الأخبار الرئيسيةتقارير

آلية مبادرة حمدوك .. الاعتذار سيد الموقف

تقرير إخباري : آية إبراهيم

لم تمضي ساعات ولم يجف المداد الذي كتبت به الآلية الوطنية لمبادرة “الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام” التي أعلن عن تشكيلها رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك يوم ،الأحد لتنفيذ مبادرته التي أطلقها في 22/ يونيو الماضي؛ حتى وجدت رفضََا واسعََا لعدد من الجهات وصلت إلى حد تقدم البعض من اعضائها باعتذارات عن المشاركة في الآلية ما طرح عدد من الاستفهامات حول امكانية نجاحها في ظل هذه المعطيات .

 

بدء اعتذار
ابتدر حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي اعتذاره للمشاركة في الآلية الوطنية بتغريده على صفحته بتويتر؛ قال فيها “ورد اسمي ضمن آليات تنفيذ مبادرة رئيس الوزراء التي دعمناها وعلقنا عليها أملنا في أن تكون مبادرة وطنية تنفتح على تمثيل حقيقي لمكونات الشعب السوداني. وأضاف : “إلا أنها جاءت على هوى مستشاره السياسي، لذلك أشكر رئيس الوزراء على ثقته واعتذر من أن أكون جزءاً منها”.

 

فتح باب
وفيما يبدو أن اعتذار مناوي عن المشاركة في الآلية الوطنية قد فتح الباب أمام آخرين للسير في ذات الطريق بعد أن توالت الاعتذارات تباعا عن المشاركة في الآلية إذ تقدم الناظر محمد أحمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى للبجا ورئيس تنسيقية شرق السودان باعتذار آخر قال فيه إنني لا أمثل نفسي إنما أمثل المجلس الأعلى للبجا وتنسيقية الإقليم بحكم رئاستي للكيانين اللذان قررا عدم المشاركة في الآلية لأسباب تتعلق بمسار الشرق وزاد عليه فإنني أعتذر رسمياً عن المشاركة مع كل الإحترام والتقدير لرئيس الوزراء وكابينة وزارته.

 

دعوة
حزب الأمة القومي الذي تم اختيار رئيسه المكلف اللواء معاش فضل الله برمه ناصر رئيسا للآلية إلى جانب اختيار ثلاثه ممثلين له لم يبدي قلقه بشكل مباشر على هذه الاعتذارات ومدى تأثيرها على عمل الآلية التى رفض رئيسها التعليق على مدى نجاحها بالقول “هي لسه ما بدت” في محاوله للتقليل مما اعقبها من مستجدات من رفض واعتذارات وشدد برمه ناصر في حديثه ل”النورس نيوز ” على أهمية التوافق الوطني من أجل العبور بالبلاد إلى الأمام وتحقيق تطلعات الشعب.

 

تجاهل
في الوقت الذي شدد فيه برمة ناصر بضرورة الوحدة تقدم عضو ثالث بالآلية باعتذاره عن المشاركة لينضم إلى مناوي وترك اذ برر ناظر عموم قبائل البني عامر على إبراهيم دقلل اعتذاره لعدم القبول بالمبادرة في ظل تجاهل الحكومة لقضايا شرق السودان وقال بعد أن تم اقصاءنا من التمثيل السياسي بالبلاد مضيفا لا يمكننا أن نشارك في آلية لمبادرة لم نكن طرفا في نقاشات مضمونها ومحتواها.

 

نفي
ويشير البعض إلى أن الآلية ضمت اسماء من الشيوعيين على الرغم من عدم مشاركة الحزب في الحكومة وهو ما نفاه الشيوعي وقال القيادي بالحزب كمال كرار أن الحديث عن ضم الآلية لشيوعيين غير صحيح؛ وزاد الآلية لا تضم أي عضو بالحزب الشيوعي وتعليقا على الاعتذارات التي تقدم بها بعض أعضاء الآلية قال كرار للنورس نيوز؛ أن ذلك دلالة على معرفة المعتذرين بأن الآلية قد ولدت ميتة ولا أمل في قدرتها على حل الأزمة الراهنة.

تقليل
ويقلل المحلل السياسي بروفيسور صلاح الدومه من تأثيرات الذين تقدموا بالاعتذار عن المشاركة في الآلية ويرى أن احتمالية نجاحها كبيرة ويبرر الدومة حديثه للنورس نيوز؛ بأن هنالك من يؤيد حمدوك من الأغلبية بالآلية ويوضح أن المعتذرين يحسبون على الدولة العميقة ولايريدون توفير بيئه سياسية مناسبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *