“وزير الاستثمار” لـ( النورس نيوز): بيئة الاستثمار اختلفت مما كانت عليه
تأهيل مبنى الاستثمار بالمقرن لممارسة كل العمليات الاستثمارية من خلال النافذة الواحدة.
إجازة قانون الاستثمار والشراكة ما بين القطاع العام والخاصة من قبل مجلس الوزراء وفي انتظار الإجازة من المجلس التشريعي.
اكتمال العمل في دليل للمستثمرين في السودان .
حوار: عايدة قسيس
بدأ وزير الاستثمار المهندس الهادي إبراهيم حديثه لـ(النورس نيوز) بثقة كأنه كان في انتظار الاتصال الهاتفي والاسترسال معه في الاسئلة والاجابات عن مناخ وقانون الاستثمار والمشروعات الاستثمارية وما اعده السودان لمؤتمر باريس المنعقد في مايو المقبل اذ يعتبر الاستثمار احدى مقومات تطوير البلاد من جذب المستثمرين والاستثمارات بخاصة في القطاعات الإنتاجية والحيوية لأن السودان خرج للتو من قائمة الدول الراعية للإرهاب والذي تزامن مع اتخاذ إجراءات وسياسات لأن يكون جزءا من المنظومة الدولية اتخذ إجراءات قاسية أهمها تحرير سعر الصرف ليكون مواكبا ‘ فيما يجري ويعكف على وضع القوانين واللوائح ليصبح مناخ الاستثمار بالسودان جاذبا.
حدثنا عن مناخ الاستثمار في الوقت الراهن؟
الآن يمكن القول إن البيئة والمناخ اصبح مختلفا مما كانت عليه في الماضي لجهة أننا عملنا دليل كامل للمستثمرين في السودان وعن كل المواقع والاستثمارات الموجودة .. وهنا لابد ان أوضح بأن الدليل ليست خارطة وانما يوضح المدن والفنادق وكل ما هو مربوط بحياة المستثمر ‘ كما هنالك دليل للإجراءات بداية من دخول المستثمر والبدء في إجراءات الاستثمار الى ان ينتهي بالاستثمار .
ماهي القوانين التي تمت اجازتها كجزء من تهيئة مناخ الاستثمار بالسودان؟
تمت إجازة قانون الاستثمار والشراكة ما بين القطاعين العام والخاصة من قبل مجلس الوزراء وفي انتظار الإجازة من المجلس التشريعي.. مع إجازة القوانين هنالك أشياء مهمة لابد من الاهتمام والاخذ بها في عين الاعتبار .. اذ تعمل الوزارة بقوة لتأهيل مبنى الاستثمار بمنطقة المقرن الذي سيتم من خلاله ممارسة كل العمليات الاستثمارية من خلال النافذة الواحدة.. تجري حاليا كل الإجراءات اللازمة لتأهيل المبنى حيث طرح العطاء ورسي لأحد الشركات لعمل التأهيل والاضافة لتحقيق النافذة الموحدة.. وهذا سيخفف كثير من الإجراءات.
ماذا اعدتم لمؤتمر باريس ؟ وماهي المشروعات التى سيتم طرحها في المؤتمر؟
مؤتمر باريس فيها نشاطات كثيرة ليست كلها خاصة فقط بالاستثمار
لكن هنالك خمسة محافظ للاستثمار يأخذ منها حيز في اليوم الأول ( ورش العمل الاستثمارية) في السودان في هذا سيقدم مشروعات في أربعة قطاعات رئيسية ( الطاقة والتعدين’ البنى التحتية’ الزراعة والاتصالات والتحول الرقمي) بجانب ان هنالك مشروعات كثيرة ستعرض في كتيب سيتم الترويج لهذه المشروعات في الزراعة وتأهيل الموانئ والنقل والثروة الحيوانية وعموما هنالك مشروعات غير الأربعة الرئيسية… بالإضافة ان الفكرة من المؤتمر ليست ان الحكومة لا تسعى للدعم من المجتمع الدولي بقدر ما انها تسعى لشراكة حقيقية مع المستثمرين .. ومن الأنشطة الموجودة في المؤتمر ان رئيس مجلس الوزراء سيقدم خطاب ضافي عن فرص الاستثمار بجانب ان الوزراء سيقدمون عر ض مشروعات والفوائد ‘فضلا عن خطاب من وزير المالية الفرنسي وبعض المنظمات الدولية، السودان سيعرض المناخ الاستثماري الجديد بإجازة القوانين واللوائح و سياسة توحيد سعر الصرف’ والخلل الموجود في الميزان التجاري ‘ وهذه الإجراءات بالرغم من انها قاسية الا انها مفيدة في جذب الاستثمارات’ كما ستقدم كل القوانين التى تمت اجازتها وستعرض في كتيب بثلاثة لغات( عربي’ انجليزي وفرنسي) بجانب مطبقات تحوي فرص الاستثمار بالسودان.
هل هنالك مشروعات معدة للسياحة باعتبار ان السودان فيه جواذب سياحية كثيرة؟
قطاع السياحة سيكون ضمن المشروعات التى سيتم الترويج لها.
هل هنالك مشروعات زراعية جاهزة للاستثمار باعتبار ان أهم مشاكل وتحديات الاستثمار الزراعي بالسودان يكون الأرض دائما مشكلة أساسية؟
الاستثمار الزراعي موجود بالمشاريع الكبيرة .. لكن المطروحة في الجانب المتعلق بالمشاريع الكبيرة سيعملون عليها بتغير التركيبة المحصولية لمشروع الجزيرة ‘ الفاو ‘الرهد والنيل الأبيض وهذه المشروعات كلها مطروحة للاستثمار ومحتاجة للاستثمار بصيغ مختلفة’ بجانب ان هنالك أراضي جديدة في كل من دارفور ‘ كردفان والشرق سيتم طرحها للاستثمار.
الاستثمار احدى اليات التنمية لأي بلد اذ يعمل على معالجة خلل العجز في الميزان التجاري وفي ذات الوقت انعكاساته وتأثيره على الاقتصاد لا يكون في القريب .. إلى أي مدى يمكن ان ينعكس الاستثمار إيجابا على الوضع الاقتصادي الحالي؟
نحن في السودان لنا ثلاثة مواسم زراعية ‘ واحدة من هذه المواسم فقط إذا كانت ممتازة يمكن أن تعمل تغيرات كبيرة .. فما بال ان كان في الثلاث مواسم ..حتما سينعكس إيجابا على عائدات الصادر ووفرة بالتالي انخفاض في الأسعار .. وهنالك مشروعات مساعدة على الاستثمار كمشروعات الطاقة التى نعاني من نقص حاد في الطاقة والذي بدوره يؤثر كثيرا على الاستثمار الزراعي والصناعي والخدمي لذلك نتوقع ان يتم تمويل الاستثمارات في الطاقة’ بجانب ذلك نعاني معاناة كبيرة وحقيقة من البنى التحتية ما يساعد في تسهيل ونقل الصادر والوصول به لمناطق الإنتاج وتحريك الإنتاج لمناطق الاستهلاك ما يؤدي الى تخفيض الأسعار وتحقيق الوفرة.
لكن الاستثمار في البنى التحتية يحتاج لوقت فمثلا إنشاء ألف ميل يحتاج لعامين .. وعموما الطرق تساعد في عملية النقل وتقلل التكلفة والوصول لمناطق الإنتاج والاستهلاك معا.
