رغم الإحباط الخرطوم..مفاوضات جوبا تو .. نقطة ضوء في النفق المظلم
جوبا..رضا حسن باعو
رغم حالة الإحباط الشديد التي يعيشها الشارع السوداني هناك في الخرطوم بعد رفع الدعم الكامل عن الوقود ماترتب عليه زيادات كبيرة جدا في أسعار السلع إلا أن مفاوضات جوبا للسلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو تمضي رغم بطئها نحو إنجاز ملف السلام وبالتالي تمزيق فاتورة الحرب الي الأبد الأمر الذي يمثل نقطة إيجابية تحسب للوفد الحكومي المفاوض بقيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي الذي يسعي لإنجاز المهمة الموكلة له بنجاح يمثل نقطة ضوء في النفق المظلم.
البشريات التي حملها رئيس فريق الوساطة الجنوب سودانية الجنرال توت قلواك الذي ظل مرابطا ليومين متتاليين لتقريب الشقة بين الطرفين هذه البشريات بتقدم في وجهات النظر بين الحكومة والحركة الشعبية يحسب للجنرال توت الذي يعمل بعزيمة وجد لمواصلة إنجازه سلام السودان ليقول الجميع هناك أرضا سلاح وهيا للعمل فالوقت يمضي والسودان ينتظر جهود جميع أبنائه للعمل علي بناءه سويا كل في مجاله.
خطوة للأمام..
اكد رئيس فريق الوساطة الجنوبية توت قلواك ان جلسة يوم السبت بين وفدي الحكومة الانتقالية برئاسة عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، برئاسة سكرتيرها العام عمار امون، شهدت تقدم في تقريب فى وجهات النظر الا ان هنالك قضية واحدة موقف الحكومة الانتقالية فيها واضح.
وقال قلواك “طالبت الحركة الشعبية بوقت لمزيد من التشاور حول طرح الحكومة لتتواصل الجلسات في العاشرة من صباح الاثنين للاستماع إلى رد الحركة الشعبية.
السلام اغلي من الزمن..
أوضح توت قلواك انه كان مقررا أن تنتهي هذه الجولة في الثالث عشر من الشهر الجاري لكن “البحث عن السلام وتحقيقه أغلى من ان يحدد بزمن”.وقال لابد من مواصلة النقاش في الوصول إلى الاتفاق الإطاري وأضاف ” في حال وصول الطرفين لحل يرضي الشعب السوداني ويحقق السلام في السودان لربما يكون يوم الثلاثاء اخر يوم لتوقيع الاتفاق الإطاري .وأكد توت ضرورة التوقيع على الاتفاق الإطاري لترفع الجلسات ثم يعود الطرفين للتفاوض الرسمي حول بند القضايا السياسية وبند الترتيبات الأمنية وبند الملف الانساني.
جهود ملموسة..
قال رئيس فريق الوساطة ان المفاوضات تسير بصورة طيبة وأشار إلى تطبيق طريقة ثلاثة زايد واحد في لجان مصغرة أسهم بقدر كبير في تقارب وجهات النظر بين الطرفين .وبشر الشعب السوداني بقرب تحقيق السلام وان الاختلاف ليس كبيرا بين الطرفين وهوخلاف في الجزيئات المتعلقة بتطبيق فصل الدين عن الدولة.
الاثنين الفاصل..
ربما يكون يوم الاثنين فاصلا في تقريب وجهات النظر بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو ويمكنهما من تجاوز النقاط الخلافية بينهما مهما عظمت من أجل سواد عيون السلام الذي يترقبه الكثيرين هناك في الخرطوم وقفا للموارد المهدرة وايذانا بمرحلة اهم ينتظرها الجميع في أن تعالج أزمات البلاد المتطاولة من جذورها.
