الخرطوم : عثمان الأسباط
علي قاقرين، النجم والهالة والسيرة، أسطورة كرة القدم في السبعينات، بعد أن نثر إبداعه وفرض مكانته في الوجدان أصبح سفيراً، ورمزاً أبدياً باقياً في مكان السيادة.
“قا قا” صياح الملايين المجنونة، تغيرت الحياة ومن المدرجات إلى شؤون البيت.. قاقرين حل ضيفاً على (النورس نيوز) في حوار قصير عن بداياته الكروية.
نبدأ من الدافوري؟
كنّا نلعب طول اليوم في ميدان قدام مدرسة حي العرب جنب بيت ناس أبو العلا وسوق القش وحي البوستة، من الصباح لحد ما تهرينا الشمس نرجع بيوتنا للغداء ونرجع للعب حتي الليل وكان عندنا قوة إحتمال غريبة كنا نلعب حفايا تحت الرمضاء.
قالوا كانوا بعزلوك أخر واحد في الدافوري؟
كان النظام يقف نفرين ويعزلوا وللأمانة كنت أول من يختاروه عشان كنت حريف جداً وأسجل الهدف بسرعة شديدة.
ماهي مهارة علي قاقرين الأساسية في الميدان؟
كنت مغرم بتسجيل الأهداف الكثيرة، وكنت أراوغ كويس، وقلبي حار. أسعى للغلب بأي وسيلة، ولدي أقوى ساقين لا توجد حتي في لعيبة اليوم، أنا أتحدي من له ساقين بقوة ساقيّ وعمري (60) عاماً.
إذا تحدث لاعب كورة قدم مع الحبيبة لمدة ساعتين هل يؤثر في لياقته؟
أقول ليك حديث علمي وأنا مدرب (أي ساعتين مكالمة ليلية في الغرام والحب والهيام) تكلف اللأعب 40% من طاقته لأنه يصرف أحاسيس وهذه طاقة تنزف لشخص أخر.
كيف تفكر في الجمهور وأنت داخل الميدان؟
أفكر في مكافأة من جاءوا من أجل النصر، وركبوا البصات والتكاسي ولم يتغدوا.
حين بدأت اللعب هل كنت بنادي المريخ؟
بدأت بأشبال المريخ (تلك أيام الجاهلية الأولى) والسبب أننا كنا أصحاب في حي العرضة، معظمنا نلتقي بنادي المريخ في الأمسيات، وكان ضاجاً بالمناشط ونحنا أسرة مريخية أبو العائلة (أنا عمه طوالي) وهو رئيس نادي المريخ في أزهي أيامه ودا كان حوالي (64 الي 1966) إتصل بي ديم الصغير لأنضم لنادي الهلال فوافقت علي الفور ودفعوا لي (125) جنيه وعلي طول أشتريت عجلة رالي.
لم تكن أغلى لاعب؟
أشترى الهلال جكسا من نادي الربيع قبل سنتين من إنضمامي بـ(400) جنيه.
طبعا سجلت (19) هدف في مباريات القمة بين الهلال والمريخ؟
أنا بقول (20) عشان في مبارة النجوم ودية سجلت فيها الهدف رقم عشرين.
مبارة دولية لا تنسي؟
مباراتنا مع فريق الأسمنت الأثيوبي، ومحلياً مع فريق النيل سجلت هدفين في فيصل سيحة الحكم المعروف.
هل في حارس مرمي يخاف من قاقرين؟
عبد العزيز عبد الله قال علي قاقارين كراعوا حوصاء.
أجمل الأهداف؟
أجمل أهدافي في كأس الذهب الثاني، كان باص حريف من قلة ودخلت قوون (بالبيضة).
كيف كنت تحتفل بعد إحراز الهدف مباشرة؟
أرفع يدي في الهواء وأصيح الله أكبر الله أكبر الله أكبر وبسرعة أشوف الإستاد أنقلب لنار حمراء بعد إحراق الجرايد.