“خبير اقتصادي” في حوار مع (النورس نيوز): التضخم سيرتفع لدرجة لن تستطيع الإحصاء عكسه

مقدمة

ردود أفعال واسعة وجدل كبير بعد إعلان الحكومة عن زيادة أسعار الوقود بنسبة 100% لما يمكن أن تسببه هذه الخطوة من زيادات كبيرة في مجمل الخدمات الأساسية للمستهلك السوداني الذي بلا شك ستتضاعف معاناته جراء ذلك وربما لا يعلم البعض عن تأثيرات وانعكاسات زيادة أسعار الوقود على الحياة العامة بشكل مباشر للحديث عن ذلك جلست (النورس نيوز) مع الخبير الاقتصادي د. هيثم محمد فتحي فكانت الحصيلة التالية :

حوار : النورس نيوز

كيف تعلق على زيادة أسعار الوقود في السودان؟

هناك ثلاثه أسباب لرفع أسعار الوقود في السودان  بنسبة 100% منها ارتفاع أسعار البترول ومشتقاته عالمياً، وكذلك ارتفاع أسعار صرف الدولار، ومحاولة زيادة إيرادات الموازنة العامة للدولة.

 

ماهي انعكاسات ذلك على البلاد خلال الفترة القادمة؟

في تقديري الفترة القادمة ستشهد موجة تضخمية لن تعكسها أرقام جهاز الإحصاء.

 

حديث خطير لكن نريد توضيح أكثر؟

طريقة حساب مؤشر التضخم تتضمن عوامل فنية لا تركز على الأثر المباشر على معيشة المستهلكين، بقدر ما تقارن معدل الزيادة في العام الحالي بنظيره في نفس الفترة من العام السابق.

 

اذن تنتظرنا زيادات كبيرة على إثر ذلك؟

الزيادات ستكون بنسبة كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار النقل والترحيل بعد رفع أسعار الوقود.

 

قد لا يكون قرار رفع أسعار الوقود مفاجئا للبعض باعتبار أنه من ضمن السياسة الاقتصادية للحكومة كيف تعلق؟

هنالك خطة متفق عليها من الحكومة مع صندوق النقد الدولي لتحرير أسعار الوقود كاملة وتركها للعرض والطلب، وبالتالي إلغاء الدعم كاملا.

 

ربما تكون هنالك خطط حكومية أخرى تزيد من معاناة المواطن؟  

المواطن بات على موعد مستمر مع زيادات الأسعار التي لا يقتصر تأثيرها السلبي فقط على المواطن بل تمتد إلى الأسواق التي تصاب بحالة كساد وربما ركود مزمن وتراجع في الإنتاج، وهو ما يؤدي إلى موجات من زيادات الأسعار.

 

برأيك هل من روشته للخروج من هذا المأزق الاقتصادي ؟

يمكن للحكومة التغلب على تقلبات أسعار النقط بمضاعفة التحوط ضد الأسعار من خلال عقود خاصة بالتأمين ضد مخاطر ارتفاع أسعار النفط مع بنوك عالمية، لتأمين الموازنة ضد مخاطر تذبذب أسعار البترول العالمية والآن تم ربط زيادة الوقود بسعر التكلفة، والتي تتحدد من خلال سعرى صرف النقد الأجنبي وبرميل خام برنت عالمياً.

Exit mobile version