حركات دارفور والترتيبات الأمنية… طفح الكيل

تقرير إخباري : النورس نيوز

 

في الوقت الذي تجري فيه الحكومة الانتقالية مفاوضاتها مع حركة جيش تحرير السودان (شمال) بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا بغية التوصل إلى اتفاق مع قائد الحركة عبد العزيز الحلو ومحاولة ضمه إلى ركب السلام، ينخفض تحليق حمامة السلام مجددا بفعل هجوم شديد اللهجة من حركات الكفاح المسلح (مسار دارفور) صوب الحكومة حول تأخر تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.

 

وكشفت حركات دارفور المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا؛ أن الاتفاق يمر بمنعطف خطير؛ ونوهت إلى أنه بعد مرور سبعة أشهر من توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان، لم تخطو الحكومة ممثلة في المكون العسكري خطوة واحدة لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية، متخذة سياسة كسب الوقت منهجا، وصناعة حركات أخرى ديدناً بغرض تعقيد المشهد العسكري وتخريب السلام، وممارسة ذات ممارسات النظام السابق في هذا الملف الخطير بهدف إعادة البلاد إلى مربع الحرب لتستمر المعاناة والموت والدمار  ولتستمر ذات المجموعات في احتكار السلطة العسكرية والأمنية.

 

فيما يبدو أن قادة حركات الكفاح المسلح قد أجمعوا على تكشير انيابهم فقبل أيام خرج مسؤول الترتيبات الأمنية في حركة العدل والمساواة سليمان صندل بتصريحات نارية هاجم من خلالها المسؤولين في الحكومة الانتقالية، وقال إنهم غير راغبين في تنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية وانتقد تأخر ذلك  وأكد أنهم لن يصمتوا إزاء هذا التأخير.

 

وسبق أن اتهم نائب رئيس الحركة الشعبية للتحرير ياسر عرمان الاستخبارات العسكرية بتعطيل تنفيذ الترتيبات الأمنية، وحمّل القيادي في تجمع قوى تحرير السودان عبد الكريم جبريل الحكومة الانتقالية مسؤولية تأخير تنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية.

ولم يستبعد جبريل لـ(النورس نيوز) وجود تيارات مؤثرة داخل المنظومة العسكرية، تقف عائقاً أمام تنفيذ اتفاق سلام جوبا وتعارض هيكلة الجيش وبرر ذلك بالخوف من الحصول على امتيازات، لكنه عاد وقال إن  الحكومة هي صاحبة القرار في هذا الاتفاق وعليها أن تبدي حسن النية تجاه التنفيذ.

 

بدأت الحركات المسلحة تتململ من تأخير تنفيذ برتوكول الترتيبات الأمنية الذي نصت عليه اتفاقية جوبا بعد مرور أكثر من (7) أشهر منذ التوقيع عليه، ويذهب البعض إلى أن برتوكول الترتيبات الأمنية سيكون له عواقب وخيمة على الاتفاق  أبرزها خطورة وجود جيوش الحركات المسلحة داخل المدن الرئيسة.

Exit mobile version