الأخبار الرئيسيةتقارير

بعد إعلانهم الإضراب .. رجال الشرطة في مواجهة اللوائح

تقرير- النورس نيوز

اقترب الـ(30 من يونيو) وسط حملات مكثفة تدعو إلى إسقاط حكومة “حمدوك”. ولعل أخطر تلك الحملات هي التي تدور وسط قوات الشرطة، تطالب بالاعتصام في ذلك اليوم، وقد ارتفعت وتيرة الدعوة إلى اعتصام رجال الشرطة اعتراضاً على ضعف الرواتب، بينما قابلت قيادة الشرطة تلك الدعوات بالوعيد والتهديد وعدم التردد في فصل أي شرطي يرفض العمل في ذلك اليوم، ووجهت الإدارات أن يكون (التمام) حتمياً وكل من يتغيب ستعده الرئاسة مخالفاً للوائح الانضباط فيها، وستتعامل معه وفق القانون العسكري.

 

الشرطة على الموعد

قال عدد من منسوبي الشرطة إنهم على الموعد، وسينفذون الإضراب وعدّوها تضحية من أجل الشعب، وأضاف أحدهم لـ(النورس نيوز) إن مهنة الشرطة لم تعد جاذبة حتى يخافوا من فصلهم، ورواتب الشرطة تعد الأضعف وأقلّ من الخدمة المدنية بكثير، وليس هناك تقدير للتضحيات التي يبذلونها لحماية المجتمع واستقراره والأرواح التي يقدمونها من أجل ذلك، مستشهداً بشهداء (الردوم) والشرطي الذي قتل في موكب (3 يونيو) والعديد من الأحداث. وقال إن مطالب الشرطة واضحة منذ سقوط الحكومة السابقة وقالوها في عدة لقاءات مع قيادات الشرطة والدولة.

مطالب مشروعة
“يونس حامد” عضو سابق في المباحث الاتحادية يقول إن أضراب رجال الشرطة ليس بدعة، فإذا كانت القوات المسلحة تنحاز إلى الشعب بالاستيلاء على السلطة فإن رجال الشرطة أيضاً ينحازون إلى الشعب بطريقة الاعتصام معهم، وللشرطة إضراب شهير في ثورة أكتوبر 64 وفي ثورة ديسمبر، لذا توقع أن تنفذ إضرابها، خاصة وأن هناك شبه اتفاق بالشارع العام للخروج في (30 يونيو)، وقال حامد إن مثل هذا الاضراب لا تقوم به الرتب القيادية في الشرطة وفي الغالب يكون برتبة “نقيب” فما دون، وهذه المجموعة تكون غالباً في بداية الخدمة العسكرية ولا تحقق الرواتب تطلعات منسوبيها كما أنهم في أعمار الشباب ويتأثرون بثقافتهم، وأضاف يونس إن الشرطة وجِهت بحملة قادها سياسيون وثوّار، وقد ذلك أثر في أدائها وتوليد الإحساس بعدم الاحترام.

مخالفة اللوائح
وقال مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة اللواء دكتور آدم إبراهيم، إن دعوات الإضراب عن العمل تخالف لوائح القوات النظامية جميعها، وهي دعوة مرفوضة جملة وتفصيلاً، موضحاً أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة أشارت إلى تبني (8) أشخاص فقط الرسائل المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم لا يعبّرون عن كل رجال الشرطة. وقال إبراهيم في لقاء مع منسوبيه إن قيادة الشرطة تتفهم الظروف الاقتصادية التي يمر بها منسوبوها ومعاناتهم، وتبذل جهوداً كبيرة لتحسين تلك الأوضاع، وإن إدارة الجوازات من الإدارات الإيرادية المتميزة، وإنهم يعملون لإعادة سيرتها القديمة بتحقيق أقصى أنواع الاستقرار الوظيفي، وكشف عن مشروعات عديدة، مطالباً أفرادها أن يكونوا جسماً واحداً.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *