المسؤول الإعلامي في نقابة العاملين بشركة الخدمات المصرفية معز الدين خضر: قطع الإنترنت “طامة كبرى” تسبب خسائر كبيرة
مقدمة
ابتداءً من اليوم (السبت) سيتم فصل الإنترنت عن السودان لمدة ثلاثة ساعات تبدأ من الساعة الثامنة وحتى الحادية عشر صباحا وفقا لتوجيهات حكومية إلى حين انتهاء امتحانات الشهادة الثانوية ولا شك أن هذه الخطوة سيكون لها انعكاسات وتأثيرات كبيرة على مجمل التعاملات الإلكترونية في السودان التي يعتمد عليها الكثير من الفئات للوقوف على ذلك تحدث ل (النورس نيوز) مسؤول المكتب الإعلامي لنقابة العاملين بشركة الخدمات المصرفية الإلكترونية معز الدين خضر في المساحة التالية :
حوار : النورس نيوز
في البدء حدثنا عن طبيعة عمل شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية؟
هي الزراع الإلكتروني لبنك السودان المركزي والمسؤولة عن تشغيل أنظمة الدفع الإلكتروني الخاصة بالمؤسسات الحكومية وبنك السودان والبنوك التجارية والرابط بينها في عمليات التحاويل المالية والأنظمة الوسيطة.
كيف تعلقون على خطوة انقطاع الإنترنت ابتداءً من اليوم ؟
البنية التحتية للاتصالات والانترنت وسوء الخدمات المتعلقة بذلك في السودان أصبحت مؤثره وتؤدي لمشاكل كثيرة وتتسبب في إيقاف العمل ما يؤدي إلى خسائر كبيرة للشركات بسبب سوء خدمات الاتصالات.
اذن سوء الخدمات يؤدي إلى ذلك فكيف بإيقاف الإنترنت لمدة ثلاثة ساعات يوميا إلى حين انتهاء امتحانات الشهادة السودانية؟
نعتبر ذلك طامة الكبرى فقطوعات الإنترنت من فترة إلى أخرى منذ فض الاعتصام لشهرين مرورا بامتحانات الشهادة الثانوية العام الماضي والآن لمدة ثلاثة ساعات سيوثر بلا شك على الدفع الإلكتروني.
حسب عملكم الثلاث ساعات التي تم تحديدها هل هي هامة بخصوص العمل الإلكتروني؟
نعم هي ساعات حيوية ووقت الذروة على الدفع الإلكتروني ويمكن أن تتسبب في مشاكل كبيره للتحاويل المالية وإيقاف الحركة الاقتصادية إلى جانب خسائر للشركات التي تعمل بالدفع الإلكتروني.
هل يعني أن العمل بالخدمات الإلكترونية يمكن أن يتوقف تماما؟
لدينا في أنظمة الدفع الإلكتروني نظام المقاصة الإلكتروني والمحول القومي ونقاط البيع هذه لن تتأثر مباشرة بقطع الإنترنت لارتباطهم بشبكة (Abn) وهي ليس لها علاقة بالإنترنت.
وكيف هو وضع التطبيقات الإلكترونية عبر الموبايل؟
المشكلة الكبيرة في تطبيقات الإنترنت عبر الموبايل مثل (بنكك فوري اوكاش) وهي تطبيقات المحول القومي تحتاج لوجود الإنترنت على الهاتف لذلك ستتأثر تأثير كبير خصوصاً الفترة الصباحية التي تعمل فيها المؤسسات الحكومية.
برأيك ما انعكاسات ذلك على عملاء هذه التطبيقات؟
الموضوع يؤثر في إن التحاويل المالية ستزدحم في وقت معين ما يؤدي إلى تأخر الإجراءات وتعطيلها ويمكن أن يقود ذلك إلى إلغاء البعض لتعاملاتهم الإلكترونية.
ما يعني أن العميل يمكن أن يفقد الثقة في التعاملات الإلكترونية؟
نعم ستكون هنالك عدم ثقة بين المواطن والنظام المصرفي واحساسه أنه غير قادر على إجراء التحاويل ما يضطرهم للتعامل بالكاش، المواطن السوداني مازال غير مؤمن بالدفع الإلكتروني ايمان تام ولازال الأمر جديدا عليه
خلال الأونه الأخيرة بدأت قناعاته به للضرورات.
وكيف هو حال الدفع الإلكتروني في السودان في الوقت الحالي؟
الدفع الإلكتروني في السودان متزايد خاصة بعد التضخم الذي يؤدي إلى اضطرار الشخص لأخذ مبلغ كبير لشراء شيء بسيط
والأمر أصبح خطير لحمل مبالغ مالية في ظل الأوضاع الأمنية الحالية الشخص أصبح مضطرا للتعامل بالدفع الإلكتروني لأنه أكثر أمان وسهولة وراحة بال.
اذن مع تزايد خدمات الدفع الإلكتروني ماهي الحلول للمحافظة عليها في ظل التحديات التي تواجه ذلك؟
لا بد من حل جذري لننهض بالدفع الإلكتروني بأن تتوجه الحكومة توجه حقيقي اتجاه الدفع بالعمل الإلكتروني في السودان خصوصاً في ظل التضخم إذ أنه لا يوجد حل للكاش وارتفاع الدولار من حين لآخر إلا بانضباط الاقتصاد والعمل المصرفي عن طريق الأنظمة اذا استمر الوضع الحالي سيرتفع سعر الدولار نسبه لكمية الكاش والكتلة النقدية بالخارج فلا بد للحكومة أن تبحث عن حلول أخرى غير انقطاع الإنترنت وأن تدعمنا في إيصال الخدمات الالكترونية لأقصى مناطق البلاد لأنها حل لمشاكل الاقتصاد حتى يكون لدينا نظام اقتصادي حقيقي قوى عليه رقابه عالية وإدارة جيدة وهي أولى خطوات التعافي.
