجديدها خصوصا فيما يلي دور القوات المسلحة وضرورة توحيد قوى الثورة السودانية.

 

أدوار مشتركة

ويرى الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير أن وضع اللوم على المكون المدني في الحكومة الانتقالية فقط فيه تحامل كبير ويؤكد على ضرورة توحيد القوى السياسية كما ذهب البرهان في حديثه وقال البرير ل”النورس نيوز ” لابد من الجلوس لأطراف الحكومة الثلاثه لأنها مقصرة ولابد من تحليل حقيقي للمشاكل وكيفية معالجتها مشيرا إلى أن الشق العسكري لديه دور هام ومهم  وقال على القيام البرهان بدوره كما على المكون المدني ذلك وتوحيد الفكرة لأنها مطلوبة.

 

صمام أمان

اللافت لحديث البرهان بمدرعات الشجرة قوله  القوة العسكرية دي الناس ما بدوروها وبعاينو ليها بعين الريبة مبينا أنها  صمام أمان هذه البلد وزاد “الرضى رضى والما رضى ما رضى” ووجه حديثه للضباط وجنود صف وأضاف “أنتم حراس الانتقال الديمقراطي بالبلاد، حتى تسليم السلطة إلى القوى الوطنية التي انتخبها الشعب مؤكدا وحدة واصطفاف القوات النظامية مع الشعب لحماية الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي بالبلاد، مشيراً إلى أن كل وحدات القوات المسلحة متوحدة.

 

تغيير علاقة

ويقول المحلل السياسي مصعب محمد علي أن  البرهان في حديثة أشار إلى أن العسكريين هم الذين اجهضوا المحاولة الانقلابية الفاشلة، وفي ذات الوقت ركز على فشل القوى السياسية في تحقيق الوحدة والاستقرار الاقتصادي ما  يمكن القول في  ان الخطابين يشيران إلى تغيير كبيير في العلاقة بين شركاء الفترة الانتقالية مما قد ينعكس هذا على الوضع السياسي بالبلاد وربما يؤدي إلى تغيير المعادلة او جزء منها، وأشار محمد على لـ(النورس نيوز) إلى أن حديث البرهان يمكن  ان يكون وسيلة ضغط على المدنيين يدفعهم  إلى تقديم العديد من التنازلات خصوصاً المتعلقة بقضية المنظومة الأمنية التي أشار اليها رئيس الوزراء في مبادرته الأخيرة، وزاد “اراد البرهان من خلال تصريحاته التي صاحبه فيها نائبه وقائد قوات الدعم السريع الى إيصال عدة رسائل منها وحدة العسكريين تجاه التغيير السياسي، وأيضاً عزمهم على تحقيق دولة ديمقراطية وفي ذلك يشير الى الانتخابات مما قد يفسر ذلك بأنه  قد يكون تمهيد لإعلان انتخابات قريبة في السودان وأضاف “ايضا غازل البرهان شباب الثورة من خلال حديثه بأنهم كانوا في الاعتصام وقال  حديث البرهان يشير الى تغييرات وربما حدوث مفاجأة خلال الفترة القادمة قد تشهدها البلاد ما لم يكن الأمر مجرد ضغط على المدنيين.

 

بحث مناصب

رئيس مجلس السيادة ذهب إلى أبعد من ذلك ووجه رسائل واضحة لقيادات مدنية بالحكومة الانتقالية بقوله أن دعوات النزول للشارع لحماية الثورة أطلقها باحثون عن المناصب بعد أن دعاء بعص قيادات المكون المدني بالحكومة الانتقالية عبر صفحاتهم على الفيسبوك للنزول إلى الشارع وحماية الثورة وقال إن ما جرى عقب إحباط المحاولة الانقلابية يدل على أن جهات معينة همهما الكرسي السياسي وأضاف لن تتمكن أي جهة من إبعاد القوات المسلحة عن المشهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *