الأخبار الرئيسيةتقارير

وظائف (الخارجية).. إعادة نظر

تقرير إخباري : آية إبراهيم

 

دائماً ما تطرحه وزارة الخارجية السودانية، من وظائف يُثير جدلاً كبيراً، ويصاحب إعلان نتيجة المعاينات ضجة كبيرة، وتخرج الأسئلة السنتها، حول كيفية استيعاب المتقدمين لهذه الوظائف والمعايير الأساسية التي يتم اختيارهم، وبناءاً عليه كثيراً ما يصل الأمر إلى حد الشكوك في نزاهة وشفافية عملية اختيار لمن حالفهم الحظ في الجلوس على إحدى مقاعد وظائف الدبلوماسية.

 

رد فعل

(الأربعاء) المنصرم فاجأت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، بمنشور عبر صفحتها بـ(الفيسبوك) أعلنت فيه عن  تشكيل لجنة استئنافات لتلقي الشكاوى والنظر في التظلمات التي صاحبت التعيينات لوظائف السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السودانية. وقالت المهدي ، إن تكوين اللجنة يأتي من رؤية الحكومة الانتقالية المنطلقة من مقاصد الثورة، وتعزيزاً لمبدأ الشفافية والعدالة والمساءلة وتكافؤ الفرص، وجاء إعلان الوزيرة كردة فعل واستجابة للأصوات المرتفعة والشكاوى التي تقدم بها عدد من المتقدمين للوظائف وبث تظلمهم من استبعادهم رغم تحقيقهم درجات تؤهلهم للاختيار، منتقدين قبول متقدمين رسب بعضهم في ومواد الامتحان.

 

سلوك جيد

كثيرون ثمنوا واشادوا بخطوة وزيرة الخارجية وقال الصافي محمد طاهر جيلاني أمين الإقليم الشرقي ونائب رئيس حركة العدل والمساواة: أعتقد انها خطوة موفقة من الوزيرة لتحقيق العدالة في الاختيار و معالجة الخلل، وأوصى جيلاني في حديث لـ(النورس نيوز) اللجنة بمراعاة الكفاءة و التنوع و إعطاء المناطق الأكثر تهميشًا تميز إيجابي، مشيرا إلى شرق السودان، وقال إن الدبلوماسيين من شرق السودان لا يتجاوزون أصابع اليد، بالإضافة إلى أنه لم يترأس بعثة السودان دبلوماسي من شرق السودان منذ نشأة الدبلوماسية السودانية، من جهته أعتبر الكاتب الصحفي محمد حامد جمعه إن مراجعة تعينات الخارجية إجراء يحترم ويستوجب الإشادة به وقال: جيد أن تهتم سلطة ما بملاحظات الرأي العام، وكتب جمعه في منشور على صفحته بـ(الفيسبوك) قائلاً: هذا سلوك بالتطوير والتماثل في شأننا العام يطيب خواطر من ظلموا ويعزز الثقة في مساحات التنافس العام.

 

اتهام ونفي

وأعلنت وزارة الخارجية مطلع الشهر الجاري أسماء الذين اجتازوا الامتحان الإلكتروني والتحريري من الكوادر الوسيطة للالتحاق بوظائف السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية والبالغ عددها (50) وظيفة، (20) منها وظيفة مستشار، و(30) وظيفة سكرتير أول وعلى الرغم من تأكيد الخارجية بأن عملية الاختيار تمت بشفافية تامة وإعطاء فرصة للتنافس الحر، واشارتها بأنها كانت مراقبه وبعيدة كل البعد عن مراحل الاختيار إلا أن ذلك لم يكن كفيلا بعدم وضعها في دائرة الاتهام من قبل متقدمين للوظائف مرده اختيار متقدمين لم يجتازوا الامتحان التحريري، ورسبوا في عدة مواد ، بينما تم استبعاد آخرين تمكنوا من اجتياز العمليات الاختبارية وحققوا المعدل المطلوب للنجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *