الكوباني: سكوت لسان الموتى ومزمار المغنين

النورس نيوز : رندة بخاري

لمع اسم دكتور علي الكوباني، في مجاليَّ الطب الشرعي تخصصه الذي درسه في جامعة الخرطوم، وفي مجال الشعر، إذ أن له اذ تعاملات فنية مع مجموعة من المطربين.

عرف بروح الفكاهة عبر حسايه الخاص بموقع التواصل فيسبوك الذي يتناول فيه وبصورة يوميه كل ما يدور في السودان، حيقةث لم يغب ولم عنه الا بعد ان غاب عن الوعي ودخل في غيبوبة كاملة الي ان فارق الحياة اليوم الاربعاء بدولة الامارات العربية المتحدة.

بين الشعر والطب

اسمه بالكامل هو علي محمد السيد الكوباني، من أبناء حي الخرطوم ثلاثة، درس في جامعة الخرطوم متخصصا في الطب الشرعي.

بدا على حد قوله بأحدي حواراته الصحفية كتابة الشعر ببعض الاهازيج
غير أنه ونسبة لدراسة الطب المعروفة بالصعوبة كان كثيراً ما يتوقف عن الكتابة التي بداها قبل التحاقه بالكلية.

يا ستهم

بدا مشواره في مجال الشعر المغني بصورة جادة مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز الذي قدم له أغنية (آسر القلوب) وامتد تعامله مع الفنان نادر خضر في أغنية (أسباب غرورك)

والجدير بذكره أن ثمة علاقة صداقة قوية ربطت بين نادر وكوباني رحمة الله عليهما.

ثم جاءت تجربة أخرى وهي تجربته مع الفنان جمال فرفور، فوهبه كلك حلو، كما قدم أيضاً عدد من الأعمال للفنان كمال ترباس ابرزها ( انا شفت الملاك) التي لا زالت تتربع على القمة بجانب اغنية يا ستهم التي قدمها لترباس ملحنة واستطاعت أيضاً أن تحقق النجاح

ظروف محزنة

ظل الشاعر الراحل كوباني يتحدث عن صعوبة الطب الشرعي اذ قال :الطب الشرعي مجال صعب وقاسي ودائماً تلتقي بالناس في ظروف محزنة.
لكنه لا يخلو من المتعة والتحدي في الوصول للحقيقة التي تساعد على اجلاء الغموض عن الجرائم ونصرة الموتى والتكلم بأسمهم عندما يعجز لسانهم.والطب الشرعي يحتاج لشخص مرهف الاحساس وثاقب البصيرة ليعرف كيف يكلم الموتى بلغة خاصة حد قوله

معركته مع السرطان

ووجه كوباني ايام حراك ديسمبر برساله الي طلابه جاء فيها : أوجه لكم هذه الرسالة وأنا على سرير المرض في معركة ضد مرض السرطان وأسأل المولى الرحيم اللطف والشفاء التام.. ولكن أجزم بأن معركتي سهلة مقارنة بالمعركة الشريفة المشرفة والشرسة لبنات وأبناء السودان وهم يخوضونها بكل الجسارة ضد سرطان استشرى لمدة 30 عام ونخر جسد بلدنا النبيل.
يواصل؛ فبتروا جزء عزيز منه ونهبوا كل مقدراته وشردوا أهله.،غول القهر والذل والفساد والانكأ سرقة مستقبل ثلاثة أجيال نشأت وهي ترى الوطن يدمر ويداس تحت أحذية تجار الدين الذين استغلوا عاطفة أهلنا الاسلامية السمحة وصبرهم فساموهم العذاب والجوع والهوان والامتهان.

Exit mobile version