حوارالأخبار الرئيسيةمنوعات

الممثل الكندي الأمين لـ(النورس نيوز): ناس التلفزيون (أبونا) ونحنا ذاتنا (نآبهم)

حوار : رندة بخاري

هو أحد النجوم الذين فرّخهم برنامج الأطفال الأشهر (جنة الاطفال)، نشأ وترعرع في حوشيِّ الإذاعة والتلفزيون، فشق طريقه في عوالم الفن وعرف كممثل مجيد. وقاده علو كعب موهبته لأن يكون أحد نجوم الدراما الإذاعية.. إنه الممثل الكندي الأمين، التقيناه في (عشرة ونسة) رمضانية، هذه تفاصيلها.

الكندي أحد نجوم الدراما الاذاعية فثمة ذكريات تكون عالقة بالذاكرة عن عمل رمضاني لا يغادر ذاكرتك أبداً؟

ذكريات كثيرة عالقة في ذهني في رمضان، تحديداً بالإذاعة. أجمل الرمضانات مرت قبل أربع أو خمس سنوات، والأعمال كثيرة، والأساتذة الممثلين الذين تتلمذنا على أيديهم اذ كنا نتسابق إلى الاستديوهات لتسجيل المسلسلات، والبرامج الرمضانية، وأحياناً نتواجد في الأمسيات حتي الساعة الثانية عشر صباحاً، وفي مرات كثيرة يدركنا السحور في الإذاعة.

ومن اجمل المسلسلات في ذاكرتي هو مسلسل (الحب والمستحيل) تأليف الأستاذ صديق مساعد، وإحراج كمال عبادي، وبطولة النجمة فائزة عمسيب، وأمير عبدالله وشخصي، وأستاذ أحمد أسماعيل، هذه كانت أسرتي في المسلسل. إسماعيل والدي، وفائزة والدتي، وأمير شقيقي كان من أجمل ما قدم في الإذاعة فوجد صدى ورواج كبير لدي المستمعين.

وماذا عن التلفزيون؟

التلفزيون كان قسم الدراما به يعمل، ونشيط جداً، وكان (لازم اكون في مسلسلين برمضان) خمسة عشر حلقة. حيث كانت الدراما التلفزيونية موجودة بكثافة، وكانت هناك أيضاً أفلام تلفزيونية وسلاسل رمضانية، وعربتان لأغراض التصوير الخارجية، وعربة التلفزة وعمال البلاتوه والسواقين والمصورين والمنوتيرات، جميعهم كانوا ينتظرون رمضان بفارغ الصبر، لأن الدراما السودانية كانت في أوجها رغم انها كانت موسمية، خاصة بالتلفزيون كانت في العام مرة واحدة لكن كانت حاضرة وموجودة ومتابعة.

ما الذي حدث لكل هذا النشاط؟

الان (جاء فلان ومشي فلتكان) وجميعهم لم يضيفوا للدراما شيئ.

وأما هذا العام حدث ولا حرج، بالرغم من تصريح المدير العام لقمان احمد أن هناك ميزانيات مفتوحة، والدراما هي صاحبة الموقف، وقوله في استقبال العائدين من الفصل في الإذاعة بذات الحديث، ولكن حتى الآن وعن نفسي انتجت لتلفزيون السودان خمسة عشر حلقة عبارة عن سلسلة باسم (حنبنيه) وذهبت بها إلى لجنة المشاهدة لكنهم لم يردوا عليّ، اذ لم يحيزوا او يكتبوا تقريراً حول العمل. هم لم يروجوا لأي دراما بينما نجد في الوقت ذاته ان هناك قنوات روجت لدراما سودانية مثل قناة الهلال التي تعتبر هذا العام هي صاحبة الموقف الدرامي.

عيب على ادارة الدراما خاصة الأخ قمش لأنه درامي وممثل ومخرج قبل ان يكون مديراً للدراما بالتلفزيون، واذا لقمان اخفق كان عليه أن يقف (ألف أحمر) مع الدراميين.

للأسف المعطلين الدراما هم رئيس لجنة الدراما عبادي محجوب وقمش، ما قادرين يكتبوا تقرير واحد عن السلاسل التي قدمت لهم ومسلسل قدم لهم، وآخر تصويره شارف على الانتهاء. ولا أعلم متخوفين من شنو، وكل ما يقومون به هو المماطلة.

وعندما نسالهم (اقول ليك أي بس نجتمع) أكيد الدراميين سيذهبون إلى قنوات أخرى بالرغم من أن هدفنا كان هو ان يكون التلفزيون القومي رقم واحد وتعود الدراما إليه، ويكن عهداً جديداً بشكل جديد ومواكب، لكن هم (أبونا، نحنا ذاتنا نآبهم) بالرغم من أن القناة حقتنا إلى نعلم من هو الصالح فيها والطالح، والجيد يقعد والما جيد يمشي زي ما مشوا اخوانو الكانوا فاسدين، ونحن في انتظار هذا اليوم.

الكندي جرسة ولا صبور في رمضان؟

انا والله جرسة شديدة في رمضان، وعملت سلسلة رمضانية هذا العام في إذاعة ولاية الخرطوم اسمها (أكس دبل أكس) عن جرسة الصائم في رمضان، جميلة جداً، وعبركم ادعو الناس لالاستماع إليها.

وكيف هي علاقتك بالمطبخ؟

المطبخ علاقتي بيه ضعيفة جداً، بعرف البسيط السهل الممكن يعرفو أي زول، ورمضان شهر خير ومحبة وصبر، وأنا أحبه جداً خاصة بعد الافطار لأنه بالنهار بكون نائم.

موقف طريف عالق كلما تذكرته ضحكت من قلبك؟

اتذكر في أحدى الرمضانات مسلسل (الحب والمستحيل) شغال في الإذاعة الأم، وكنت اجسد دور الولد الطيب المسكين، وأخي أمير الشرس المجرم، وأنا بموت في العمل خارج السودان بعد اجراء عملية، ويدسوا خبر وفاتي من أمي، وهي الممثلة فائزة عمسيب، وكل يوم تبكي في المسلسل، فجاء الي الإذاعة رجل كبير شايل عكاز، في الاستقبال قال الا يحيبوا لي كمال عبادي مخرج المسلسل، وقال له (ياخ المرة دي ما قطعتو قلبها بالبكاء، ولي تقتلوا الولد الطيب صلاح ده ما كان تقتل عصام أخوه الشرير) يتحدث وكان الحدث حقيقي.

فقاموا جابوني ليهو في الاستقبال وقالوا لي ده صلاح، وسلمت عليه قال لي: انت حي، ففرح وضحك وذهب. وهذا يدل على أن طيبة الشعب السوداني وإيمانه القاطع بالدراما السودانية، ومتابعتهم لها، فالموقف ده لا اعتبره طريفاً فحسب بل اعتبره موقف حقيقي عبر عن احساس انسان حقيقي لذا لا انساه أبداً.

ماهي البرامج التي تحرص على مشاهدتها في رمضان؟

أشاهد الدراما المصرية والسودانية، فانا أتابع كل الأعمال الجديدة واتابع درامتنا إن وجدت، ولا افوت مسلسلاتي الإذاعية، وأحرص على الاستماع إليها، وهذا العام لدي مسلسلين في الإذاعة القومية وولاية الخرطوم وإذاعة بلادي وسلسلة يوميات سائق تاكسي.

زمان بتسحر الناس في الحلة؟

ما حصل كنت مسحراتي، لكن كنا نقيم (الرحمتات) وهي عبارة عن أكل يوزع على أرواح الموتى في الجمعة الاخيرة من رمضان، واطلع مع الأطفال، ندق الصحون، والأهل يعملوا لينا (فته بي رز) لكن الآن ما اظن في زول بعملها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *