الأخبار الرئيسيةتقارير

الإعلان السياسي لـ”قٌحت”…  محاولة تعديل الصورة

تقرير : آية إبراهيم

 

 

مقدمة

حالة من الجدل سبقت واعقبت التوقيع على تحالف سياسي لوحدة قوى اعلان الحرية والتغيير وقضايا الانتقال وبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية، فالرافضين يرون أنه مجرد فقاعة بالون في الساحة السياسية وليس به أي جديد بينما المؤيدون والموقعون عليه يدافعون عنه ويرون أنه جاء لتطوير الإعلان السياسي السابق للحرية والتغيير وتوسيع الحاضنة السياسية وما بين هذا وذلك يبقى السؤال هل يمكن أن يخرج التحالف الجديد السودان من قوقعته السياسية؟.

 

هيكلة قوى

ووقع على الإعلان عدد من التحالفات والأحزاب السياسية في السودان أبرزها  حزب الأمة القومي والجبهة الثورية ، التجمع الاتحادي ، التحالف الوطني وآخرين إذ تضمن  هيكلة قوى الحرية والتغيير مع التأكيد على دعم الحكومة الانتقالية وأكد بيان الإعلان على سعي الموقعين لوحدة قوى الثورة والعمل مع المكون العسكري للتحول المدني وكذلك تحسين الوضع المعيشي وحل الضائقة الاقتصادية وشدد  على ضرورة تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.

 

ضهر بلد

ودافع الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير أحد الموقعين على الإعلان السياسي عنه ووصفه بـ”ضهر البلد” وقال البرير لـ(النورس نيوز) إن الإعلان جاء لتطوير وتوسيع الحاضنة ، مبينا ان هنالك عدد من المشكلات والعثرات التي واجهتها خلال الفترة الماضية ما أدى لضعفها وقال تعليقا على موقف الشيوعي من الإعلان السياسي إن الشيوعي يحق له قراءة المشهد لكن أي محاولة لإسقاط الحكومة سيخلق زعزعة في البلاد مشيرا إلى أن هنالك مجموعة مقدرة من الحزب جلست معهم لكن مؤسسات الحزب لها رأيها وقال هم جزء أساسي ومهم .

 

 

مخاوف فراغ

وتزايدت حدة الخلافات داخل قوى الحرية والتغيير – الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية – وسط مخاوف من فراغ سياسي وصلت حد سحب اللجنة الفنية لإصلاح الحرية والتغيير وهي لجنة تمثل بعض كيانات قوي الحرية والتعيير الثقة من المجلس المركزي وطالبت باستبدال أعضاء المكون المدني في مجلس السيادة الانتقالي في السودان.

 

استغلال اسم

وقال القيادي بقوى اعلان الحرية والتغيير يحيي الحسين المحامي إن أخطاء الحرية والتغيير تتمثل في انها لم تقدم عناصر تعبر عن البرنامج الحقيقي للحرية والتغيير، مشيرا إلى أن هنالك مبادرات ومحاولات لإصلاح التحالف والعودة به الى منصة التأسيس وزاد لـ(النورس نيوز) قائلا: “لكن الأوان انتهى بعد أن انغمسوا في السلطة”، وأشار إلى ان هنالك من استغل اسم التحالف للتفاهم مع المكون العسكري بينما هم لم يعبروا عن الحرية والتغيير بشكل كامل .

 

رفض بنود

لكن المحلل السياسي بروفيسور صلاح الدومة يبدي تفاءلا بشكل كبير بالإعلان السياسي الجديد، ويرى انه بني في بركة راكدة ومن الممكن ان يحدث بعض التغييرات  والإصلاحات بالتحالف لكنه لن يصل إلى النهايات  ويبرر الدومة في حديثه لـ(النورس نيوز) ، معارضة البعض للإعلان بأن كل طرف لديه رؤيته الخاصة ويشير إلى رفض العدل والمساواة له بقوله انها لم ترفضه إنما رفضت بعض بنوده .

 

مبادرة إصلاح

وفي وقت سابق قدم رئيس الوزراء  عبدالله حمدوك مبادرة لإصلاح القوى السياسية وإصلاح القطاع الأمني والعسكري وتوحيد الجيش والسياسة الخارجية، مؤكداً أن البلاد تشهد واقعاً معقداً وأزمة وطنية شاملة، وكانت تلك آخر المبادرات فسبقتها مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم، ومبادرات العقد الاجتماعي وإصلاح القوى السياسية التي قدمها الإمام الصادق المهدي وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *