عامان من ثورة ديسمبر.. هل تحققت  الشعارات؟

تقرير: النورس نيوز

كانت أبرز الشعارات التي رددها الثوار خلال مسيراتهم ومواكبهم هى تلك التي تنادي بالحرية والسلام والعدالة، وهى الشعارات التي تعهدت الحكومة الانتقالية بالعمل الجاد لإنزالها على أرض الواقع ، واليوم الموافق 6 أبريل الذي انطلقت منه شرارة الثورة ، حيث اتجه الموكب نحو القيادة العامة للجيش مطالبين بإسقاط النظام الحاكم وقتها، واليوم الذكري الثانية  فهل تحققت شعارات الثورة ؟

الحرية شعار للمعارضة والكسب

ذكرى الثورة وعلى طريقة رجال الاعمال لابد من جرد حسابات الربح والخسارة هذا ما أكده الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي عبدالوهاب سعد، عندما قال لـ(النورس نيوز)، إنه رغم تحفظ المؤتمر الشعبي على كثير من البنود ولكن هنالك انجازات وهي رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأن الحرية كلمة شعار للمعارضة والكسب وما أن تصل الى السلطة حتى تبدأ في تصميم الحفاظ عليها وتكميم الاخر، الحرية تبدأ أن يختار الشعب من يحكمه ، وأضاف “المعتقلات تعج بالمعتقلين والتهمة واحده تقويض النظام الدستورى ، وأن الوثيقة الدستورية يفعلوا هم بها ما يريدون حتى بلغت 33 خرقا دستوريا وما هو التقويض بعد ذلك” وتابع سعد  “أجهزة إعلام الدولة لا مكان للمعارضة فيها و البحث عن جهاز أمن جديد ونسوا تماما صراخهم بحل جهاز الأمن أيام الانقاذ “، وانتقد سعد مطالبة الحكومة باستمرار إعدام خطباء المساجد الذين ينافحونهم ويجهرون بسقطاتهم، زاد “كل ذلك تقييد للحريات والذى يوضح ان شعار الحرية راح ادراج الرياح”.

مازالت العقبات

و يرى المحلل السياسي محمد السماني، أنه رغم مرور عامين من ثورة ديسمبر المجيدة واسقاط نظام الإنقاذ وتفكيكه إلا أن العقبات و الصعوبات مازالت  تواجه الشعب السوداني، فنهالك لجنة فض الاعتصام القيادة العامة لم تتوصل إلى الآن للمجرم الحقيقي في فض القيادة العامة، وجرحي ثورة ديسمبر بحاجة الى العلاج،  معتبرا  أن مؤسسات الخدمة المدنية من النظام البائد، وأن الأزمات تحيط بالشعب، وشعارات الثورة تم سرقتها، مشيرا  الى أن إغلاق الكبارى أمام أى تجمع جماهيري سلمي تقيد للحريات وتقليد للنظام البائد، وأن مطالبات ثورة ديسمبر المجيدة لم تتحقق بعد ، ويجب تصحيح المسار.

ضعف الحكومة

ويقول القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار: بعد عامين لا زال الطريق طويلا فالشعارات لم تنزل بعد لأرض الواقع بسبب تعقيدات كثيرة أهمها تمدد المكون العسكري في مفاصل الحكم وبالتالي بقاء الفلول في أجهزة الدولة المختلفة ،  وأرجع السبب لذلك ضعف الحكومة المدنية وغياب البرنامج الواضح والارتهان للتبعية الخارجي

Exit mobile version