الأخبار الرئيسيةحوارات

تاج السر عباس لـ(النورس نيوز): كلما تذكرت طرقنا على الأواني الفارغة وقت السحور ضحكت

افتقد كل رمضان الفنان الراحل خوجلي عثمان

أغنيات هذا الزمان مثل سلق البيض

مساحة بوح نفردها لمبدعين آثروا ذائقتنا السمعية عبر جميل أغنياتهم أو البصرية عبر ادوار لعبورها بخشبات المسارح أو شاشات التلفزيونات وغيرها من الضروب الإبداعية، جالسناهم ضحكنا وبكينا معهم ونحن نقلب معا بعض من أوراق العمر التي تضم فصولها حكايات لا تسقط  بالتقادم، اليوم جالسنا الشاعر  تاج السر عباس أحد الأعمدة الشعرية الغنائية   فكان الحديث معه من القلب والى القلب.

حوار :رندة بخاري

رمضان بين الأمس واليوم كيف تجده؟

لا نقول سوى الحمدلله فالغلاء الطاحن والوضع الاقتصادي الصعب كان هو سيد الموقف هذا العام بجانب ذلك جشع التجار فارتفعت السلع الاستهلاكية ومن ثم قاد هذا الوضع الصعب الى حالة من السخط وسط المواطنين.

رمان زمان وانت كنت تقطن أعرق أحياء ام ردمان ابوروف حدثنا عن تلك الفترة ؟

بداية انا تزوجت في سن صغير وتحديدا في عمر الثامنة عشر وحي ابوروف يعتبر من الأحياء الأم درامانية العريقة المعروفة بالتواصل الاجتماعي الكبير، وكنا نخرج الى الشارع كبار وصغار لنتناول الإفطار معا ونعزم على المارة في تلك الأجواء الروحانية والاجتماعية نقضي رمضان ونستقبل العيد.

مواقف لازالت عالقة بذاكرتك الى يوم الناس هذا ؟

كلما تذكرت (اللفة) الطويلة سيرا على الاقدام من أجل أن نسحّر الأهل والأصدقاء ونحن نضرب بكل قوتنا على الأواني الفارغة ونقول بعلو صوتنا “يا صايم قوم اتسحر”، كلما تذكرت تلك المواقف ضحكت وساقني الحنين لتلك الفترة الجميلة حيث كانت زرايب اب روف البحر تمتلئ عن اخرها بقلل الفخار وهي إحدى المظاهر الرمضانية الخاصة باهل ام در.

سؤال تختلف اجابته من شاعر لآخر وهو هل حقا للشعر شيطان ؟

الشعر ما هو الا الهام لا وقت له متى قرر المجي جاء ولا علاقة له بالشياطين كما يقول البعض وانا كتبت قصيدة في شهر رمضان يقول مطلعها :

تتذكري اتلأقينا وين

في غمرة الشهر العظيم

حسيت بانفاسك قراب

حركت شوقي القديم

وتاهت عيوني مع العيون

واللهفة والوجه الوسيم

ومشيتي لا مديتي ايد

لا قلتي لي رمضان كريم

الحراك الفني في شهر رمضان كيف كان قبل سنوات مضت ؟

كان في احسن حال، أتذكر جيدا ان  صديقي الفنان الراحل خوجلي عثمان كان يأتي الى من  الحلفايا الى ام درمان من اجل ان نجهز معا الأغنيات الجديدة التي كانت تقدم في العيد وكان رمضان فرصة للأبداع والتكثيف من البروفات والورش الفنية كل ذلك من اجل تجويد الأغنيات لتحقق النجاح ام اليوم فكل هذه المظاهر اختفت ولم يعد لها وجود حتى الأغاني تخرج على عجل ومن ثم لا تحقق ايه نجاح والتشبيه المناسب لها (أغنيات مثل سلق البيض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *