بالإحصائيات.. “إزالة التمكين” استمرار مجازر الفصل

تقرير أخباري: النورس نيوز

 

مقدمة

منذ تشكيلها من قبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان في ديسمبر من العام الماضي استخدمت لجنة ازالة التمكين اسواء ادواتها ولا زالت صوب عدد من المؤسسات بإنهاء خدمات منسوبيها وشردت الآلاف ممن قضوا بين أسوارها سنين عدة وقد دفعت اللجنة بعدد من المبررات لهذه الإجراءات التى ترى أنها كفيلة بإنهاء خدمات من شملتهم اداة الفصل فيما ينتقد المفصولين ذلك إذ يرون أنها إجراءات ظالمة قد تكون سببا في قطع رزق آلاف من الأسر السودانية وربما تفتح باب لعداء كبير تجاه لجنة ازالة التمكين من قبل المجتمع السوداني.

 

نهاية جديدة

في آخر مجزرة نفذتها لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، اتجاه العاملين بمؤسسات الدولة أعلنت خلالها إنهاء خدمة 840 من العاملين بعدد من المؤسسات، شملت إنهاء خدمة (74)  من العاملين بمصلحة الأراضي بولاية الخرطوم، و(21) من الهيئة الإشراقية لنظافة ولاية الخرطوم  و(43) بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بولاية الخرطوم  و(149) من العاملين  بديوان الضرائب، و(23) بالصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الاجتماعية القطاع الحكومي و(45) القطاع الخاص و (10) بالصندوق القومي لرعاية الطلاب و(79) وكالة السودان للأنباء و(207) بالخطوط الجوية السودانية و(23) بسلطة الطيران المدني و(122) بشركة مطارات السودان القابضة والشركات التابعة لها و(27) بشركة السكر السودانية و(17) بوزارة الرى والموارد المائية وحدة تنفيذ السدود.

 

مؤسسات مهمة

وقد وصلت أيادي لجنة إزالة التمكين إلى أهم مرافق ومؤسسات الدولة ما أدى إلى تعطيل دولاب العمل في الكثير منها بفعل هذه الإجراءات الغير مبررة لدى الكثيرين إذ لم يسلم العاملين ببنك السودان المركزي من ذلك بإنهاء خدمة 233 من العاملين ببنك السودان المركزي وشركات تابعة له، و54 بـ”الشركة السودانية للتوليد الحراري”، و13 في شركة “كهرباء السودان” وتخطت اللجنة ذلك بإنهاء  خدمة جميع الدستوريين السابقين الذين تقلدوا مناصب دستورية وإنهاء خدمة (361) من العاملين بهيئة مياه الخرطوم و(76) بالمجلس الأعلى للاستراتيجية والمعلوماتية بولاية الخرطوم و (34) من العاملين بهيئة الشباب والرياضة و(32) بالمجلس الأعلى للتنمية البشرية والعمل و(12) من العاملين بالمجلس القومي للمهن الطبية والصحية و(24) بالصندوق القومي للإمدادات الطبية و(10) من العاملين بلجنة الاختيار للخدمة المدنية القومية و(10) بمعتمدية  اللاجئين.

 

دعوة للإصلاح

ويجدد رئيس اللجنة القانونية بقوى اعلان الحرية والتغيير نبيل أديب مطالبته بضرورة إجراء إصلاحات بلجنة إزالة التمكين وقال أديب ل”النورس نيوز” يجب أن  يتم تحديد عمل لجنة إزالة التمكين هل هو سياسي أو قانوني؟ مبينا إن المشكلة ليس في حل اللجنة  إنما في إصلاح عملها، مؤكدا أن الخلاف ينحصر حول طريقة العمل مشيرا  إلى أن هنالك هدف لإزالة التمكين وهو خلق نظام ديمقراطي، وقطع أن التحوّل للنظام الديمقراطي لا يمكن أن يتم دون إزالة تمكين وعدالة ويجب أن يتم التوازن بين الإثنين.

 

نقد وتوجيه

وانتقد القيادي  بالحزب الشيوعي كمال كرار عمليات الفصل التي تقوم بها لجنة إزالة التمكين، بحجة الانتماء للنظام السابق وقال كرار ل”النورس نيوز” كان على إزالة التمكين محاسبتهم وأخذ الحق العام منهم إذا كانت طريقة تعيينهم خاطئة مشيرا إلى أن أعداد  المفصولين كبيرة.

 

رفض واسع

وفي تطور لافت وجد الرفض الواسع أقدمت لجنة إزالة التمكين على طرد الائمة والموظفين من مجلس الدعوة بولاية الخرطوم بعد أن استولت عليه وحسب حديث  نائب الأمين العام للهيئة عثمان محمد النضيف فإن الأئمة والدعاء  مشردين والغيت مرتباتهم الضئيلة والتي لا تسوى شيئاً وفقدوا قدسيتهم.

 

عداء مجتمع

بالرغم مما تواجهه لجنة إزالة التمكين من انتقادات واسعة ورفض كبير بشأن إجراءاتها الغير مبررة صوب العاملين بمؤسسات الدولة المختلفة بإنهاء خدماتهم وتشريدهم إلا أن اللجنة لم تتوقف عن هذا العمل وتواصل بشكل مستمر في قطع رزق الآلاف من الأسر دون وجه حق ما جعلها تمثل العدو الأول للذين يحملونها وزر أوضاعهم المعيشية وتدهورها لأنها المتسبب الأول والأخير في جلوس الكثيرين بمنازلهم دون عمل أو مصدر دخل حسب خبراء علم اجتماع الذين أكدوا إن اللجنة إذا واصلت في هذه السياسة فإنها ستشكل قاعدة عدائية عريضة داخل المجتمع السوداني.