الأخبار الرئيسيةتقارير

السفراء الأجانب في السودان .. ما بين الاختصاصات والتجاوزات

تقرير إخباري: النورس نيوز

يمارس السفراء مهامهم الدبلوماسية حدود السياسة المرسومة من قبل وزارة الخارجية. لكن هل هذه الحدود ثابتة، أم أنها تتغير مع مستجدات الأوضاع الدولية والإقليمية، التي بموجبها تتطور أو تتدهور علاقات الدول.

اختصاص وتخطٍ

بالرغم من أن هنالك سفراء يتحركون فقط في دائرة اختصاصاتهم إلا أن هنالك من يتخطونها ما يعرضهم للانتقادات، ويجعلهم عرضة لتساؤلات قد يكونوا في غنى عنها، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إحراجهم إذا لم يلتزم السفير المعني بالعمل وفقا لحدود مهامه واختصاصاته.

تغير في الدبلوماسية

يعلق البعض على التحركات الاخيرة التي يقوم بها السفير السعودي في الخرطوم علي بن حسن جعفر ولقاءاته بالقبائل المتعددة آخرها البطاحين بأنها خارج حدود مهامه وينتقدون هذه الخطوات بشدة.

لكن الخبير الدبلوماسي إدريس سليمان، فيشير إلى أن العمل الدبلوماسي تغير خلال الفترات الأخيرة واعتمد على العلاقات العامة التي يمكن أن يعمل في اطارها السفير، كلقاءه بالقبائل وما شابه.

وينوه سليمان في حديثه لـ”النورس نيوز” إلى أن ذلك ربما يتم في العلن وهو أفضل  مما يمكن أن يجري في الخفاء وفقًا لأجندات.

ثقة

تقديرات الدول لابتعاث سفراءها تختلف من دولة إلى أخرى فهنالك من يرى أن العلاقات الدبلوماسية تتطلب نوعية من السفراء لا تكتفي في مهامها الدبلوماسية بتدبيج تقارير روتينية، تستقيها من الصحف، وحضور الحفلات، وإبلاغ الرسائل، وإنما مهمتها الحقيقية تكمن في تطوير العلاقات على كافة الأصعدة.

وبالطبع، يتطلب ذلك مواهب خاصة في الوعي الثقافي والتواصل الاجتماعي، ما يجعل السفير دائماً محل ثقة أو  اطمئنان من كلا الطرفين لذلك فإن  بعض الدول نجدها ترغب في تجديد مدة السفير المندوب إليها، متى ما حققت إنجازات ملموسة على صعيد تطوير العلاقات الثنائية.

تلبية دعوة

يبرر الخبير الدبلوماسي الطريفي كرمنو تخطي بعض السفراء لدوائر اختصاصاتهم، بأنهم يتلقون دعوات بحكم تمثيلهم الدبلوماسي في البلد المعني.

وينبه كرمنو في حديثه مع “النورس نيوز” إلى ضرورة اخطار السفير للخارجية قبل تحركه خارج دائرة اختصاصه خصوصا إذا كان يود الذهاب إلى مناطق النزاعات.

بوصلة

الثابت لدى جميع الدول فان على السفير أن يطوّر علاقات بلده، والبلد المندوب إليها بحكم خبرته بأوضاعه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، يستطيع أن يكون بمثابة بوصلة، تشير دائماً الى ما يخدم مصالح بلده.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *