الخرطوم: النورس نيوز
وقعت مواجهة ساخنة، بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وممثلين للمجلس المركزي للحرية والتغيير بشأن تحرير أسعار الوقود.
وشهد الاجتماع، احتجاج ممثلي المركزي حول تغييب المجلس وتجاهل إخطاره بأمر الزيادات التي أعلنتها الحكومة مؤخرًا على الوقود.
وأزاحت صحيفة الانتباهة الصادرة اليوم الثلاثاء، بحسب مصادرها، تفاصيل المواجهة التي وقعت بين الطرفين بعد قرار التحرير.
وأبانت أنّ على غير العادة ذهب لاجتماع رئيس الوزراء 6 أعضاء فقط من المجلس، في خطوة تعبّر عن الاحتجاج والغضب وعدم الرضا.
وذكرت الصحيفة أنّ رئيس الوزراء عند مقابلة الوفد، تفاجأ بالعدد، لجهة أنّ العادة جرت أنّ يحضر لمقابلته في الاجتماعات المشتركة أكثر من 20 عضوًا من المجلس.
ولفتت إلى أنّ اللقاء حضره وزير الداخلية ومدير الاستخبارات ووزيرا الطاقة والمالية.
وقالت إنّ رئيس الوزراء، أناب عن وزير الطاقة للردّ على سؤال المركزي عن تغييبهم كحاضنة سياسية عن هذه القرارات المهمة.
وأضافت أنّ وزير الطاقة أبلغ الممثلين أنّ القرار”كان سريًا وخشي رئيس الوزراء من تسريبه لذا قرّر عدم إخطار المجلس المركزي للحرية والتغيير، وذلك خوفًا من تحريض الشارع بحسب الصحيفة.
وأفاد وزير الطاقة بحسب الصحيفة أنّ السبب في التعجيل هو الوفاء بشرط البنك الدولي بإنفاذ هذه السياسات حتى يتمكن من منح السودان قرضًا بمبلغ 2 مليار دولار في الثلاثين من يونيو الجاري.
وقالت الصحيفة بحسب مصادرها إنّ التبريرات التي قدّمها رئيس مجلس الوزراء لأعضاء المجلس المركزي لم تكن مقنعة لاستمراره في تحميل المواطن فاتورة تطبيق سياسات واشتراطات البنك وصندق النقد الدوليين.