(الجاكومي) في حوار مع (النورس نيوز) يوضّح مبررات تجميد عضوية “نداء السودان” في “الحرية والتغيير”

مقدمة

بشكل قد لا يكون مفاجئًا بالنسبة للمتابعين، أعلنت قوى نداء السودان تجميد عضويتها باللجنة المركزية لقوى إعلان الحرية والتغيير، لينضم التحالف لمن سبقوهم من الذين غادروا (قحت) بمبررات وأسباب ربما تكون واحدة وهي انحراف التحالف عن مساره للحديث عن ذلك طرحت (النورس نيوز) عدد من الاستفهامات لمقرر المجلس القيادي لقوى نداء السودان محمد سيد أحمد (الجكومي) فكانت ردوده في المساحة التالية.

 

حوار : النورس نيوز

 

أعلنتم تجميد عضويتكم بمركزية الحرية والتغيير أطلّعنا على أبرز أسباب الخطوة؟

اختطاف بعض مكونات المجلس المركزي لقوى الثورة وهو لا يمثل الثورة وبه مزيد من التشظيّ والانقسامات والفشل الذي ظهر على أداءه بفشل الحكومة أولا وثانياً لذلك ما عاد في الإمكان أن ينتظر المواطن السوداني والقوى السياسية أن تجرّب الذين فشلوا بعد أن دانت لهم السلطة طوال العامين قد آن الآوان لإيجاد مكوّن سياسي للحرية والتغيير يعيدها إلى جادة الطريق لترتيب الفترة الانتقالية وصولاً للانتخابات التي لا تريدها هذه القوة الصفرية والعدمية التي وجدت ضالتها في أن تحكم السودان في غيبة أهله.

 

عملية الاقصاءات التي جرت بالحرية والتغيير ربما تكون أحد مسببات التجميد ألا ترى ذلك؟

كلنا شركاء في صناعة الثورة هنالك أجسام كثيرة خارج المجلس المركزي للحرية والتغيير ظللنا ننادي بالأمر أكثر من عام ونصف لم نجد استجابة من المجلس المركزي قد كنا جزء أساسي في مبادرة اللجنة الفنية لإصلاح الحرية والتغيير وإعادة هيكلتها نداء السودان باعتباره الفصيل الأكبر في المجلس المركزي للتغيير خطي هذه الخطوة حتى يمهد لتصحيح مسيرة المجلس المركزي.

 

إذن ما هي الخطوة القادمة؟

ضرورة إعادة هيكلة الحرية والتغيير عبر عقد مؤتمر بمشاركة كل قوى الثورة وكل الموقعين في ميثاق إعلان الحرية والتغيير  الذين ابعدوا قصرا عن التوقيع وكل من كان موجود في ساحة النضال ضد الإنقاذ المناضلين يعرفون بعضهم ويلتقون في ساحات التظاهرات في زنازين جهاز الأمن لا مجال لإقصاء أي أحد شارك في الثورة لا يمكن أن يتم اختزال الثورة في ثلاثة تنظيمات ليس لها دور أكثر من الاخريات هي البعث بقيادة السنهوري التجمع الاتحادي والمؤتمر السوداني لذلك سنقاوم هذه الثلاث تنظيمات ونمضي في الخطوة الجريئة لإصلاح الحرية والتغيير  ونؤكد أن المجلس المركزي بصورته هذه لن ندعه يكون حكومة الولايات والمجلس التشريعي القادم.

 

هل ترون أن الخطوة جاءت متأخرة لما تعانيه الحرية والتغيير من حالة جمود وفتور؟

نعم الخطوة جاءت متأخرة لكن التشاكس هو طبيعة المكونات السياسية وكذلك التخوين لذلك قدمنا مبادرات إصلاحية ودفعنا بها إلى مبادرة جامعة الخرطوم حتى تعمل على إنتاج مبادرة واحدة تقدم لتصحيح مسيرة الحرية والتغيير لعل فكرة ملتقى البناء الوطني لجامعة الخرطوم أو مؤتمر المائدة المستديرة خرج من ذلك الاجتماع نعم تأخرنا أكثر من عام ونصف لكن أن تأتي متأخراً خيرا من أن لا تأتي لو كان المجلس المركزي بصورته الشائه هذه استطاع أن ينجح في قيادة الفترة الماضية كنا سنواصل في دعمه لكنه لم ينجح وأراد الاستمرار في الفشل لذلك لا بد من صياغة الحرية والتغيير برؤية جديدة حتى نستطيع أن نستعيد ثقة الشارع لقوى الثورة والحرية والتغيير ونعمل على سد الثغرات التي من خلالها ينشط عناصر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.

