حمدوك في عرين الدعم السريع … دلالات الزيارة

تقرير أخباري: النورس نيوز

 

مقدمة
سجل رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك؛ الأربعاء، زيارة لمقر الدعم السريع؛ وان كانت هي زيارة تعد إمتدادا لزيارات سابقه قام بها حمدوك للقيادة العامة وجهاز المخابرات العامة وغيرها حسب ما اعتبره البعض؛ لكن آخرون أشاروا إلى أن ذهاب الرجل لمقر الدعم السريع يحمل دلالات أخرى قد تكون الأيام القادمة كفيلة بتوضيحها.

تحسين صورة
وضع البعض زيارة حمدوك لمقر الدعم السريع والتي وجدت ردود فعل واسع في إطار محاولة تحسين الصورة مابين المكونين المدني والعسكري ولعل مخاطبته لقادة ضباط وجنود الدعم السريع يعزز من هذا الإتجاه بتأكيده على أن الفصل بين العسكريين والمدنيين لا يعدو؛ كونه فصلا وظيفيا ومهنيا؛ ويجب أن لا يبدو وكأنه تمييزا وتمايزا في الحقوق والواجبات وقال إن إصلاح القطاع العسكري يعد مدخلا لحل بقية القضايا بما فيها بناء الدولة المدنية وتكوين الجيش الموحد.

محاولة ضغط
إلى جانب حديث البعض بأن الزيارة تأتي في إطار تحسين الصورة مابين المكونين المدني والعسكري فإن هنالك من يشير إلى أنها تأتي في إطار الضغط بإتجاه تشكيل جيش موحد خصوصا وأن هنالك أحاديث برزت في وقت سابق حول رفض قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو دمج قواته في جيش موحد؛ ولعل حديث حمدوك حول ذلك يتضح بقوله “صار واجبكم الأسمى هو الحفاظ على الدستور ودعم التحول المدني الديمقراطي”؛ وأضاف: أعظم جيوش العالم هي التي تنحاز لخيارات شعبها، والشعب السوداني في ثورته اختار طريق الديمقراطية والدولة المدنية.

عطف واستلطاف
ويذهب المحلل السياسي صلاح الدومه في اتجاهات أخرى بخصوص زيارة حمدوك لمقر الدعم السريع إذ يقول إنه حاول من ذلك استلطاف حميدتي في أمر ما ويقول الدومة لـ(النورس نيوز) أن حمدوك كثيرا ما يحاول يستلطف ويستعطف ويدلل على ذلك بزيارته إلى القيادة العامة في وقت سابق ومن ثم استقباله للحزب الشيوعي المعروف بانتقاده له في كثير من القرارات .

وحدة مكونات
بعيدا عن دلالات زيارة حمدوك لمقر الدعم السريع يلاحظ في بعض الأوقات أن الرجل
مهتم بوحدة مكونات الثورة؛ لأن أي تشكيك أو تقليل من مكون ضد آخر، يمكن أن يعصف بالفترة الانتقالية ، فهو قد يرى أن المكون العسكري هو الأقدر علي فهم التباينات
سواء كان بين المدنيين أو العسكريين والتعامل مع الخلافات بمسؤولية وفي ذلك لم يفوت الرجل الفرصة للحديث حول مبادرته الوطنية والتي تباينت الآراء حولها ووصلت لحد الانسحاب من اليتها وقال حمدوك أن مبادرته يتأثر بها المدني والعسكري بما في ذلك تشكيل المجلس التشريعي واستقرار الوضع الاقتصادي وتحقيق العدالة وتعزيز السيادة الوطنية وأشار إنه يهدف من ذلك لمنع حدوث انتكاس في الانتقال وتعزيز الأسباب التي تدفع بنجاحه.

Exit mobile version