الأخبار الرئيسيةتقارير

للتصعيد أم للتهدئة.. شرق السودان إلى أين؟

تقرير أخباري: آية إبراهيم

أجرت الحكومة الانتقالية في السودان، اتصالات مع  مكونات المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، في محاولة لنزع فتيل التوتر، الذي وصله سدرة منتهاه بإعلان المجلس فض حالة إغلاق للشرق المؤدي إلى موانئ الصادر.

وكان من المقرر أن تبعث الحكومة بوفد مركزي بقيادة وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، إلى بورتسودان لمقابلة الناظر محمد الأمين ترك، قبل أن ترجئ الزيارة في ظل تضارب الأنباء عن دواعي التأجيل.

استمرار تصعيد

يوم الأحد بلغ التصعيد ذروته بإغلاق عدد من الموانئ البحرية، والأسواق الحرة، وحقول للنفط، ومن قبلها إغلاق الطريق القومي وميناء بورتسودان الجنوبي.

وقد تشهد الساعات القادمة إغلاق عدد من المرافق الحكومية الهامة حسب ما قال مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا عبد الله اوبشار الذي أكد استمرار التصعيد على رأس الساعة بالإقليم الشرقي متوعدا بإغلاق مرافق حكومية وشركات تعدين.

تباطؤ حكومي

يأتي حديث عبد الله اوبشار مع (النورس نيوز) عن استمرار التصعيد بالإقليم الشرقي للسودان في ظل تباطؤ حكومي ملحوظ تجاه حل القضية.

وحسب تأكيد اوبشار فإنهم لم يتلقوا أي إخطار رسمي بزيارة وفد حكومي للمنطقة، وقال: فقط سمعنا من وسائل الإعلام بأن هنالك وفد سيأتي يوم الأحد لكن الزيارة تأجلت إلى اليوم الاثنين.

 

رفض مكون

قبل الحديث عن مغادرة الوفد الحكومي الذي قيل إن قيادته اسندت ابتداءً لعضو المجلس السيادي الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي ثم الحديث بعد ذلك عن أن رئاسته أوكلت لوزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي؛ قبل ذلك كان ترك يوجه كلمات شديدة اللهجة صوب المكون المدني بالحكومة الانتقالية، إذ اتهم وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، والقيادي البعثي الريح السنهوري، بمطالبتهم للحكومة باستخدام قوة السلاح للتعامل مع أحداث الشرق، ما دعا البعض للإشارة أن ترك يشترط الجلوس مع المكون العسكري فقط دون المكون المدني، وهو ما أكده مصدر مطلع قال لـ(النورس نيوز) إن خالد عمر كان من ضمن الوفد الذي سيغادر إلى الشرق لكن تم رفضه .

في مقابل هذه الرواية، كشفت صحيفة السوداني عن نشوب مشادات كلامية بين خالد يوسف، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بشأ طريقة الأخير في إدارة الاجتماع المخصص لأزمة الشرق.

ومما سربته الصحيفة أن يوسف طرح رؤية للتعامل مع القضية تشمل إعلاء الحل السياسي الشامل، والموافقة على منبر تفاوضي منفصل يستكمل مسار الشرق؛ ليشمل جميع الأطراف ويعالج القضايا التي طرحها معارضو المسار، مع التأكيد على الحق في التعبير السلمي الملتزم بالقانون وضرورة تجنب قطع الطرقات المؤدي لخنق البلاد، داعياً لمنع ذلك بطرق غير عنيفة.

يشار إلى أن بعضاً من قادة الائتلاف الحاكم، قوى الحرية والتغيير، يرون أن الناظر ترك تحول لآداة بيد فلول النظام المعزول، مطالبين بالتعامل بحسم مع هذه القضية حتى لا تكون نموذجاً يحتذي في بقية الأقاليم، أو أن تؤدي إلى حروبات أهلية في ظل خروج أطراف أهلية أخرى بجاهزيتها للتدخل لحسم تصعيد البجا بحسبانهم يستلفون لسان كامل أهالي شرق السودان.

 

رفض وقبول

مابين رفض ترك للتفاوض مع المكون المدني وقبوله بالمكون العسكري حسب ما يذكر المدصر، تبقى الاستفهامات حاضرة حول عدم مغادرة وفد الحكوةي للشرق الذي تعددت أسباب عدم مغادرته فحسب ما قاله البعض فإن الزيارة أرجأت بسبب أن ترك رهن الجلوس مع أي وفد إلا وأن يكون يحمل تفويضا مكتوبا من الحكومة.

وكان مصدر قال لـ(النورس نيوز)، إن سبب تأجيل الزيارة كان جراء اعتذار وزير النقل، الذي قال بضرورة منحهم تفويض من الحكومة يخول لهم مخاطبة المعتصمين بآليات واضحة للحل.

نهج متبع

إلى حين مغادرة الوفد الحكومي إلى شرق السودان تبقى كل السيناريوهات متوقعة، بما في ذلك تصاعد الأزمة وتخطيها إلى مناطق أخرى بعد تهديدات من مسارات الشمال والوسط باتباع ذات نهج الشرق وإغلاق مناطقهم لحمل الحكومة لتنفيذ مطلوباتهم أسوة بأهل الشرق بمطالبهم العديدة وفي رأسها إلغاء مسار الشرق باتفاقية جوبا وتشكيل منبر تفاوضي يضم كل أهل الشرق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *