الأخبار الرئيسيةتقارير

مصر.. هل تسلم قوش للسودان؟

تقرير إخباري  : النورس نيوز

 

على غرار موافقة مصر المبدئية بتسليم مدير جهاز الأمن السابق في العهد البائد الفريق صلاح قوش  للسودان، فما الذي تم من تفاهمات لتؤكد مصر أنها ستقوم بتسليمها قوش للحكومة السودانية؟. ثمة ضغوط ربما مارسها السودان مع دول الجوار لتسليمه مطلوبين من النظام البائد أو أن تفاهمات قد جرت بين تلك الدول والحكومة الانتقالية، سارعت على ضوئها بعض الدول للقول بأنها ستسلم المطلوبين لديها للحكومة السودانية، فما هي طبيعة هذه التفاهمات؟، وفقا لمصادر إن النيابة  توصلت لتفاهمات مع نظيرتها في مصر بالموافقة المبدئية بشأن تسليم المطلوبين بالقاهرة. وأضاف أحد المصادر، في السابق كان هناك رفض مصري لتسليم المطلوبين ولكن حدث اختراق في الملف وتفاهمات في عملية التسليم.

 

تجارب مماثلة

ويقول  الفاتح محجوب عثمان محلل سياسي، إن النائب العام أعلن انه توصل إبان زيارته الى مصر الى موافقة مبدئية من القاهرة لتسليم السياسيين السودانيين المنتمين للنظام السابق، وقال عثمان ان هذا يعتبر اختراقًا كبيرًا لأن مصر كانت ترفض مناقشة قضية التسليم من حيث المبدأ، وأشار الفاتح محجوب لـ(سودان لايت) مستدركاً، “لكن ما التزمت به مصر فعلياً هو الموافقة من حيث المبدأ وبالتالي توجد أشواط أخرى من المناقشات ستجري بين الدولتين قد تمتد لعدة سنوات والسودان له تجارب مماثلة مع القاهرة بعد ثورة أبريل وسقوط نظام النميري اذ سافرت وفود عديدة للمطالبة بتسليم النميري ولكن بالرغم من موافقة مصر من حيث المبدأ على مناقشة قضية التسليم إلا انها لم تتعامل مع الطلب بجدية الى ان انتهت الفترة الانتقالية وبعدها انقضت حكومة الصادق المهدي بانقلاب عمر البشير”.

 

فرضية التغييرات

بينما ترى دكتورة تماضر أحمد الطيب الخبيرة  في العلاقات والشؤون الدولية، إن العلاقات الدولية والقانون الدولي صنوان لم ينفكا عن بعض، وأن الاتفاقيات التي أبرمها السودان مع المجتمع الدولي و المحيط العربي ودول الجوار بتسليم مطلوبين، ملزمة لكل الأطراف وما عليها إلا أن تقوم وتفي بالتسليم،  وقالت إن النظام السابق ورط نفسه حين  وقع على هذه الاتفاقيات مع دول الجوار والنطاق الإقليمي،  مشيرة إلى أن الانتقالية استفادت من تلك الاتفاقيات الآن لملاحقة  في مطاردة المطلوبين من رموز النظام البائد. وأكدت أن وضع الإسلاميين الآن  جعلهم مراقبين في كل الدول ومطاردين من قبل الأنظمة في المنطقة وأن النظام السابق كان محسوب على الإسلاميين ولذلك فإن الذي بدر من مصر والامارات العربية اليوم يأتي تحت هذه المسؤوليات التي تجعلهم مطالبين الإيفاء بها . وزادت إن مصر والامارات كان لهم موقف من الانتقال الديمقراطي في السودان وكانوا يتقاعسون في تسليم ومحاصرة الإسلاميين أو عناصر النظام البائد ولكنه الآن هناك تغيرات فرضت على الامارات ومصر وستفرض على تركيا نفسها أن يكون هناك نوع آخر من التعاون والتعامل مع الإسلاميين، هناك تغييرات هي التي أجبرت مصر على القبول بالانتقال الديمقراطي في السودان وبالتالي فإن مر قبلت تسليم صلاح قوش الذي رفضت أمريكا من قبل استضافته بأراضيها تخوفا من هذه اللحظة التي تمر بها مصر الآن. وأشارت المتخصصة في الشؤون الدولية إلى أن للشرطة الدولية قوانين فاعلة ومستقلة على مستوى العالم في مسألة السلام والانتقال الديمقراطي ولم تتقاعس عن مطاردة وملاحقة المجرمين والمفسدين أو من تورط في قضايا تتعلق بحقوق الانسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *