الأخبار الرئيسيةتقارير

هذا آخر ما قاله.. الزبير أحمد الحسن.. رحيل الشيخ

بروفايل : النورس نيوز

( إذا كانوا غير حريصين على الإستقرار فلن نكون أحرص عليه منهم وقد إستفزوا الناس في دينهم وشعائرهم فليس لدينا ما نخسره بعد هذا ، شباب التيار الإسلامي لم يهشموا زجاجا ولم يخرقوا سيارة ومع ذلك يعاملون بهذه الطريقة ) هي كانت آخر كلمات للفقيد الزبير أحمد حسن بعد أن شاهد فيديو الإفطار وقوات الشرطة تضرب الصائمين المصلين بالبمبان وبعدها ازدادت ضربات قلبه ثم أسلم الروح لبارئها ليتم الإعلان عن رحيل الحسن نهار (الجمعة) 18 رمضان 1442ه.

سيرة ومسيرة

ولد الراحل الزبير أحمد الحسن في  العام 1957م  ويعتبر أحد رموز حكومة الرئيس السابق عمر البشير  وهو من رجال  السودانين التنفيذيين في المجال الاقتصادي، إذ لم يكن له دور سياسي أو فكري معروف في الحركة الإسلامية السودانية.
تخرج من جامعة الخرطوم، كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية العام 1980م وعمل بعد تخرجه في أحد البنوك الإسلامية كما شغل عدة مناصب في المجالات الاقتصادية الخاصة والعامة، منها مدير شركة الحبوب الزيتية
– نائب لمحافظ بنك السودان المركزي، ومدير لبنك أم درمان الوطني السوداني – وزير دولة في وزارة المالية.- وزير المالية السوداني في العام 2004م – وزير الطاقة في العام 2009.

عضو المجلس الوطني السوداني (البرلمان)

كما شغل  منصب رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس الوطني السوداني  وأمين عام الحركة الإسلامية السودانية، 19/ نوفمبر 2012، وذلك خلفاً لعلي عثمان محمد طه ويذكر الراحل في إحدى حواراته الصحفية أن الذي  جنده بالحركة الإسلامية  “هاشم أبوبكر الجعلي) وقال إن من أكثر أيامه حزنا  الانشقاق وسط الحركة الإسلامية.

النيابة توضح

وتصديا لما يكون أن يدور من أحاديث حول أسباب وفاة وفاة الراحل خصوصا وأنه كان مسجونا سارعت النيابة بإصدار بيان أوضحت فيه أسباب الوفاة وزكرت بأن الفقيد كان يخضع للمحاكمه علي ذمة قضايا تسير اجراءتها أمام المحاكم بعد أن وجهت له النيابه اتهاما في هذه القضايا وتمت احالتها للقضاء قبل أشهر.. وقد مثل في اخر جلسات أمام القضاء في قضيتي خط هيثرو وبعدها قضية انقلاب يونيو ١٩٨٩م التي كانت اخر جلساتها يوم الثلاثاء الماضي.

قيادات تنعى

ونعت عدد من القيادات الإسلامية الراحل الزبير أحمد الحسن وكتب رئيس حركة الإصلاح الآن، غازي صلاح الدين  في صفحته على الفيس بوك ( رحم الله الزبير وورفع درجته عنده. كان شامخاً، جسدا ومعنى، لا يجزع لإدبار الدنيا ولا يتشوّف لإقبالها. غادر دنيانا خطفاً ونتلا سريعا، ولم يأبه لوداعنا فما ينتظره، فيما نحسب، خير مما ترك. كان مطيعاً لأميره، مشغولا بقضايا البلاد والعباد، إلى لحظة أن غادر الدنيا من محبسه مظلوما مقهورا. جمعتنا جوامع العمل العام في الجامعة،، ثم في الساحة الوطنية العامة، فما خبرت مثله مشغولا بالهم العام وقضايا الناس. حبسه الجلاوزة وهو لا يدري بأي ذنب حبس.
فيما كتب د.عصام البشير قائلاً رحل الشيخ الزبير الذي حمل هم دعوته ،وجسدها قدوة ،وكان من أهل المسلك العرفاني ،والتعبد الرباني، والتبتل الوجداني،مع الديانة والصيانة، وعفة اللسان وطهارة اليد،وجرأة الحق ،ومدافعة الباطل،ومراغمة الهوي ،ومدافعة حظوظ النفس. كان وفيا لها،مشفقا علي وحدة صفها،ظل يحملها في سويداء قلبه حتي وافته المنية حبيسا مظلوما.ان وقع الفاجعة برحيله سيكون همة متوثبة ،ووميضا متوهجا،وشعلة متقدة في نفوس العاملين في الحقل الاسلامي ،توحد صفوفهم وتجمع شملهم في حراك فاعل حتي تنقشع هذه الغمة عن البلاد والعباد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *