(الموانئ البحرية).. أصل الحكاية

تقرير أخباري: آية إبراهيم

 

مقدمة

في أقل من 24 ساعة من قرار تعيين مدير الموانئ البحرية السر مدني، خلفا لأونور محمد المدير المقال، خرج وزير النقل ميرغني موسى ليتقدم باعتذاره للشعب السوداني عن التوصية التي دفع بها لعين “السر” وتعهد بإرسال توصية جديدة  لإعفاء الرجل.

 

مخالفة شعارات

اعتذار وزير النقل جاء على خلفية تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمنشورات منسوبة لمدني تشير إلى أنه من مناصري مسؤولي النظام السابق وهو ما عده الوزير المعتذر مخالفا لشعارات ثورة ديسمبر المجيدة.

 

تباين ردود

بعد خطوة ميرغني موسى تباينت ردود الفعل حولها ما بين مؤيد ومعارض، وقد يبدو للبعض أن وزير النقل قد انحاز بموقفه هذا للشعب وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة لكن وفقا لمصدر مطلع بهيئة الموانئ البحرية فان الرجل هو المتسبب الأول والأخير في اقالة مدير هيئة الموانئ البحرية السابق أونور الذي رفض وتحفظ على كشف وظائف عمالية قدمها الوزير الذي هو ذات نفسه أوقف التعينات في وقت سابق مما عده المصدر الذي تحدث لـ(النورس نيوز) ورفض ذكر اسمه تناقضا من الوزير.

 

طلب إقالة

لكن المصدر عاد وقال إن الكشوفات المتداولة التي خلقت هذه الأزمة دار حديث حولها بأنها مزورة إلا أن صفحة أبناء البجا على الفيسبوك قامت بدورها بنشر كشف تعينات الوظائف العمالية من قبل الوزير وذهبت إلى أبعد من ذلك بدعوتها لوقفة احتجاجية والمطالبة بإقالة وزير النقل ميرغني موسى بناء على هذه التعينات التي تم التحفظ عليها.

 

تأثير سلبي

إن صحت هذه المعطيات فان الصراع بهيئة الموانئ البحرية فيما يبدو سيتصاعد بشكل أكبر خلال الساعات القادمة مما قد يؤثر سلبا على أكبر مورد اقتصادي للسودان وهو ما أكده رئيس نقابة هيئة الموانئ البحرية عبود الشربيني، الذي أشار إلى أن هذه الخلافات ستنعكس بشكل مباشر على إنتاجية الميناء الجنوبي ببورتسودان وأوضح الشربيني لـ(النورس نيوز) أن هنالك تراجعًا ملحوظًا في إنتاجية الميناء خلال الفترة السابقة، وقال إن مثل هذه النزاعات إن صحت فإنها ستزيد من تراجعه أكثر مما يقلل من رفده لخزينة الدولة التي تعتمد بشكل كبير عليه .

Exit mobile version