“حميدتي” يحذر من اللجوء إلى أخذ الحقوق بالقوة
الدمازين – النورس نيوز
حذر النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، من اللجوء إلى أخذ الحقوق بالقوة أو بسلطة الأمر الواقع أو حسب هوى النفس، داعياً إلى تحقيق أهداف وشعارات الثورة المجيدة وتطبيق مبادئ العدالة واحترام القانون والاحتكام للقضاء، وأكد استقلالية وحصانة القضاء لحماية الحقوق والحريات، وأضاف: “العدل أقل تكلفة من الظلم، والأمن أقل تكلفة من الحرب”.
وقال حميدتي في مراسم الاحتفال بتنصيب حاكم إقليم النيل الأزرق، بالدمازين، اليوم (الأحد)، إن تنفيذ السلام أصعب من التوقيع عليه، ولا بد من الصبر والإرادة القوية والعمل المتواصل والتنسيق المشترك بين أطراف العملية السلمية والمجتمع.
وأكّد أنّ التحديات التي تواجه حكومة الفترة الانتقالية كبيرة وجسيمة، في مقدمتها الضائقة الاقتصادية التي صبر عليها الشعب كثيراً، إلى جانب التحديات الأمنية المتمثلة في خطاب الكراهية، وعدم قبول الآخر، والنعرات القبَلية التي تفرض علينا جميعاً القيام بأدوار إيجابية لمعالجة ومحاصرة هذه الظواهر، منوهاً إلى أنّ شعار الثورة السودانية “حرية سلام وعدالة” لخص مهام الفترة الانتقالية بشكل واضح وصريح، وأضاف: “لكن تنفيذ شعارات الحرية والعدالة تواجه تحديات كبيرة، نحتاج جميعاً الوقوف عندها حتى لا تنزلق بلادنا إلى الفوضى”.
وقال حميدتي إن مناخ الحرية والديمقراطية الذي نعيشه الآن يتطلب فهماً صحيحاً حتى لا يتحول إلى فوضى، مثل التي نشهدها الآن من مظاهر تفلت وتجاوز للقانون وتتريس وقفل للطرق في العاصمة والولايات، وتعدٍّ على سلامة الناس وأمنهم وممتلكاتهم، وتعطيل عجلة الإنتاج وإعاقة التنمية، وزاد: “كل هذا يؤثر على استقرار وأمن البلاد وإيقاف تقدمها، لذلك لا بد من ممارسة الحرية والديمقراطية وفقاً للقانون مثلما يمارسها العالم المتحضر من حولنا”.
ورحب حميدتي بمبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ودعا إلى الالتفاف حولها، وقال إن هنالك مبادرات أخرى كثيرة طرحها عدد من الجهات كلها تصب في اتجاه وضع المعالجات الكلية للأزمة السودانية، ندعو إلى توحيد كل هذه المبادرات في مبادرة واحدة تحقق التوافق الوطني الشامل، بمشاركة كل السودانيين دون إقصاء لأحد.