 

اذن نشاط عناصر المؤتمر الوطني (المحلول) يحسب لإخفاقات الحرية والتغيير؟

اذا تم ايداعهم منذ اليوم الأول للثورة لما خرجوا علينا بمثل هذه الترهات ولما هربوا أموالهم إلى تركيا أو ذهبوا إلى هنالك أشكال الثورة أنها لم تقم بواجب الحسم الثوري لذلك راينا الآن أعضاء المؤتمر الوطني يتحركون بصورة علانية لا سريه سنعمل على أحكام السيطرة على قوى الثورة حتى نعيد لها بريقها الذي طفي وخبا.

 

الا ترون أن الوقت غير مناسب لاتخاذ هذا الإجراء والسودان يمر بهذه الظروف التي تتطلب الوحدة بدل التشتت أم ترون أن المسببات كانت أقوى؟

نعم المسببات كانت قوية لعل التنادي الوطني الذي حدث لإصلاح الحرية والتغيير هو الذي دفع رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك للحديث حول أزمه وطنيه خانقه وتقديم مبادرة لقد ناقشنا أشكال الحرية والتغيير في اجتماع مجلس شركاء الفترة الانتقالية واجتماع مجلس الوزراء والكل ايقن أن لا فكاك ولا مفر من إصلاح الحرية والتغيير لذلك أتت هذه اللحظة المناسبة لإصلاح الحرية والتغيير.

 

برأيك هل هنالك محاولة لاختطاف للحرية والتغيير من جانب المجلس المركزي؟

ذكرت في أحد الاجتماعات أن المجلس المركزي للحرية والتغيير لا يمثلها وهو اختطف الحرية والتغيير واذكر أنه اعترض على حديثي طه عثمان وكمال بولاد

الذين قلت لهم  انتم تحديدا ليس لديكم سند يمكنكم من الوجود والجلوس معنا الآن مسألة الاستهبال السياسي ما عادت تمضي وتمشي على قدمين كل القوى المكونة الآن للمجلس المركزي لم تعد ذات القوى التي تم تكوينها بعد نجاح الثورة لم يعد التجمع الاتحادي هو نفسه الذي كان في المجلس القيادي للتغيير وكذلك المهنيين الان طه عثمان موجود بدون سند بعد سقوطه في الانتخابات والذين حازوا على ثقة تجمع المهنيين خارج المجلس المركزي.

 

واقع مركزية الحرية والتغيير والهجوم عليه قد يقود إلى خطوات لاحقة من مكوناته ما بعد خطوتكم؟

نحن في نداء السودان عملنا على تجميد عضويتنا هنالك مبادرة مجتمع مدني وكونفدرالية مجتمع مدني المجلس المركزي يضم كونفدرالية المجتمع المدني وأبعد مبادرة المجتمع المدني حتى قوى الإجماع هنالك تنظيم حشد الوطن الاتحادي الموحد والوطني الاتحادي حزب التيار الاتحادي الحر غيرها من التنظيمات الرافضة لشكل المجلس المركزي بالتالي هذه مسألة لا فكاك منها المجلس المركزي ما عاد يحظى بثقة الأطراف التي وقعت على ميثاق  إعلان الحرية والتغيير لذلك لا بد من ابداله لا مجامله في ذلك واذا حدث تعسف نذهب للانتخابات لنري مع من تكن الجماهير رأينا التنادي الاتحادي في قاعة الصداقة هذا يؤكد أن هذا المارد موجود لا تستطيع أي قوه أن تتجاوزه اذا فشلنا في إصلاح الحرية والتغيير نذهب لانتخابات مبكرة حتى يعرف كل منا حجمه.

Exit mobile version