كمال كرار معلقاً على زيادات أسعار الوقود: تسقط بس

 

الخرطوم: النورس نيوز

أكد عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي السوداني، كمال كرار، إن الحكومة الانتقالية تنفذ في إجراءات اقتصادية ذات طبيعة دولية.

وقال  إن الزيادات الأخيرة في أسعار الوقود (لأن الصندوق داير كدة) في اشار لصندوق النقد الدولي.

وتساءل كرار في منشور على فيسبوك عن سر ارتفاع أسعار الوقود طالما  “أن التكاليف الحقيقية التي تدفعها وزارة المالية لبرميل النفط حتى وصوله مصفاة الخرطوم تساوي صفر جنيه، والمصفاة تنتج أكتر من 70% من الكميات المستهلكة”.

فيما يلي تنشر (النورس نيوز) ما خطه كمال كاملاً:

تسقط بس

لماذا رفعت الحكومة أسعار البنزين والجازولين إلى أكثر من الضعف، وألغت أي تسعيرة رسمية لهما وتركتهم لسوق (الله أكبر)؟

الإجابة المؤسفة أن الصندوق الدولي عاوز كدة، وحرامية البترول عاوزين كدة..

وتكذب الحكومة حين تربط ذلك بالأسعار العالمية، أو تضلل الناس حين تقول إن البترول مدعوم، وإن مبالغ الدعم ستخصص للصحة والتعليم وخلافه..

العلاج والدواء الآن فوق طاقة الفقراء وصندوق البندول ٣٥٠ جنيه، ورسوم الجامعات في القبول الحكومي تهد الحيل، وسلمى بنت المزارع الفقير  تقول لنا أن الجامعة فرضت عليها دفع ٣٥ ألف جنيه، رسوم تسجيل.. أنظر كيف يتحول التعليم إلى سلعة يشتريها الأغنياء ومحرمة على الفقراء..

وبالعودة للبنزين والجازولين فأن التكاليف الحقيقية التي تدفعها وزارة المالية لبرميل النفط حتى وصوله مصفاة الخرطوم تساوي صفر جنيه.. والمصفاة تنتج أكتر من ٧٠ في المية من الكميات المستهلكة فلماذا ترتفع الأسعار لتزيد أسعار المواصلات وتكاليف الإنتاج والنقل؟ لأن الصندوق الدولي عاوز كدة.

والصندوق عاوز كدة لماذا؟ لأن استراتيجيته في العالم تحطيم الاقتصادات الوطنية وتحويل البلدان الفقيرة إلى متسولة وخاضعة..

وفي السودان للصندوق مهمة أخرى وهي تحطيم ثورة ديسمبر بواسطة وكلائه الجالسين على مقاعد السلطة..

وصلت الأمور في بلادنا إلى منعطف خطير عنوانه (إما استرداد الثورة، وإما استردادها) ولا خيار آخر..

والشعب السوداني صاحب الكلمة الأخيرة التي يقولها ولا يتراجع عنها ..

والكلمة الآن هي (تسقط بس).. وتسقط بس يعني تسقط بس..

وأي كوز مالو؟

وكوز هنا بمعناها الواسع تشمل الفلول والهبوط الناعم عسكر ومدنيين..

ويا أيها الشعب العنيد الثورة مستمرة.. والشارع لا يخون والترس صاحي..

والنصر آت لا محالة..

Exit mobile version