الأخبار الرئيسيةتقارير

خطاب حمدوك.. كشف حقائق

تقرير إخباري… النورس نيوز

على الرغم من انه تم الإعلان بصورة مفاجئة عن تقديم رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك لخطاب للأمة السودانية إلا أن الكثيرين لم يرفعوا حاجب الدهشة وحمدوك يطل لمخاطبة الشعب السوداني امسية (الثلاثاء) عبر القناة الرسمية فأوضاع السودان تتطلب الخطاب والرد على عدد من الاستفهامات التي يطرحها المواطن السوداني في الشارع بشكل يومي.

بدأ واضحا أن رئيس مجلس الوزراء أراد مواجهة الشعب السوداني وكشف عدد من الحقائق التي ربما تكون غائبه عن بعضهم مع التركيز على انعكاسات ما آلت إليه الأوضاع من مخاطر أمنية وربط ذلك بالإجراءات الإقتصادية الأخيرة وحذر من أن يقود ذلك إلى دخول السودان في حرب أهلية قد تقضي على الأخضر واليابس على حد تعبيره؛ وقال: لقد رأيتم ما آلت إليه الأمور في الأيام الماضية من أجواء تنذر بالفوضى وإدخال البلاد في حالة من الهشاشة الأمنية؛ الحقيقة أن بلادنا مهددة بالدخول في حالة من التشظي والانقسام بسبب تدهور الأوضاع الأمنية؛ تحوَّل الأمر في بعض الحالات من تحركات للتعبير عن الرأي إلى أحداث سلبٍ ونهبٍ للممتلكات وترويع المواطنين في عددٍ من المناطق، واعتداءات مباشرة، سبقتها حوادث قتلٍ وتعدٍّ على عددٍ من الثوار. وهناك حالات عنف واعتداء على النساء بصورة غير معهودة.

ضرورة توحيد قوى الثورة من أجل مواجهة ذلك والصراعات الداخلية التي تعيشها القوى في مقدمتها الحرية والتغيير وتجمع المهنيين والتي تبدو مكتومه في كثير من الأحيان لم يغفل حمدوك من الإشارة لها بشكل واضح وهو يدعو الجماهير إلى ضرورة الضغط عليها من أجل توحدها حتى تكون قادرة على حماية الثورة، حديث حمدوك عن تشتت وتفكك قوى الثورة لم يكن بعيدا عن أحاديث بعض قياداتها الذين اعترفوا بذلك وحمل القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير يحيي الحسين المحامي ما آلت إليه الأوضاع في السودان جزء من مسؤوليته للحرية والتغيير وقال الحسين (للنورس نيوز) إن بعض مكونات (قحت) خرجت عن مباديء التحالف وحاولت تنفيذ أجندة وأقر الحسين بأنهم لم يقدموا العناصر التي تعبر عن البرنامج الحقيقي للحرية والتغيير.

*وفي* ظل هذه المصاعب والمعطيات التي تواجه البلاد أقر حمدوك بعدم استسلامهم ومواجهة ذلك وكشف عن إتجاه الحكومة لإصدار عدد من القرارات خلال الفترة القادمة ما قال إنها إجراءات لإصلاحات حقيقية فيما يلي الجهاز المصرفي والجمارك والضرائب وأشار إلى أنها ستحدث إعفاءات جمركية وضريبية على السلع الضرورية ومدخلات الانتاج والسلع الرأسمالية وفرض ضرائب وجمارك مرتفعه على السلع غير الضرورية، وفي ذلك يقطع الخبير المصرفي والقيادي بالحرية والتغيير محمد عصمت إن الجهاز المصرفي الحالي يقف حائلاً أمام كل الجهود المبذولة من قِبل الحكومة الانتقالية لإصلاح الأوضاع الاقتصادية واعتبر عصمت (للنورس نيوز) أن القطاع المصرفي بفعاليته وحيويته وشفافيته هو الأساس لقوة أي اقتصاد وأشار إلى أن الجهاز المصرفي الحالي ما زال موبوء بالأمراض التي إن لم تتم معالجتها معالجة استئصالية فلن تنجح أي سياسات أو إجراءات اقتصادية إصلاحية.

*مع* ذلك وضع رئيس مجلس الوزراء روشته عاجلة للخروج من الأزمة الاقتصادية وبشر بإستمرار الحكومة في دعم العديد من السلع والخدمات الضرورية منها الكهرباء، الدقيق، غاز الطبخ، الأدوية إلى جانب وضع خطة امداد مستقر للسته أشهر القادمة ودعاء بعد اعترافه بخلل إداري في قاعدة المعلومات يعيق ببرنامج ثمرات يجري العمل لمعالجته إلى ضرورة اسراع المواطن للتسجيل لمواجهة الظروف المعيشية إلى حين عبور البلاد من هذه المرحلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *