الأخبار الرئيسيةتقارير

العام الدَّراسِيّ . . بين “غلاء الخاصّ وتردي الحكومي)

تقرير أخباري: آية إبراهيم

 

 

 

في الوقت الذي أعلنت فيه وزيرة التربية والتعليم المُكلف تماضر الطريفي عن استعداد وزارتها لانطلاق العام الدراسي في العشرين من سبتمبر الجاري كان هنالك مأساة في انتظار هذا القطاع تتمثل في الرسوم الباهظة التي فرضت على مدارس  التعليم الخاص وطلابه، ما أدى إلى إعلانها عدم قبول الطلاب  هذا العام فيما أعلنت أسر عن سحب أبنائها من مدارسهم الخاصة نتيجة عدم مقدرتهم لدفع تكاليف الرسوم الباهظة .

 

تأثيرات سلبية

وزارة التربية والتعليم في ولاية الخرطوم، كشفت في وقت سابق عن تركَ أكثر من 17 ألف تلميذ في الخرطوم التعليم الخاص، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة والرسوم المرتفعة، ليلتحقوا بالمدارس الحكومية، وسط تحذيرات من التأثيرات السلبية لذلك على العملية التعليمية، وذكرت الوزارة  أن 12 ألفا من أصل 17 ألف تلميذ كانوا قد تركوا المدارس الخاصة في العام الماضي.

 

صورة تعليم

الأمين العام للجنة التسييرية للتعليم الخاص أمين محمد عثمان رسم صورة قاتمة لمستقبل التعليم الخاص في السودان بعد أن كشف عن إغلاق عدد من المدارس الخاصة نتيجة للظروف الاقتصادية التي يعانيها السودان وقال عثمان ل”النورس نيوز ” ان 95% من المدارس  زادت رسوم الدراسة بنسبة 50 % لكنه مع ذلك اقر بأنها زيادة طبيعية مبينا أن هنالك مدارس اضطررت لإيقاف القبول .

 

توقع خروج

رئيس اتحاد المدارس الخاصة بهاء الدين سيد أحمد توقع خروج المزيد من المدارس الخاصة من قطاع التعليم الخاص بفعل الظروف الاقتصادية وارتفاع تكلفة التشغيل وقال سيد أحمد لـ(النورس نيوز) أن سياسة الوزارة الولائية غير مشجعه للتعليم الخاص ودلل على ذلك بتجاوزها للقانون بإلغاء الإدارة العامة للتعليم الخاص والذي يمثل أكثر من 65%.

 

اعلان مقاطعة

عدد من أولياء الأمور تحدثوا لـ(النورس نيوز) اكدوا مقاطعتهم للمدارس الخاصة خلال هذا العام، وقال محمد على أحمد انه مع اتخاذ هذا القرار يتخوف من تدهور المستوى التعليم لأبنائه في حال عدم تهيئة البيئة المناسبة للطلاب بالمدارس الحكومية مقارنه بالخاصة التي قال أنها مع ذلك بيئتها التعليمية ليست بمستوى المبلغ الذي يقومون بدفعه فيما أشار خالد حسن إلى أن المدارس الخاصة أصبحت طاردة على كافة الأصعدة لذلك فإن التعليم الحكومي سيكون المنفذ الوحيد لأبنائه بعد نقلهم من المدارس الخاصة وأوضح أن الظروف الاقتصادية بالبلاد اضطررت الكثيرين لنقل ابناءهم من المدارس الخاصة قبل الزيادات الأخيرة وتساءل كيف يمكن أن يواصل من تبقوا من الطلاب في المدارس الخاصة في ظل هذه الزيادات الخيالية.

 

معطيات ازمة

على ما يبدو إن أزمة التعليم في السودان ستستفحل خلال هذا العام وقد تتجاوز المدارس الخاصة في ظل عدد من المعطيات والقضايا العالقة وبعد حديث عن فتح وزارة التربية والتعليم الاتحادية والأجهزة المختصة تحقيقاً عاجلاً حول تسرب كتب دراسية مجانية من كتب الصفين الأول و السادس ابتدائي إلى مطابع ومكتبات لتباع للمواطنين بأسعار عالية، إلى جانب دعوات من حين لآخر إلى دخول المعلمين في إضراب عن العمل ما لم يتم تحقيق مطالبهم ابرزها زيادة مرتباتهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *