“التشريعي”.. جاري البحث

الخرطوم : آية إبراهيم

مازال الحديث حول إكمال هياكل الحكم في السودان محل جدل ونقاش بالرغم من إعادة تشكيل الحكومة أخيراً، إلا أن تعيين الولاة واختيار المجلس التشريعي ظلا من الملفات التي يدور حولها تراشق سياسي في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات متلاحقة من بينها الصراع على الحدود مع إثيوبيا وآخرها زيادات في أسعار الوقود الخطوة التي من شأنها أن تولد أزمات جديدة، وهو ما يتطلب ضرورة الإسراع في استكمال هياكل الحكم التي ستساهم في إعادة النظر في الكثير من التحديات التي تواجه البلاد.

تجديد تساؤلات
حتى أواخر شهر فبراير الماضي، كان الحديث يدور حول إكمال (9) ولايات ترشيحاتها للمجلس التشريعي بعد استيفائها جميع الشروط، بينما أربع ولايات بها مشكلات وطعون، مع إمكانية حسمها وتشكيل المجلس التشريعي قبل نهاية الشهر، وهو ما لم يحدث حتى اللحظة. وتتجدد التساؤلات حول تأخر إعلان المجلس التشريعي من حين لآخر.

عدم جدية
عضو تنسيقية الحرية والتغيير عن نداء السودان ولاية النيل الأزرق عصام عمر إبراهيم؛ تحدث بنبرة حادة حول عدم الجدية بشأن تشكيل المجلس التشريعي، وقال إن ولايته لم تجتمع قرابة الشهرين للحديث حول هذا الأمر، بالرغم من أن الكتل بالولاية دفعت باسماء للتمثيل في المجلس التشريعي، وقال إبراهيم لـ (النورس نيوز ): (ماشايفين أن تشكيل المجلس التشريعي ماشي لقدام)، مبيناً أن هنالك حالة إحباط في هذا الشأن. وأوضح أنهم في حالة انعقاد اجتماعات مستمرة لكنها لا تتطرق للحديث حول المجلس التشريعي، وإنما يتم النقاش حول الشؤون الولائية الأخرى من خدمات وغير ذلك. واعاب على المركز البطء في العمل والتواصل مع الولايات بخصوص تشكيل المجلس التشريعي.

صعوبة تشكيل
بعض القوى السياسية ترى صعوبة تشكيل برلمان الثورة دون محاصصة سياسية، وحسب تقديرهم فإن توزيع المقاعد مسألة مهمة في البرلمان لتلافي خروج المظاهرات بشكل متكرر للضغط على السلطة الانتقالية، حيث سيكون هناك ممثلون عن هذه القوى داخل المجلس تدعم الانتقال من الحالة الثورية إلى الاستقرار.

رفع مظلمة
ويشير أحمد محمد كفوتة عضو قوى إعلان الحرية والتغيير بولاية شمال دارفور ورئيس حزب البعث بالولاية، إلى أن ولايتهم تم منحها (6) مقاعد بالمجلس التشريعي، واعتبر كفوتة في حديثه لـ (النورس نيوز) أن العدد بسيط مقارنة بالعدد السكاني للولاية وحجم وطبيعة التمثيل السياسي فيها. وأبان أنهم رفعوا مظلمتهم وطالبوا بزيادة العدد لكنهم لم يجدوا الاستجابة.
وحول النقطة التي تقف فيها مشاورات ولايته بشأن المجلس التشريعي، قال إن هنالك مكونات لم تتوافق بعد على تسمية مرشحيها من ضمنها نداء السودان وتجمع المهنيين ولجان المقاومة التي رفضت نيل مقعد واحد لجهة أنها ساهمت بشكل كبير في الثورة وإحداث التغيير.

إرادة سياسية
لا يختلف اثنان في أن خروج المجلس التشريعي إلى النور يتطلب إرادة سياسية، لاسيما من جانب القوى الثورية المنضوية تحت لواء تحالف قوى الحرية والتغيير، لجهة أن هذه القوى عليها التواصل مع أكبر قدر من ممثلي الولايات ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني، لضمان عدم وجود اعتراضات واسعة تفقده شرعيته، باعتبار أنه سيكون جسماً معيناً وليس منتخباً.

Exit mobile version